قصة حضارة كتبت على الطين ” المشوي “او المجفف فهو اول كتاب وبداية التدوين الانساني لمعجزات الزمن ما قبل ازمنة الغيب والغيبات فلقد اتفق العلماء في ارجاء المعمورة على الواح الطين السومرية بتفسيرها من كافة الجامعات العالمية الاوربية والامريكية والشرقية حتى جاء زمن الرجم في الغيب وتغيب الحقيقة بعد ان سيسة العلوم الادبية والتاريخية وجاء قلم جديد يكتب عن ماضي جديد و تلكويغير الحقائق لكي يغير بوصلة الفكر الانساني التي ادت لظهور شعوب تطالب بحقوق غير موجودة اصلا واوطان لم تكن تسكنها الا في الكتب التي تتحدث عن ماضي صنع في الكتاب .
قبل الاف السنين في بقعة من الشرق وليس في اوربا وبالضبط قبل خمسة الاف سنة اقيمت اول جمعية تاسيسة في التاريخ البشري في الالف الثالث قبل الميلاد وهي النموذج الذي كما تقول الوثيقة الطينية تتكون من مجلسين مجلس الشيوخ والاخر مجلس الشعب او المحاربين .
وكانت سبب انعقادها تعرض الوطن السومري للخطر الخارجي وكان ىالقرار ام الحرب او السلم. لقد صوت مجلس الشيوخ كما نقلت الوثيقة للسلم .. ولكن الملك لم يوافق فاحال الامر لمجلس الشعب وجاء قرارهم مؤيدللحرب ورفض الاستسلام .
لم يكن مقرها بلاد الاغريق او الرومان فبعد سنين الطواحين وصلت لهم فكرة الديمقراطية التي يتبججون بها اليوم .
كانت سومر تتالف من ولايات عديدة ولها مباني ذات شهرة واسعة وكانت الحركة التجارية عبر البر والبحر الى الاقطار المجاورة ولهم كتابهم المقدس الذي نقل عبر حركة التاريخ لدول الجوار وما بعدها وكان نظام الكتابة نقش بالريشة على الصلصال وهو الطين المفخور وهكذا حفظ الانسان ودون منجزاته وكانت كيش كبرى تلك المدن ويقول المورث السومري ان السماء عهدت الى كيش بدفة الحكم مباشرة بعد الطوفان وكانت ىالوركاء( ارك ) جنوب الكيش المنافسة لها وحدث تماس بينهما كان يؤدي للحرب دعاء ( دعيا ) ملك الوركاء جمعية الوطنية للانعقاد للتصويت اما الحرب والشرف او السلام والاستسلام .
هذه القصة منقولة عن ملحمة سومرية ابطالها ( اجا ) اخر حكام سلالة كيش وجلجامش ملك الوركاء وسيد كولاب وكان يوجد نظام داخلي للاعضاء والانتخابات والتصويت والمعلومات ولم تكن كافية بسبب بداية عصر التدوين اي المعلومات ولكنها موجودة .
ولقد ورث وتثقف بهذه المخطوطات كل دول الجوار وحتى ارض نجد وحجاز وعندما جاء الغرباء واحتلوا بابل نقلوا معهم الارث الحضاري في ثقافة الجمعيات والمجالس ما تسمى اليوم بالنظم الديمقراطية .
بالضبط ما حدث لنا اليوم نصدر النفوط ونستورد المنتوجات من نفوطنا .
وهذه مقاربة للحقيقة التاريخية فلقد دونا التاريخ وكتبنا للعالم والعوالم ثقافتنا وقوانينا فهضم العالم فن الصناعة الثقافية وارسلها لنا بلغته ونحن قمنا بترجمة تاريخيا المسروق.. العودة للسلف الصالح هي لا تقف عند حدود الجزيرة العرب التي لم تكن سوى واحة ثقافية وامتداد معلوماتي للثقافة النخلة العراقية .. نعم قبل خمسة الاف سنة اجتمع العراقيون في سومر واسسوا اول جمعية عامة تسمى ( برلمان اليوم ) .
رسالتي اليوم علينا ان نبحث في التاريخ المنطقة عن اصولنا التائهة لكي نجد الحلول لماذا جدت التية وسيطر علينا الغيب والغيبيون وسكان الكتب التي كتبها البشر وادعوا الالوهية .
الاسلام والمسيحية وبقية الاديان هي ثقافة تصوفية بمعنى تاملية لتبشير شؤؤن البشر وليس لوضع العص في العجل وكذلك روحيا لكي لا يتحول البشر لمخلوقات جافة وتبقى الدمعة في القلب تسقط وتشكر الرب الروحي المنجي والموغيث انها اسطورة الامل لكي لا ينشف منبع الحب .