اللي سماها جامعة ما غلط , لأنها جامعة اكبر عدد ممكن من الشبيحة و ابناء الشبيحة و احفاد الشبيحة و ازواج الشبيحة وجيران الشبيحة..
يعني الله الوكيل اذا بتمشي خمس خطوات عكورنيش كلية الاقتصاد باتحس حالك ماشي بوكر من أوكار القرداحة… السيارات الغير مرخصة, التشفيط, الوساخة عبنات العالم.. هاد كلو باتشوفوه بجامعة تشرين ..
الحكاية بكلية اقتصاد جامعة تشرين بامتحانات الفصل الاول 98..
الباصات وصلت عمدخل الجامعة, و هالطلاب راكضين ليلحقو يشوفو بأي قاعة اجت اسماءهون..
سما اللادقية عم اتشتي و اتودع بآخر كم مطرة, و هالطلاب ماسكين كتبهون و وراكضين عم يحاولو يتفادو جور الوحل..
الا ماهر ديب..
جاية بسيارتو الميرسيدس بطلة الشبيحة و الزعران, و داخل بدون اي تصريح جامعي لدخول سيارتو.. التصريح الوحيد اللي معو كان, أنو حفيد أختو للبائد حافظ الاسد..
المادة تحليل اقتصادي كلي, من مواد السنة التانية اقتصاد..
بينتشرو الطلاب بهالقاعة, و بتبدا توزيع الدفاتر الامتحانية, و بيلجقها متل العادة ورقة الاسئلة..
القاعة مليانة طلاب, و اكتر من سبع مراقبين من أساتذة الجامعة, و رئيس للقاعة الدكتور محمد الخلف الجاية من اعزاز و متعيين من قلة حظو باللادقية..
بعد ما اتوزعت الاسئلة, و بديو الطلاب بالتركيز و الاجابة, قعد ماهر ديب متل الاجدب و قدامو ورقة التحليل الاقتصادي..
ايه هوة تحليل بول ما سمعان فيه, لحتى يعمول تحليل اسواق..
بيطالع الكتاب بكل وقاحة من تحت جاكيتو, و بيبدا ينقل ما تيسر له من كلام مكتوب على صفحات هالكتاب..
الدكتور محمد رئيس القاعة بينته فورا عاللي عم يصير , و بيركض لعندو و بيقلو : انت شو عم تعمول؟؟ اعطيني بطاقتك..
ولك هنت أبتعرف مين أنا؟؟
اعطيني بطاقتك عم قلك..
و بالفعل بيسحب البطاقة من ايدو لحفيد اختو لحافظ الاسد و بيركض على طاولتو ليكتب تقرير امتحاني, مراعي فيه كلام البائد : لا اريد لأحدكم ان يسكت عن الخطأ..
بيمشي لعندو معيد مراقب اسمو مدين و بيقلو: يا دكتور انت بتعرف مين هالشب؟؟
و مين ما كان يكون , بدي عاقبو..
بيرفع التقرير لعميد الكلية الدكتور إبراهيم العلي و بالفعل ما بيقدر العميد ما يحيل اوراق ماهر ديب للمجلس التأديبي و يعاقبوه بحرمان فصل دراسي كامل..
بيخلص الشهر الامتحاني, و بيرجعو الطلاب على بيوتهون وضيعهون, و بيركبو دكاترة الجامعة المدعومين سياراتهون, الا الدكتور محمد الاعزازي بيحمول حالو و بيطلع عالكراج منشان ياخود اول بولمان على حلب..
هوة بيوصل عالكراجات و ما عرفان اللي ناطرو, بيشوف سيارة جيب سودا بينفتحو ابوابها و بينزلو منها تلات شباب و معهون ماهر ديب و بيطحشو عليه..
ما حدا يلقّو لهالحيوان..
أبتعرف شو اسمها هالبلد؟؟ هيدي لاذقية الاسد.. و انا ماهر ديب رب اللادقيي..
و كانت كلمة رب اللادقيي هية كلمة السر, و بيطحشو كلاب ابن الديب على الدكتور و بيبدو ضرب فيه..
شوفيرية الكراج و الركاب واقفين عم يتفرجو, و هالدكتور المسكين عم ياكول قتل و تفعيس عداكون عن المسبات و الكفر..
بتخلص القتلة بضربة مورينة من ماهر ديب على راسو للدكتور, بتخليه يغمى عليه بأرضو..
بيمد ايدو عالارض ماهر ديب و الدكتور محمد مغمي عليه و الدم عم يجري من كل شقفة بجسمو و بيشيل نضاراتو الطبية اللي وقعت من الدكتور أثناء القتلة..
و على صوت ضحكهون و توعدهون لكل مين باتسولو نفسو يتجرأ أنو يتعرض لبيت الاسد..
بيترك ابن الديب هالدكتور عالارض, و بيحمول نضاراتو بايدو و بوجهو عالجامعة..
بدون أي اذن بيدخول لعند عميد الكلية اللي بيتبسمر ورا مكتبو لما بيشوف ماهر داخل لعندو و الشر معبي وجهو..
بيرمي بتحدي فاجر نضاراتو للدكتور محمد على طاولة العميد و بيقلو:
سلملي عالدكتور و روح شق عليه بالمشفى قبل ما يموت, و خود هالنضارات اعطيه ياهن, نسيهن عالارض من كتر القتل، و خليه يحطهن مرّة تانيي بركي بيشوف القارمة عباب البلد شو مكتوب عليها: لاذقية الاسد..