حظيرة ” بلاد العرب أوطاني ” : (لبنان)، كان يوصف بـ”سويسرا الشرق”، لجهة المدنية والحداثة والحريات السياسية والفكرية والثقافية والاعلامية.. هذا البلد الصغير بمساحته والكبير بجماله وعطاءه ، كان “ملاذاً آمناً ” لجميع المعارضات العربية والاسلامية في المنطقة.. لبنان، البلد الذي عزز (اللبنانية) كهوية وطنية حضارية نقية ، يعتز بها كل وطني لبناني ووطنية لبنانية.. لبنان هذا، لم يكن يعجب التيارات والمجموعات العنصرية (العربية والاسلامية)، داخل لبنان وخارج لبنان. مع استمرار التغيير الديمغرافي في لبنان لصالح العنصر المسلم ورجحان كفة المسلمين عددياً ، اشعل المسلمون اللبنانيون، بدعم ومشاركة (عصابات ياسر عرفات الفلسطينية الارهابية) وبدعم من بني جلدتهم(العرب المسلمين في المنطقة)، حرباً اسلامية حاقدة على الموارنة السريان والمسيحيين عموماً، المتمسكين بـ(اللبنانية) كهوية وطنية للدولة اللبنانية وبلبنان(سيد حر مستقل) ، العرب المسلمون، اشعلوا حرباً (مسيحية- اسلامية) دامت 15 عام (1975-1989) لأجل القضاء على (الوجه المسيحي) المُشرق
للبنان وفرض “العروبة والاسلام” كهوية وانتماء على اللبنانيين، وسلخ لبنان الجميل المزدهر عن (العالم المتحضر المتمدن) وسوقه الى حظيرة “بلاد العرب أوطاني” ..
سليمان يوسف