#هاااااام جدا وتوعوي ..!!
أيها المسلمون أفلا تعقلون ..؟!!
سبق وأن تم نقاشي مع مجموعة من الأصدقاء في عدة أمور دينية من ضمنها هذا الموضوع تحديدا ، وعندما أنكرت ما روي عن البخاري في شأن ” عائشة أم المؤمنين ” اتهمت بالزندقة وقلة الدين وتم تكفيري ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..!!
من خلال متابعاتي المتواصلة وبحكم صداقاتي ، وقعت على هذا التفسير الأقرب إلى المنطق الفقهي ..!
اقرؤا يا رعاكم الله هذه الأدلة الفقهية التي لاترقى إلى الشك عللي أكون قد بلغت ذوي العقول والنهى ، والله من وراء القصد ..!!
زواج النبى من عائشةوهى بنت ( 9 ) سنين.أكذوبة …!
عن عائشة رضى الله عنها قالت :
« تزوجنى النبى صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة،… فأسلمتنى إليه، وأنا يومئذ بنت تسع سنين » ..!
( البخارى – باب تزويج النبى عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها-3894 ) ..!
هذا مخالف للقرآن لنرى ؛
1- قال الله ( وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ) ..!
واليتامى يقصد بهم الذكور والإناث عامة فهذه الآية الكريمة حملت في داخلها أشاره ودلالة واضحة تثبت بأن هناك مرحلة عند الانسان سواء كان ذكراً أو انثى في الدين الاسلامي تسمى مرحلة النكاح وهي ( حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ )
والبلوغ قبل سن الرشد ب سنة او سنتين ..!
وسن الرشد 18 سنه ..!!!
فكيف يتزوج النبي عائشة وعمرها 9 سنوات ..؟!!!
2 – وقد جعل الله تعالى الزواج يستند على البلوغ ..!!
قال الله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) “” سورة النور : 58
وأذا بلغو الحلم حتى وأن لم يصلوا الى سن الرشد فيكون لهم أحكام اخرى وهي في قوله تعالى في الآية التي تليها مباشرة :
وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم ٌ) ..!
ومن هنا كان واجباً علينا جميعاً التفريق بين سن الرشد الذي قررته القوانين وهو سن 18 سنه وبين سن البلوغ الذي يسبقه بحوالي عام وعاميين تقريباً ..!!
أفلاتعقلون …؟؟!!!
3 – الزواج بمفهومه البديهي يعتبر تكليفا شرعيا، ولا يتم إلا عند بلوغ سن الرشد، أي عند اكتمال العقل والجسم معا، بمعنى أن يكون الإنسان ( البنت أو الولد ) قادرا وراشدا، ويستدل على ذلك بالآية القرآنية (( فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم )) ..!
فكيف يخالف النبي القرآن أفلا تعقلون ..؟؟!!
4 – هذا مخالف للعقل ..!!
السيدة عائشة تزوجت الرسول بعمر الـ ( 18 ) سنة على التقدير الصحيح, وليس ( 9 ) سنوات, وأن هذه الرواية التى أخرجها البخارى ببساطة رواية فاسدة النص ومرتابة السند, لأنها تخالف الشرع والعقل والأحاديث الصحيحة والعرف والذوق والعادة، كما تخالف بشدة قصوى الخط الزمنى لأحداث البعثة النبوية, فلا يجب أن نجل البخارى ومسلم أكثر مما نجل الرسول الكريم ، فلنا أن نقبل ما رفضوه وأن نرفض ما قبلوه, فالإسلام ليس حكرا على الفقهاء والمحدثين ولا على زمانهم فقط ..!
سانثر أدلة من غير القرآن للمفتونين بكتب التراث لعلهم يعودون الى رشدهم :
( من كتب التراث )
5/التناقضات التي تبين عدم صحة الحديث ..!
1- اخرج البخارى نفسه ( باب – جوار أبى بكر فى عهد النبى ) أن ( عائشة ) قالت :
« لم أعقل أبوى قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفى النهار بكرة وعشية، فلما ابتلى المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قِبَلَ الحبشة » ..!!
ولا أدرى كيف أخرج البخارى هذا, فـ ( عائشة ) تقول إنها لم تعقل أبويها إلا وهما يدينان الدين, وذلك قبل هجرة الحبشة كما ذكَرَت, وتقول :
إن النبى كان يأتى بيتهم كل يوم, وهو ما يبين أنها كانت عاقلة لهذه الزيارات, والمؤكد أن هجرة الحبشة،كانت فى عام ( 5 ) من بدء البعثة النبوية ما يوازى عام ( 615م ), فلو صدقنا رواية البخارى أن عائشة ولدت عام ( 4 ) من بدء الدعوة عام ( 614م ), فهذا يعنى أنها كانت رضيعة عند هجرة الحبشة, فكيف يتفق ذلك مع جملة ( لم أعقل أبوى ) وكلمة أعقل لا تحتاج توضيحا, ولكن بالحساب الزمنى الصحيح تكون ( عائشة ) فى هذا الوقت تبلغ ( 4 قبل بدء الدعوة، + 5 قبل هجرة الحبشة = 9 سنوات ) وهو العمر الحقيقى لها آنذاك ..!!
2 – اخرج البخارى فى ( باب- قوله :
بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ) وعن ( عائشة ) قالت :
« لقد أنزل على محمد [ بمكة، وإنى جارية ألعب « بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ », والمعلوم بلا خلاف أن سورة ( القمر ) نزلت بعد أربع سنوات من بدء الوحى بما يوازى ( 614 م ), فلو صدقنا رواية البخارى تكون ( عائشة ) إما أنها لم تولد أو أنها رضيعة حديثة الولادة عند نزول السورة, ولكن ( عائشة ) تقول ( كنت جارية ألعب ) أى أنها طفلة تلعب, فكيف تكون لم تولد بعد …؟!
ولكن الحساب المتوافق مع الأحداث يؤكد أن عمرها عام ( 4 ) من بدء الوحى، عند نزول السورة كان ( 8 ) سنوات، كما بينا مرارا وهو ما يتفق مع كلمة ( جارية ألعب ) ..!
3 – أخرج البخارى ( باب- لا ينكح الأب وغيره البكر والثيب إلا برضاها ) ..!
قال رسول الله :
« لا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا يا رسول الله وكيف إذنها قال أن تسكت », فكيف يقول الرسول الكريم هذا ويفعل عكسه, فالحديث الذى أورده البخارى عن سن أم المؤمنين عند زواجها ينسب إليها أنها قالت كنت ألعب بالبنات – بالعرائس – ولم يسألها أحد عن إذنها فى الزواج من النبى, وكيف يسألها وهى طفلة صغيرة جداً لا تعى معنى الزواج, وحتى موافقتها فى هذه السن لا تنتج أثرا شرعيا لأنها موافقة من غير مكلف ولا بالغ ولا عاقل ..؟؟!؟
أفلاتعقلون …………….!!!
4 – الخط الزمنى لأحداث البعثة النبوية كالتالى :
البعثة النبوية استمرت ( 13 ) عاما فى مكة, و( 10 ) أعوام بالمدينة, وكان بدء البعثة بالتاريخ الميلادى عام ( 610 م ), وكانت الهجرة للمدينة عام ( 623 م ) أى بعد ( 13 ) عاما فى مكة, وكانت وفاة النبى عام ( 633 م ) بعد ( 10 ) أعوام فى المدينة, والمفروض بهذا الخط المتفق عليه أن الرسول تزوج (عائشة) قبل الهجرة للمدينة بثلاثة أعوام، أى فى عام ( 620 م ), وهو ما يوافق العام العاشر من بدء الوحى، وكانت تبلغ من العمر ( 6 ) سنوات, ودخل بها فى نهاية العام الأول للهجرة أى فى نهاية عام ( 623 م ), وكانت تبلغ ( 9 ) سنوات, وذلك ما يعنى حسب التقويم الميلادى أى أنها ولدت عام ( 614 م ), أى فى السنة الرابعة من بدء الوحى حسب رواية البخارى، وهذا وهم كبير …!!
5 – نقد الرواية تاريخيا :
1 – حساب عمر السيدة ( عائشة ) بالنسبة لعمر أختها ( أسماء بنت أبى بكر-ذات النطاقين- ) ..!
تقول كل المصادر التاريخية السابق ذكرها :
إن ( أسماء ) كانت تكبر ( عائشة ) بـ( 10 ) سنوات, كما تروى ذات المصادر بلا اختلاف واحد بينها, أن ( أسماء ) ولدت قبل الهجرة للمدينة بـ ( 27 ) عاما, ما يعنى أن عمرها مع بدء البعثة النبوية عام ( 610 م ) كان ( 14 ) سنة, وذلك بإنقاص من عمرها قبل الهجرة ( 13 ) سنة وهى سنوات الدعوة النبوية فى مكة, لأن ( 27-13 = 14سنة ), وكما ذكرت جميع المصادر بلا اختلاف أنها أكبر من ( عائشة ) بـ ( 10 ) سنوات, إذن يتأكد بذلك أن سن ( عائشة ) كان سنها ( 4 ) سنوات مع بدء البعثة النبوية فى مكة, أى أنها ولدت قبل بدء الوحى بـ ( 4 ) سنوات كاملات, وذلك عام ( 606 م ), ومؤدى ذلك بحسبة بسيطة أن الرسول عندما نكحها فى مكة فى العام العاشر من بدء البعثة النبوية كان عمرها ( 14 ) سنة, لأن ( 4+10 =14 سنة ), أو بمعنى آخر أن ( عائشة ) ولدت عام ( 606 م ), وتزوجت النبى ( 620 م ), وهى فى عمر ( 14) سنة وأنه كما ذُكر بنى بها-دخل بها- بعد ( 3 ) سنوات وبضعة أشهر » أى فى نهاية السنة الأولى من الهجرة وبداية الثانية، عام ( 624 م ), فيصبح عمرها آنذاك :
( 14+3+1= 18سنة كاملة ), وهى السن الحقيقية التى تزوج فيها النبى الكريم ( عائشة ) ..!
2 – حساب عمر ( عائشة ) بالنسبة لوفاة أختها( أسماء-ذات النطاقين ) :
تؤكد المصادر التاريخية السابقة بلا خلاف بينها أن ( أسماء ) توفيت بعد حادثة شهيرة مؤرخة ومثبتة، وهى مقتل ابنها ( عبد الله بن الزبير ) على يد ( الحجاج ) الطاغية الشهير, وذلك عام ( 73هـ ), وكانت تبلغ من العمر ( 100 )سنة كاملة, فلو قمنا بعملية طرح لعمر( أسماء) من عام وفاتها ( 73هـ ), وهى تبلغ ( 100 ) سنة فيكون ( 100-73=27 سنة ) وهو عمرها وقت الهجرة النبوية, وذلك ما يتطابق كليا مع عمرها المذكور فى المصادر التاريخية, فإذا طرحنا من عمرها ( 10 ) سنوات- وهى السنوات التى تكبر فيها أختها ( عائشة )- يصبح عمر ( عائشة) ( 27-10 =17سنة ) وهو عمر (عائشة) حين الهجرة, ولو بنى بها – دخل بها – النبى فى نهاية العام الأول يكون عمرها آنذاك ( 17+1=18 سنة ) وهو ما يؤكد الحساب الصحيح لعمر السيدة ( عائشة ) عند الزواج من النبى …!!
3 – حساب عمر ( عائشة ) مقارنة ( بفاطمة الزهراء) بنت النبى :
يذكر ( ابن حجر ) فى ( الإصابة ) أن ( فاطمة ) ولدت عام بناء الكعبة, والنبى ابن ( 35 ) سنة, وأنها أسن-أكبر- من عائشة بـ ( 5 ) سنوات, وعلى هذه الرواية التى أوردها ( ابن حجر ) مع أنها رواية ليست قوية, ولكن على فرض قوتها نجد أن ( ابن حجر ) وهو شارح ( البخارى ), يكذب رواية ( البخارى ) ضمنيا, لأنه إن كانت ( فاطمة ) ولدت والنبى فى عمر (35) سنة, فهذا يعنى أن ( عائشة ) ولدت والنبى يبلغ ( 40 ) سنة, وهو بدء نزول الوحى عليه, ما يعنى أن عمر ( عائشة ) عند الهجرة كان يساوى عدد سنوات الدعوة الإسلامية فى مكة وهى ( 13 ) سنة, وليس ( 9 ) سنوات, وقد أوردت هذه الرواية فقط لبيان الاضطراب الشديد فى رواية البخارى …!!
**************************
أدعوا كبار العلماء والمؤسسات الرسمية والجامعات العلميه الى مراجعة موروثنا الديني وتنقيحه وعرضه على القرآن فماوافق القرآن فخذوه وماخالف القرآن فاتركوه صححوا المتون ونزهوا الرسول …!!
بقلم/ غمدان الهبوب المخلافي