سنشرح الحكاية ببساطة
السيسي قائد جيش . لم يحب التدخل في السياسة
وجد بلده من الداخل في خطر . لصراع مخيف بين الحكم الاخواني وبين الشعب . ينذر بحرب أهلية – بعد خروج عشرات الملايين من شعب مصر . في 30 يونية الماضي . للشوارع والميادين . رافضين حكم جماعة الاخوان .
السيسي رأي ان واجبه حماية بلده ليس فقط من الحدود بالخارج . بل وحمايته من الدمار في الداخل .
ولكنه لا يريد تدخل الجيش في السياسة
فطلب من الأطراف – الجماعة والشعب – توفيق أوضاعهم . والوصول لحل
فلم يحدث ..
وأعاد الطلب ..
ولكن لم تحدث استجابة وبقي الخطر قائما ..
أعطي انذاراً .. ومهلة . للمتصارعين – حكومة – اخوان – وشعباً – لتوفيق الأوضاع . والخروج من الأزمة.
لم تتم الاستجابة . ولم تتغير الأوضاع …
اضطر للتدخل .. وعمل خارطة طريق – حسب مفهومه في السياسة , ومفهوم من استعان بهم –
وطلب تفويض الشعب في تنفيذ خارطة الطريق ..
فخرج الشعب مفوضاً اياه بعشرات الملايين ..
قام بالعمل .. بعدما أسقط رأس النظام والجماعة – المرفوضين من غالبية الشعب ..
فرح الكثيرون . وصمموا : الا ولازم : يكون السيسي هو الرئيس !!
فرد علي من طالبوا به رئيساً . بأن هذا معناه انقلاب عسكري . والمجتمع الدولي سيقاطع مصر وسيحاصرها ..
كلامه في عين العقل . لأن أية محاولة لجعل قائد الجيش رئيساً لمصر . ستفهم بعتبارها تحايلاً لاضفاء صفة الثورة علي انقلاب عسكري .. ومن حق المجتمع الدولي رفضه . واعتباره انقلاب عسكري وليست ثورة شعب . بينما العكس هو الصحيح . انها ثورة وارادة شعب وليس انقلاباً عسكرياً –
كلامه معفول وعاقل وفاهم . وواضح . موش عاوز شرح ..
لكن غالبية الناس . يصممون علي الغلط الذي لا يريده السيسي ! والا ولازم : يكون السيسي رئيساً لمصر ! وانها ارادة الشعب !!
يا ناس .. هذا غلط , يا شعب ارادتك ع العين والراس لكن هذا غلط , وشوف لك يا شعب , ارادة تانية مافيهاش غلط ..
لماذا تريدون تكذيب انها ثورة . باصراركم علي تولي قائد الجيش منصب الرئيس !!؟
هؤلاء : فريق لا يريد أن يفهم ما قاله الرجل بوضوح . ومنهم فريق لا يفهم . وفريق لهم مصلحة في أن يكون رئيس البلاد قائد عسكري ! , وفريق اعتادت عقولهم علي ألا يعيشون الا في وجود زعيم خالد .. ! يهتفون له ويدبجون باسمه الأغاني والأناشيد !! وبعدين يقولوا له : خليك زعيم مدي الحياة ..!
يا ناس .. لقد حدثت ثورة .. 25 يناير . دفع فيها الشعب والوطن الكثير من الدماء والأرواح والأموال والممتلكات . لانهاء الحكم العسكري . وهتف الشعب في كل مكان : يسقط حكم العسكر
واليوم قائد الجيش لا يريد أن يكون رئيساً ..
وأنتم تناشدونه وتتوسلون اليه وتريدون دفعه دفعاً ليكون رئيسا ! , ومخالفة لقوانين المجتمع الدولي !؟
بالزمة دي موش حاجة تودي مستشفي الخانكة !! ؟
الأرجح هو . أن السيسي . لن يستجيب لهذا الطلب – أن يكون رئيساً – ولو بلغ عدد التوقيعات عليه 80 مليون توقيعاً . ولو وقع عليه طوب الأرض , ورمال صحاري مصر . . فهو طلب خاطيء وغير راشد
وسوف يتمسك بأن الجيش لن يتدخل أو يشارك في السياسة – وسيمنع ترشح أي عسكري – أو رجل أمن – سابق أو حالي , لانتخابات الرئاسة . وسيبقي علي الجيش , حماية مدنية الحكم – ان تعرضت للخطر – . ومنع وجود أحزاب دينية , ووقف اشراكها في صياغة أو تعديل دستور البلاد . ومنع تغول الحاكم أو انحرافه لصالح جماعة أو فئة . ضد مصالح باقي الشعب . وحماية سلامته من الداخل كما حماية حدوده مع الخارج
هذا ما نرجح – وما يجب – أن يفعله السيسي ..
ونقول للسيسي
ان دخول تاريخ مصر من باب مهيب ومحترم . لا يلزمه الجلوس علي كرسي الرئاسة ..
محمد فريد بك و مصطفي كامل باشا – لم يجلس أحد منهما علي كرسي رئاسة مصر , ولا رئيس الوزراء . ولا حتي وزير . ولكل منهما ميدان باسمه وتمثال . بالقاهرة – و مكانتهما في قلب تاريخ مصر . في أطهر الأماكن
اوهناك من دخل قصر رئاسة مصر . ثم طرد شر طردة , وخرج ملعوناً وسيبقي ملعوناً , ومن خرج مقتولاً, ومن خرج مسموماً .
فكن رئيساً في قلوب الملايين من المصريين لا رئيساً في قصر الرئاسة
كن رئيساً في قلب وعين تاريخ مصر . كالزعيم محمد بك فريد , ومصطفي كامل باشا.
وان أردت اكمال مشوار خدمة مصر حقاً . فعليك بتوفيق أوضاع مؤسسة الجيش – الأوضاع الاقتصادية والمالية – – نكرر : توفيق الأوضاع المالية والاقتصادية لمؤسسة الجيش – وأنت تعرف ما معني ذلك . والشعب يعرف . ولا تنتظر حتي تعلو الأصوات والصياح .
وعليك الاسراع بحماية الدسنور ( الآن .. ) والذي يجري العبث بتعديله في لجنة الخمسين . كما جاء في استقالة عضو هام من اللجنة . والمنشورة بالمصري اليوم :
أرجو أن تقبلوا استقالتى
بقلم د. وسيم السيسى ٢-;—;–٦-;—;–/ ١-;—;–٠-;—;–/ ٢-;—;–٠-;—;–١-;—;–٣-;—;–
http://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=401137&IssueID=3030#CommentFormAncho
—
مكافأة :
نرصد مكافأة مقدارها 50 ألف دولار كندي . لمن يعثر علي مواطن مصري واحد . لم يتكلم بعد . عن الحلقة الأخيرة من برنامج الاعلامي الساخر ” باسم يوسف “
(!! ) … ( !! ) .