دخل الاستاذ في اول يوم دراسي على الصف في مدرسة على أطراف مدينة اللاذقية، الغالبية العظمى من طلابها من الطائفة العلوية..
و كما هي العادة في اول يوم دراسة ، بدّو يتعرّف الاستاذ على طلاب الصف..
بدأ من طلاب المقعد الاول:
– شو اسمك يا ابني و شو بدّك تعمل بالمستقبل؟؟
– اسمي علي و بدّي صير ضابط بالمخابرات متل أبي..
– التفت الى الطالب الثاني و سألو نفس السؤال، و انت يا ابني؟
– اسمي علي و بدّي صير ضابط طيّار متل عمّي بو علي..
– و انت يا ابني؟
– اسمي علي و بدّي صير كشّاف بالجمارك متل خالي بو علي..
– و انت يا ولد، شو أسمك و شو بدك تعمل؟؟
– اسمي علي و بدّي اتطوّع بالجيش الباسل متل جوز خالتي بو علي ..
– و انت يا صبي؟؟
– اسمي علي و بدّي صير دكتور بالجامعة متل صهري بو علي..
دار السؤال على كل طلاب الصف، و وصل و بحسب الترتيب على اخر مقعد على الزاوية ..
ولدين قاعدين على هالمقعد بانتظار الإدلاء باعترافاتهون عن اسمهون ، و تقديم طموحاتهون و تطلعاتهون المستقبلية..
– انت بآخر مقعد، شو اسمك و شو بدك اتصير بالمستقبل؟؟
– اسمي محمد أستاذ ، و بدّي مبدئياً صير علي لأعرف شو بدّي اعمل بالمستقبل، او رح ضل محمد و روح بعدين لعند رفيقي علي بالمقعد التاني اللي بدّو يصير رئيس الهجرة و الجوازات يدبرلي جواز سفر و شوف شي بلد اطلع عليه لصير فيه علي..
– و اللي صوبو شو اسمك و شو بدك تعمل؟؟
– اسمي جورج أستاذ و بدّي السترة مبدئياً لبين ما خلّص دراستي ، و شوف محمد بس يطلع على شي بلد ليصير علي ، بركي
بيدبّرني معو لصير محمد و بعدين اذا كبرت حكايتي بركي بصير علي..