لم يتمالك الحاج عبده البالغ من العمر سبعة وثلاثين عاما غضبه عندما أقدم على رمي جمرة العقبة الكبرى بمشعر منى، وذلك بما يعتقده أن هذا هو الشيطان الرجيم، فقد شق تلك الأمواج البشرية واتجه نحوه ماسكا عصا من أجل ضربه والتخلص منه، إلا أن تواجد رجال الأمن الذين يعملون على تنظيم الحشود تدخلوا في منعه وإمساكه.
الحاج عبده الذي كان منفعلا من شدة غضبه لما يعتقد أن هذا الشاخص هو الشيطان الرجيم وأنه سبب رئيسي في تطليق زوجته التي هجرها منذ سنوات، ظل يعاتب بأعلى صوته وهو في أيدي رجال الأمن بأن هذا الشيطان سبب في دمار حياتي.
لاسيما أن هذا الشاخص ليس شيطانا بل هو رمز كما أوضحه الشيخ توفيق بن سعيد الصائغ إمام وخطيب اللامي بجده قائلا: إن رمي الجمرات أمر رمزي لإقامة ذكر الله وليس إصابة الشيطان كما يعتقد بعض الحجيج، فيجب عليهم الحذر في مثل هذه الأمور التي تدخل الحاج في أمور خطيرة على عقيدته.وكالات