حرية الفكر الأسود

الشيخ محمد عبد الله نصر…إسلام بحيري….أحمد عبده ماهر….فاطمة ناعوت
تم حبس الاثنان الأوائل لثبوت جريمة ازدرائهم للدين الإسلامي….
الأول ضاع مستقبله وما زال مطاردا حتى اليوم فلا يستطيع الكلام….
والثاني وجد من يتلقفه لمسلسل من الحلقات التليفزيونية لا يقبل على مشاهدتها إلا نفر قليل.
والثالث سأله الناس لماذا لا تتم محاكمتك حتى اليوم وكأنهم يتعجبون من عدم حبسه.
والرابعة تم الحكم عليها بالحبس مع إيقاف التنفيذ وكأنهم يهددونها كي لا تتكلم.
فهل نحن بدولة من جمهوريات القهر ووأد الحريات وتهديد المبدعين وحبس الكلمات في حلوق البشر …أم أن لدينا شعب استكان لبضاعة الفكر الواحد.
هل نحن نحمي الدين من فكر المفكرين بينما تطلق الحريات للإلحاد والملحدين وحفلات المثليين….فلحساب من يكون ذلك التناقض والتضارب في حماية الحريات.
وهل يصح عدم محاكمة الشيوخ الذين قالوا بكفر المسيحيين علنا بالتلفاز وعدم محاكمة من قالوا بحرية التنقل بين فروج النساء غير المسلمات وإرضاع الكبير وكلهم شيوخ بالأزهر …بينما يتم حبس من تم حبسهم وتهديد الآخرين أن يتكلموا في شأن من شئون الدين بما يخالف الفكر الأزهري…..


فهل نحن نحمي فكر الأزهر ام نحمي الدين……وهل نحمي حرية الخروج من الدين بينما ندين من يفكرون في الدين …
.فهل هذا ميزان االفكر والمفكرين ببلادنا….
هل نحمي خرافات وانحرافات الأزاهرة وخرافاتهم الفقهية… بينما نتلمظ بعقول الباحثين المحترمين…وبذات الوقت نرخي العنان لمن يتطاولون على الله وينكرون وجوده……ونتسامح مع المنحرفين جنسيا في حفلات تقام علنا بالأماكن العامة….أين الميزان من الفكر الأسود لإنسان العصر الحديث.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.