حصاد الارواح
————–
(( أن المساجد لله فلاتدعوا مع الله أحدا )) صدق الله العظيم
قرار الفردي والزوجي المطبق حاليا انعكس بظلاله على الشارع العراقي وأينعت ثماره لقلة اعمال العنف فيه بالمفخخات والعبوات اللاصقة ,ومن السهولة على المواطن أن يتجول بحريته سيرا على الاقدام أو بعجلته الخاصة ولله الحمد
اصحاب عجلات الاجرة شمروا عن سواعدهم ليجلدوا بسياطهم التي لاترحم ظهورنا لانه
موسم حصادهم وقطف ثمار زرعهم ولملمت ماتبقى من مبلغ الراتب في جيوبنا .
ان يد العبث والخراب وجدت منفذا آخر لحصد الارواح وبالجملة عوضتهم عما فاتهم من
الايام الماضية في تنفيذ القرار واتجهوا هذة المرة بسهولة لمساجد الله التي يرتادها المصلون
في صلواتهم اليومية اما بانتحاريين او بكواتم السلاح كما حدث مؤخرا في منطقتي السيدية
والكسرة والمناطق الاخرى التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح وحرق المساكن وتهديمها على رؤوس
ساكنيها وبدم بارد بعيدا عن رقابة الدولة وغيرت الناس الموجودة قريبا من ساعة وقوع الحدث
في اللطيفية واليوسفية ومناطق اخرى من بغداد والمحافظات ولسان حالي كما يقول الشاعر
قد صار من احدى العجائب عندنا //// أن لاترى الارهاب فينا يحصد
ان العدو نزع من قلبه الرحمة والخوف واوغل بالخسة والدناءة ليحصد الارواح من شعب لايهاب الموت ولايعرف للخوف طريقا متحديا كل اعمال عنفهم واساليب جرمهم وحقارة افعالهم
ودناءة نفوسهم الاجرامية التي تمارس ضده في سابق العهد وحاضره وما يضمره المستبقل له
لتنفذ عليه حكما بفعل لم يرتكبه وجرم لم يقترفه .
مشروع الانتقام والتناحر اليومي بين مكونات الشعب اضفى بظلاله على حالته النفسية
لصعوبةايقافها و الحد منها بعد أن وصلت لمنافذ مقفولة ومعابر مقطوعه وطرق غير سالكه .
شعبنا يعشق الحياة ومتمسك بها ولايفرط بلحظة منها ولايمكن دفنه وتعطيل حركته, ولنسأل
ماذنب المصلين في هذه الايام وقبلها واستهدافهم بالحسينيات والجوامع لنحر رقابهم
وتناثر أشلائهم ؟
جوابه يسير واجابته واضحة وخطوطه ظاهره ان التعيير يصب في مصلحتهم وواجب
حتمي لتغيير نمط حياتهم وواجبهم ان يحافظوا عليه والسير بخطى ثابتة نحو تحقيق اهدافه والوصول لنهايته مهما كلفهم ذلك (( وطريق الحق موحش لقلة سالكيه ))
لن يفرقوا وحدتنا ويثنوا عزمنا أخوة متحابين في الله مؤكدين تماسكنا ووحدة مصيرنا
وعلى الباغي تدور الدوائر.
الكاتب والاعلامي
صبيح الكعبي
Alkaape2007@yahoo.com