و ماذا بقي للإدارة الأميركية لتقدّمه أو لتمنعه ؟؟؟؟ هي الآن في مرحلة توصف في أميركا بمرحلة البطة العرجاء ، البطة التي لا تملك القرار مع انها مازالت تحكم..
حان الوقت لنتكلم مع الاميركان بلغة المصلحة ، اللغة الوحيدة التي يفهمونها .. حان الوقت لنقول لهم : ان ما حرمتونا إياه في زمن قوّتكم ، لا تستطيعون إعطاءنا أياه اثناء خروجكم من البيت الأبيض ..
الشعب السوري أيها الوزير المبجّل استطاع ان يقطّع خمس سنوات من زمن إدارتكم لأزمته من دون ان يرف لنا جفن ، حتى وصلنا الى مرحلة بتنا نعد فيها أيامكم المعدودة للبدء من اول و جديد..
من له مصلحة أيها الوزير الموقّر في النجاح الإعلامي لمؤتمر جنيف هو أنتم ، وأنتم فقط ، ونقول نجاح إعلامي لثقتنا التامة ان لا أمل سياسي من مفاوضات مع فريق مازال يتمتع بكامل دعمكم على الرغم من حرصكم على إظهار انفسكم بالجانب المعادي لاعداء الحرية ..
استطعنا أيها الوزير المحترم ان نعيش خمس سنوات و أنتم تضحكون على لحانا مجاناً ، و تقطفون النقاط و توزعونها على من تشاءون من دون الأخذ بأي عين للاعتبار تضحيات الشعب السوري و ما عاناه نتيجة سياسة اللاسياسة التي تتبعونها، فمن استطاع العيش في هذه الظروف خمس سنوات قادر على ان يصبر ثماني أشهر إضافية ..
ان اردتم نجاح إدارتكم بالظهور بالايام الاخيرة بمظهر الشاطر الذي ضحك اخيراً امام ناخبيكم و امام دافعي الضرائب ، فعليكم وانا اصغر بكثير من أقول لكم ما عليكم فعله، عليكم لانجاح مؤتمر جنيف إعلامياً التفكير مجدداً في مصالحكم ، فمصلحة أميركا ان تذهب المعارضة الى جنيف ، و ان اردتم ذهابنا فعليكم الاعتراف بأن وفد المعارضة هو ذاك المنبثق من مؤتمر الرياض فقط ، عندها فقط سنكون شركاءكم و سنخرجكم منتصرين على الأقل بملف واحد في الشرق الأوسط ، بعد ان أوكلتم كل باقي الملفات الى عميلكم القديم الجديد ايران ..
فكّر في مصلحتك سيدي الوزير ، و لقاءنا في جنيف من اجل الكرنفال الإعلامي السوري.. اما أحاديث السياسة فسنتركها لمن سيخلفكم في البيت الأبيض ..