رأي اسرة التحرير 17\5\2016 © مفكر حر
هناك الكثيرون في المعارضة السورية الفاشلة الرخيصة التي باعت وطنها للممولين الاقليميين وفي النظام العميل المجرم, اللذين يراهنون على حدوث تغيير ما في الحرب السورية عن طريق اغتيال القادة مثل مصطفى بدر الدين او سليماني او القنطار او خلية الازمة, او زهران علوش .او. او.. ونحن مازلنا نقول لهم منذ ست سنوات بأنه لو أغتيل بشار الأسد ذاته, ومعه حسن نصرالله, وفوقهم نفوق الولي الفقيه على فراش موته, مع هبوط الليرة السورية للحضيض فلن يغيير شئ على مجريات الصراع في سوريا, لان ما يجري لدينا هو حرب بالوكالة بين المخابرات الاميركية السي اي ايه, والروسية الكي جي بي, وجميع هذه الامعات انما هي مجرد بيادق صغيرة تحركها هاتان القوتان عن بعد, وتستطيعا استبدالهم بكل سهولة, لان لديهم الكثير من البدائل المعدون لاستلام اماكنهم, والصراع في سوريا هو بين روسيا التي تريد ان تكون لاعب دولي على الساحة العالمية يشغل مكان الاتحاد السوفياتي المنهار, واميركا التي تريد ان تحجم روسيا كلاعب صغير اقتصاده لا يعادل دولة اوروبية واحدة مثل ايطاليا, وذلك عن طريق اغراقه واستنزافه في المستنقع السوري, وللمرة المليون نقول ونعيد بأن الشئ الوحيد الذي يمكن ان يغيير الوضع في سوريا هو ان تقتنع روسيا بمصالح اقل في العالم مما تريده وتخطط له الآن, وان تتفق على هذا مع اميركا وان توافق اميركا على كمية وجغرافية المصالح الروسية في العالم, وبغير هذا فلن يتغيير اي شئ في سوريا, اما النظام السوري والايراني وحزب الله فمجرد دمى يتم تحريكها من وراء الستار, اما الليرة السورية فلا علاقة لها في الاقتصاد السوري والذي هو اقل من اقتصاد مدينة مثل موسكو ويتم دعمه من خلال الاقتصاد الروسي مباشرة عن طريق خبراء الاقتصاد في الكي جي بي.