في مدخل خليج الباسك توجد قريه جميله تبيع الورد والخضار والسمك , شعبها جميل وملابسهم ملونه وبعد إنتهاء مراسيم السوق يلتقون في المقهى الوحيد ويتحدثون ويأكلون ويشربون ويتسامرون ويتغازلون والنتيجه ولد كل يوم .
الجمال يغار من القبح والقبح ليس عيباً عندما يكون الإنسان على خلق . في رواية التاريخ في كل قريه كاهن وساحر وحاكم . لم يعجبهم ذلك فقرروا وضع قانون ” كل ما ينتج يدفع ” أي ضريبه . الجمهور لم يعجبه الحال ورفض ذلك وفي اليوم التالي صدر فرمان إسمه ” يجب ” وظهرت في القريه أشكال بشريه غير مألوفه اسمها رجل بملابس سوداء وسيوف بيضاء وأنوف زرقاء وتحت شعار : الذي لا يدفع ليلته سوداء !
لقد إرتعب الجمهور والحضور ودفعوا المهور وغادرت البسمه القرية الجميله لكن ازدادت طلبات السلطان وقل الإنتاج ونسبة البخشيش أي الضريبه . ولم يلاحظ هؤلاء البشر الغرباء بأن سكان القرية قد تقلصوا فهم يعرفون الإثارة فقط والمحصول , وفي ليلة ظلماء قررت القرية قتل السلطان أو الهروب لكن الحكيم قال : الهروب هو الحل وليس القتل , سألوه : لماذا ؟ فأجاب : نحن قرية الورد نستطيع أن نزرع في كل وادي واذا قتلنا السلطان وسفكنا الدماء سنتحول من زارعي ورود وبسمه الى بائعي موت , فما قيمة هؤلاء بدون نقودنا ؟ وهكذا هربوا في الليلة الظلماء .
في الصباح قتل مرتدو الملابس السوداء السلطان والكاهن والساحر .
حكمة اليوم : المجرم يقتل سيده حينما لا يرى الدراهم .