حقائق مذهلة
أنا من المولعين بجمع السبح الثمينة والنفيسة في شكلها ونوعية حجرها وغلاة ثمنها وبين الحين والاخر اتفحصها واحصي عددها ويستهويني ان أتسلى بها وما ان ابدأ بذلك حتى يهجم حفيدي الصغير لسحبها واللعب بحباتها لينثرها في الارض أشلاءا متناثرة كاجسا د شعبي المسكين في بلدي , واقوم بجمعها ولملمت حباتهالاكتشف في النهاية قد فقدت العديد منها مما يفقدها رونقها وجمال ترتيبها واكتمال عددها فاركنها في زاوية احدى خزائني المركونة والمملؤة بمثلها الكثير لابدأ مرحلة البحث عن حبات تشبههافي الاسواق القديمة التي تعج بالكثير منها , حالي هذا يذكرني بالخطط الامنية لبلدي التي تتبدل بين فترة واخرى لعلهم يصلون لحقيقة مايجري من اعمال العنف وتناثر الاجساد وتفكك اللحمة والدمار , الا ان جهدها سرعان مايتبدد
بفقدان حلقة من حلقاتها الرئيسية ودلائلها الواضحة ويبقى في سجلاتها مكتوبا الفاعل مجهول , لتبدأ مرحلة بحثها ومطاردة عدوها.
حقيقة الامرأن الكثيرمنا يتسائل امام هذا الكم الهائل من المجرمين الذين يلقى القبض عليهم ولم يتوصلوا لشيء في التحقيق عن الدوافع الحقيقية لافعالهم وكشف منفذيها ومدبري فعلهاومموليها لاءن شيئا مفقودايبقى من حلقاتها فيتبدد انجازها ويتلاشى قيمة فعلها , الحيرة تبقى والسؤال يدور, اذن متى تنتهي اعمال العنف والخراب والتناحر والتراشق بالالفاظ و التصريحات واتهام البعض للاخروفقدان الثقة بين المسؤولين, ليأتي الجواب وتبان الحقيقة وينكشف المستور ويرفع برقع الخجل بفقرات المعلومات الرصينة الذي كشفته كتائب حزب الله في العراق بتقريرها الذي بثته قناةالاتجاه الفضائية مؤخرا المتضمن اسماءاربعة من ضباط وكالة المخابرات المركزية الامريكية ( سي آي أيه ) العاملين في العراق المتورطين في قيادة جماعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة وضباط المخابرات الكويتيين وكشف اهدافهم التي تنحصر (( بقتل الابرياء بكواتم الصوت والمفخخات وافراغ البلد من الطاقات العلمية والاطباء واساتذة الجامعات والمخلصين وكسب الشباب واللعب بعقولهم وتحريك ادواتهم بين فترة واخرى لزعزعة الامن والاستقرار واشاعة الفوضى بين طوائفه بحجة التظاهر والمطاليب المشروعة ليكون مسرحا للصراع وحلبة للقتال وتدمير بناؤه وهدم أسسه بمعاول فعلهم من خلال أنشاء شبكات الدعارة وتجارة المخدرات )).
ان التقرير أحدث ردود فعل في عقول الكثير من الذين يثقون به ويتعاونون معه بدعوى حماية العراق , والدفاع عنه.
أن الوقوف على الحقائق المذكورة فيه من قبل حكومتنا ومتابعة خيوطها لكشف زيف المحتل وفضح اساليبه والقصاص العادل منهم ورميهم خارج حدوده كفيل بأن يبعد الاذى عنه وينقي لونه ويعاد بريقه
الكاتب والاعلامي
صبيح الكعبي