لمّا صحي السوري من غيبوبتو الصيفوشتوية الطويلة، و طلع على الشوارع ليطالب بحريتو و يسترد كرامتو المسلوبة ، شويّة حرية و ديمقراطية و عدالة اجتماعية فقط لا غير ، ما حدا كان عندو أي مشكلة إنّو السوري بعد كل هالنطرة يسترجع حريتو، بس كان في شويّة أمور بسيطة عالقة لابد من حلها قبل ما يعيش السوري حياة ديمقراطية..
الروسي تذكّر إنّو مسألة القرم طوّلت و صار لازملها حل سريع قبل ما نساعد السوري في حقو بالعيش الكريم..
الأميركي صفن و قال صايرة و صايرة ، خلّونا نحل مشاكلنا مع كوبا ، و نسترد جنودنا من العراق و نسحب عساكرنا من أفغانستان و نخلّص قضية ايران النووية ، و بعدين لعيونكون يا سوريين احلى عرس ديمقراطي..
إجانا التركي بدّو ينهي قضية الأكراد ، والسعودي يسترد الحق الحصري بالقرار العربي ، و القطري يحل مسألة خط الغاز ، و الاسرائيلي اللي ناطر يتعرّف على جحش متل الأسد ، و ايران اللي صار بدها تعرف مين قتل الحسين ، و لبنان صار بدّو يمنع إنّو تسبى زينب مرتين ، و العراق صدّرلنا داعش ، و أوروبا بدها تضمن اليورو ، و الاْردن بدّو ضمان لملكيتو ، و الامارات بدها تنهي الاخوان ، و المصريين بدهون السترة و سيغارتين حشيش و ربي يسّر، و برشلونة بدو رونالدو ، و رونالدو ما بيلعب مع ميسي ، و كاردشيان بدها حل دائم للأرمن ، و معارضة بدها السلطة و بس، و شعب ضاع بين الاستخارات صيفاً و بين مراقبة الشمس وهيّة عّم تشرق من موسكو شتاءً ، و بيت الأسد الضايعين بين رمي البراميل العلوية صباحاً، و البحث عن المزلّقات الحيوية ليلاً..
يعني الله وكيلكون ، اوركسترا من النفاق الدولي رافقت الثورة اليتيمة خوفاً من إنّو نسترد حقوقنا ..
لا محبةً ببيت الأسد ، و لا عشقاً بالعلويين ، و لا كرهاً بالمسلمين كما يحلو للبعض ان يتخيّل ، و لا بغضاً للشعب السوري كما يتمتّع الآخرين بجلد أنفسهم..
حريتنا تمنها غالي لانها ببساطة رح تكشف قبح ديكتاتوريات العرب ، و رح تسحب العمامات عن رؤوس المنافقين ، و رح تعرّي الروس امام المحافل الدولية ، و رح تسحب ورقة التوت عن عورة كذبة حقوق الانسان الأوربية ، و الأهم من كل هذا وذاك ، رح تكشف هدية الأميركيين للشرق الأوسط و تظهر حقيقة إنّو الإسرائيليين ليسوا شعب الله المختار ، بل شعب من شعوب الله اللي جميعها تستحق الحياة..