أسموها “عاصمة الثورة”؛ وهي عاصمة البله منذ أيام سيدنا معاوية!
قبل سنوات طويلة، وفي زمن انتخابات مجلس الشعب، وكنت في حمص؛ استغربت أن يكون غالبية ممثلي الحماصنة في “مجلس الشعب” السوري من بدو حمص، في حين غُيّب مجتمعها المدني على نحو شبه كامل عن العملية البرلمانية السورية، وأتحّدث هنا عن القطاع السنّي الحمصي!
ملاحظة:
أرجو أن لا يدفعني أحد من الحماصنة إلى التقيؤ عبر حديث غبي عن لا طائفية المدينة، لأني فشلت حتى الآن في دفع أحد من أقاربي على إحضار بعض الأثاث الخاص بي من منطقة الزهراء!!
حتى لا ننسى من دمّر بيوتنا في الخالدية وجورة الشياح، سأتحدّث هنا عن بعض شيوخ الإرهاب والتحريض، الذين لا يشبهون إلا براقش التي جنت على نفسها وأهلها:
1 – الشيخ التكفيري أنس سويد: وهو شيخ جامع المريجة؛ يُقال إنه من أصول بدوية، من منطقة بابا عمرو، التي تضم خليطاً من تركمان وبدو وبعض الحماصنة! هذا ألإرهابي التكفيري موجود اليوم كما قيل لي في الأردن، إحدى حواضن الإرهاب الشهيرة!
2 – الشيخ التكفيري إدريس سويد: وهو ابن عم السابق، وكان رأس الأفعى الأكبر في ضاحية بابا عمرو، التي دمّرت وتدمّرت! وحين قُتل، نعاه ابن عمّه، أنس، من على إحدى المحطات التلفزيونية التكفيرية.
3 – الشيخ سهل جنيد: وهو شيخ واحد من أهم المساجد في حمص، ونقصد بذلك الجامع الكبير الشهير في منطقة باب السوق، قبل السوق المسقوف ببعض أمتار. كانت المظاهرات، وهو الشيخ المقرّب من الدولة والمعيّن من قبلها، تخرج من جامعه الكبير؛ ومعروف أنه أمّ المتظاهرين الطائفيين في اعتصام الساعة الشهير، في بداية أحداث تدمير حمص. ويقال إنه موجود حالياً في مناطق النصرة – مكانه الطبيعي – شمال سوريا.
4 – الشيخ صفوان دُحل: إمام جامع التقوى في الخالدية قرب حديقة آل العلو. كان من أبرز شيوخ التحريض الطائفي في حمص. انتقل إلى الوعر ليبث سمومه هناك. وقد قُتل وهو يخطب من على أحد منابر مساجد الوعر.
5 – الشيخ أبو علي عسكر: وهو أحد أئمة جامع التقوى في الخالدية. من أصول بدوية مثل الشيخ أنس سويد. كان واحداً من أبرز المحرضين على ألإرهاب الطائفي في مدينة حمص. وقد عُرف عنه بأنه أحد الذين احتلوا مشفى حمص الوطني [الكائن في منطقة القرابيص] مع المجاهد “السكسي” عبد الرزاق طلاس، صاحب فيلم البورنو الشهير مع ابنة الصديق القديم، مالك داغستاني [عضو في رابطة العمل الشيوعي لصاحبها فاتح جاموس]، الست ميديا. كذلك فالشيخ أبو علي عسكر كان مسئول السجن الذي أقيم في مدرسة زنوبيا الواقعة بين الخالدية ومساكن المعلمين. وقد مات في المشفى الوطني بالذات.
6 – الشيخ حامد عسكر: ابن عم الشيخ أبو علي عسكر. انتقل من الخالدية إلى الوعر؛ وكان إماماً لمسجد الرئيس [قال لي بعضهم إنه كان إماماً لجامع العز أو جامع فاطمة؟؟!!]؛ وقد انتقل إلى شمال سوريا.
أشهر ذراع عسكري لشيوخ التكفير [العالم يكفّر والجاهل يقتل] هو بلال الكن. بلال هذا، وكان والده دلال جارنا في جورة الشياح، قرب جامع الفتح، كان قد سجن في مطلع شبابه بالحسكة لأنه أطلق النار على جماعة من آل الطحان في جورة الشياح؛ كذلك يُقال إنه سرق مستودع للذخيرة للجيش ونقله إلى مزرعة والده. وكانت علاقته أقوى ما يمكن بالشيخ أنس. كذلك، كان له علاقة قوية للغاية مع عائلة علوية لا تقل طائفية عنه.
بعد أن أمضى هذا المناضل عشر سنوات في السجن، عمل بائع دخان مقابل الصيدلية العمالية في شارع حماة مقابل جامع خالد بن الوليد؛ وكانت بسطته مقابل الصيدلية من جهة الغرب.
عرف مشايخ الإرهاب الإسلامي الميول الإجرامية عند بلال الذي وضع نفسه في خدمتهم حتى صار مثل لاعب الكرة عبد الباسط الساروت [بدوي من البياضة] “أيقونة”! وعمل معه أخواه أحمد وإبراهيم الموجودان اليوم في السجن، بعكس أخيهم جواد الذي آثر الابتعاد عن هذا الجنون.
مات بلال في العقد الثالث من عمره بعد أن دمّر أجمل مناطق حمص، جورة الشياح، حيث ما تزال ذكرياتنا منقوشة على الجدران.
يقولون إن الدين يتمم مكارم الأخلاق؛ والإلحاد معاد للإنسانية!
ألف كلمة نيتشوي أو فويرباخي ولا كلمة إسلامي!!!