بوغدانوف المعارضة اقتربت من دمشق قبل عام ولذلك بدأنا الحوار
في هذا التقرير الخطير اعترافان الاول لحسن نصرالله يقول فيه ان حزب الله تدخل عسكريا في سوريا لان المعارضة كانت على وشك اسقاط النظام فتدخلنا لانقاذه، وفيه ايضا قول نائب وزير الخارجية الروسية بوغدانوف بان المعارضة اقتربت من دمشق قبل عام فكان ضروريا بدء الحوار! هذه اعترافات مباشرة بان النظام فشل فشلا ذريعا امام المعارضة رغم انه نظام لديه جيش قوي جدا ومهما كانت المعارضة قوية فهي في النهاية مجموعات عددها اقل من الجيش السوري بكثير واسلحتها بسيطة مقارنة باسلحة الجيش السوري، ومع ذلك هزم النظام لانه فاسد ومستبد ومعزول على الشعب، فتدخل حزب الله وغير مجرى الصراع في خطوة ضاعفت ضحايا الحرب الدائرة في سوريا وابقت نيرانها مشتعلة مع انه كان بالامكان حسمها قبل عام. اما بوغدانوف فانه يكمل ما اعترف به حسن نصرالله بتأكيد عجز النظام عن الاستمرارية بعد وصول المعارضة دمشق.
الدرس الاكبر في هذه الاعترافات هو ان ايران لم تعد خصما فقط وانما هي العدو الاخطر المباشر في هذه المرحلة فكل مأسينا سببها ايران وامريكا، ولكن ايران تملك الادوات التي تؤذي بقوة مثل حزب الله وحزب الدعوة في لبنان والعراق واليمن والبحرين وغيرها وحينما يسيطر احد هذه الاحزاب على السلطة فان ايران بجيشها وبعملاءها تكون جاهزة للقتال دفاعا عنه حينما يترعض للخطر، ولذلك فان قراءة هذه الاعترافات بدقة وتسخيرها لخدمة هدف الوصول الى تحديد دقيق لتسلسل درجات العداء ضرورة كبيرة.
شبكة البصرة
بوغدانوف: نصرالله أكد لي أن التدخل في سوريا جاء بعد خطر جدي بسقوط دمشق
شبكة البصرة
أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن “بلاده ضد التدخل من كل الجهات في الصراع السوري”، لافتا إلى أن “هذا موقف معلن وكررناه اكثر من مرة”، مشيرا إلى أنه “التقى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بناء على دعوة وجهها اليه، وقال له انه لم تكن لديهم اي رغبة في التدخل في سوريا”، موضحا أن “الازمة في سوريا بدأت قبل عامين، اما تدخل “حزب الله” فجاء الآن فقط”، قائلا: “أنا لا ادافع عن الحزب، لكن انقل ما قاله نصرالله خلال اللقاء، وهو قال إن التدخل جاء عندما وصلت المعارضة المسلحة الى دمشق، وأن هؤلاء آلاف من المسلحين بشكل جيد جدا ويضمون في صفوفهم مقاتلين اجانب وجهاديين، وأن الحزب درس الموقف وعندما رأى ان ثمة خطراً جدياً ان تسقط دمشق قرر ان يتدخل ويساعد اصدقاءه وحلفاءه في دمشق”.
وفي حديث صحافي، أوضح بوغداوف أنه “قال لنصرالله ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان جاء في بداية العام الى موسكو وتحدث عن اعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس، وأن هذا ليس قرار الرئيس بل قرار كل الجهات اللبنانيين، فقال ان قيادة الحزب التزمت بالإعلان، لكن عندما رأت ما يجري على الأرض وأن مقاتلين ينطلقون من اراضي لبنان وجدت ان الاعلان شيء والواقع على الارض شيء آخر تماما، وأن المقاتلين والجهاديين اقتربوا من الاحتفال بالنصر في دمشق، لذلك كان تدخل مقاتلينا ضروريا”، مؤكدا أن “الحزب لديه قاعدة شعبية لا يمكن تجاهلها وممثل في البرلمان بقوة”، لافتا إلى “اننا ندرك تأثير الحال السورية في لبنان وفي كل بلدان المنطقة، لذلك ندعو إلى سرعة الانتقال الى الحل السياسي، والوصول إلى حل يقوم على اساس المصالحة”، معتبرا أن “الصراع الذي يأخذ بعدا دينيا لا يمكن حصره في مكان واحد والمقاتلون الذين يذهبون الى سوريا سيعودون الى بلدانهم ويشكلون خطرا يذكر بظاهرة الافغان العرب”، معلنا أنه “لدينا معطيات امنية عن وجود نحو 300 مقاتل من شمال القوقاز في سوريا لذلك نقول ونكرر ان امامنا خطر اتساع نشاط الارهابيين وعلينا المسارعة في ايجاد الحل السياسي”.
وأكد بوغدانوف “اننا مع وقف اطلاق النار ولا نقول ذلك اليوم نحن مع وقف اطلاق النار منذ عام”، لافتا إلى أنه “عندما بدأ الحديث عن الحل السياسي قبل عام كان الوضع على الارض مختلفاً والمعارضة المسلحة اقتربت من دمشق، وعندها قلنا تعالوا نبدأ المسار السياسي فلم تستمع الينا الجهات”.
شبكة جبهة العمل المقاوم اللبنانية 21 حزيران