سنين هندي بوذي (( يقول أن الله خلق البشر ، والأديان خلقها البشر )).
هو صديق لي التقائه في المقهى منذ مدة من الزمن . ونتحدث فلسفة الشرق البعيد والشرق القريب . (( وبلاد مابين الحضارتين ، حضارة الهلال التي أفرزت الحديقة العربية )) .
وكان اهتمامي في فلسفة عودة الروح وانتقالها من جسد إلى جسد بعد الموت .
وقال لي كل إنسان حسب عمله في الحياة فإذا كان عمله جيدا يرتقي لمرحلة أعلى وإذا كان عمله سيئا أو فاسد وخصوصا لسانه فسوف يتحول إلى ضفدع ..
وكان تعليقي لهذا يوجد ضفادع كثيرة في العالم .
وسألته ماذا يحدث اليوم في المنطقة العربية فقال : – يا صديقي مشكلتكم انتم محاطين بالاشرار والأسرار . نحن الهنود نحب العرب فلدينا تاريخا مشترك معكم . لقد صنعوا الفرقة ، وهم يغذونها اليوم وبدونها لايوجد تحارب بين الأحبة الذين في نظرهم انتم أشرار . والحل بالاتحاد بدحر الإشرار ، والأشرار هم من يتهموكم بالشر . مشكلتكم الحقيقية هي الزمن وسكت..!!!
وقال لي إذا التقيت شخصا وقدمت له الطعام فهو دينا عليك في رقبتك لانه قد قدم لك الطعام في الحياة الأخرى (( السرمدية)).
الحياة السرمدية قبل الولادة كما يعرفها فلاسفة بلاد مابين النهرين .
وبشرط أن لا يكون هنالك تعاملات مالية إنما تعاملات إنسانية فقط .
وفي هذه الأثناء مر صديق جامعي فيلسوف متخصص في علم الفلسفة والنفس وهو شديد الكره لرجال الدين فقال .
هؤلاء الفجرة رجال الدين في كافة الأديان يقول كلهم لهم الله واحد يعبدونه هو غير الله الذي نعبده .
فقلت له هدئ من روعك يا أخي . وبدأ يسب الأنبياء . فقلت له توقف رجاءا . فأنا لا اسمح لأي إنسان يسب الأنبياء حتى لو اختلفنا معهم ، وحتى لو سمعنا قصصا عنهم غير حقيقية وصدقناها !!!
فتوقف وقال مايزعجني منهم . هم يعتقدون بانهم يعلمون بما سوف يحدث بعد الموت . وهم يستخدمون هذه الحكاية لجعل الناس التابعين لهم تحت سيطرتهم .
يقول ( ميكافيلي ) الحكومات صنعت الأديان ليس من اجل الفضيلة وإنما للسيطرة على الشعوب .
تذكرت صديق أبي (( عبد الزهرة )) . يقول لو كان الموتى غير سعيدين في حياتهم الثانية لعادوا مرة أخرى . ولهذا اعتقدهم لا يريدون العودة لدار إبليس مرة أخرى بصراحة قصة تدوخ مو ……