حكايا بازارية حلبية قصيرة

adibelshaar16-4-2016
الدكتور المهندس أحمد أديب شعار
استخدمت كلمة بازار في حلب رديفاً لكلمة سوق ورديفاً لجملة: “عملية تحديد السعر وما يرافقه من شروط”. وكما كان للسوق في حلب اختصاصات متعددة كان لكلمة بازار طيفاً واسعاً من الاستخدامات. سأقوم في هذه المقالة باستعراض كل استخدام أعرفه لاستخدامات كلمة بازار، تلك التي وردت في الموسوعة والتي لم ترد، محاولاً إرفاق كل منها بمثال توضيحي.
1-بازارباشي=رئيس السوق:
حمدو يخاطب قدور: امبيرحة في السهرة كان ابن عمتك سمعو متصنبع في الصدر وعمبشوبر محسّب حالو إذا كان جدو بازار باشي السوق، الناس بدا تمشي بشورو…مابيعرف إني ما بقى حدى يعترف في السوق على زعامة ولا على مشيخة…صار في ناس غيرو عندا (عندها) مال باليعطي ألله.
2-بازار بعيد:
يقول سمعو مخاطباً عزو: يا حجي بازارك بعيد.. سعر اللي دفعتو في البضاعة ما بخلينا نحكل على الخميرة (الخميرة: يطلقونها مجازاً على الرأسمال(.
3-بازار تَخّان=بازار فلتان:
يقول سمير مخاطباً عبدو: امبيرحة أجا ابن عمتك فخري لهون نفخلي معلاقي في بازار تخّان… بدو ياني أبيعو طون من بضاعة أم الخيط الإنكليزية بالدين وبسعر حطّيط ودفعات صغيرة كل راس شهر…هو صحيح السوق داقر.. صاير متل سوق الجنة…لابيعة ولاشرية.. بس والله لسة ما أفلست لأطق هيك بازار فلتان.
4-عمل بازار:
سمعو يخاطب حمدو: امبيرحة عزمني ابن خالتك قدور عل عشا بالمطعم…مالي خبر بدي يعمل معي بازار شرية جلود الحور…والله صار نصيب وطقّينا بازار كويّس لتنيناتنا…بس اليوم الصبح خبرتو يجي لعندي قلتلو ياقدور خلينا نكتب اللي اتفقنا عليه ونحط شهود…قللي: له ياسمعو التاجر برتبط من تمو…قمت قلتلو: خيّو الكتابة على ابن الحلال (لتذكر الأطراف بشروط الاتفاق وليست على الملعّبين).
5-عم بحلّي بازار (أو بازارات):
خيرو يخاطب حسون: امبيرحة مرّيت على ابن خالتك في الخان..ضل نص ساعة يحلي بازارات.. بدو يلبسني شرية خيط إلها (إلا) سنة نايمة عندو في المستودع.. شي يقللي إني كتير مطلوبة بحماة ..وشي يقللي إني بتنباع نقدي بالشام…بس طلع نقبو على شونة ما اشتريتها.
6-برك عل بازار:
حمدو يخاطب عزو: اليوم الضهريات أجا واحد شامي بفرد كريمة وسألني عن شي طونين خيط كتان…حسّيت إني عبشمشم عن السعر مهو شرّا ..ولما قلتلو عندي ومنراعيك.. اتفضل بروك عل بازار انهزم بحجة إني بدو يروح عل جامع يفك أضوه.
7- فسخ البازار:
خيرو يخاطب اصطيف: امبيرحة اجا لعندنا عل مكتب واحد هيئتو حمصي وطلب نفرجيه طابق أربعة وصالون…اشتغلنا معو ساعتين ندخل شقة ونطلع من شقة…آخر شي عجبتو وحدة واتفقنا عل سعر عل طريق ونحنة راجعين عل مكتب…ولما قلنالو اتفضل نكتب العقد حسّيتو تردد و عمل لنا دولاب (شقلابة-ملعوب-فلم) فسخ البازار…مع إني الشرية فرطة وبتنشرى بمال الأيتام.
8-بازارنا هالبضاعة ما فيّأ عيب:
حسن يخاطب ابنه عمر: ابني بتروح لعند حج خيرو، عبستناك في المستودع وهنيك بعد ما بتساوي تطليعة عل البضاعة بتطق بازارها معو…وقبل ما تمشي بتوجهلو هل سؤال: حجي بازارنا هالبضاعة ما فيّأ عيب…إذا شفتو تلكلك بتفسخ البازار وبتساوي بازار جديد.
9-ما كان هيۤك بازارنا معك:
نبيل يخاطب عبد العليم: امبيرحة خبرتو لسمير وعاتبتو على تأخير الخميسيات…قللي إني السوق داقر… قلتلو بس نحن ما كان هيك بازارنا معك… والله اعتذر وانشالله يلتزم.
10-كل اتنين وألٓن بازار:
عبد الرحمن يخاطب علي: امبيرحة أجا لعندي حمدو وبدي معي بازار على طون مشمع…طلبت منو 70 ورقة بالكيلو قام استغرب وقللي ياحجي سمعتك بعتا لواحد بخمس وستين…كنت واضح معو في جوابي: يا خيًو كل اتنين وإلن بازارن.. والأرض مدرًكة بالشبر… ولما شفتو ما عبتجاوب قلتلو: تكرم ..يكون بلا ورقتين..بس بقى آخر كلام.. يا عد يا مد.
11-بضاعة بازارية (غير متقنة-عكس بيتوتية):
يقول حمدو: من جمعة طلبت من سمير في الشام ميت طقم عل موسم واتفقت معو عل سعر…وصلوني امبيرحة..ولما فحصتن طلعوا بضاعة بازارية وألوان استوكات…خبرتو فوراً وقلتلو بصراحة ما هيك تعودنا عل تعامل مع المرحوم الوالد… وتقلت معو بالحكي…قلتلو هي طبخة شايطة (عمل فاسد= أو عمل صبياني) …قام صلًح الوضع وخصملي عشرين بالمية من السعر.

About أحمد أديب شعار

الدكتور المهندس أحمد أديب شعار .. عاشق تراث حلب...له اهتمامات أدبية... سولزبري
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.