جورج كدر: كتابي “نون الصريح المدفون” الذي يبحث في تاريخ “الكلمة المحرمة” للعلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة متوفر في جزء منه على “مكتبة غوغل” ولمن رغب بالاستزادة فعملية تحميل الكتاب الالكتروني سهلة ورخيصة ..
نبذة عن الكتاب
يقول ابن المعتز “من شأن العرب إذا أحبت شيئا أو أهابته أكثرت أسماءه”، فماذا عسانا نقول إذا عرفنا أن العرب أطلقت على علاقة الفراش بين الرجل والمرأة مئات ومئات الكنايات ولكنها أبقت على لفظ صريح واحد يتحرج أغلبنا من ذكره، مع أنه هو الاسم الذي أطلقه آدم وهو الاسم الذي وجد في نقوش عاد قبل مئات السنين.
في واقعنا المعاصر يمكن أن تقول امرأة لرجل: “أنكحت نفسي”، دون أي حرج، لا بل إن ذلك من شروط عقد الزواج، يمكن أن نتلفظ أيضا بكلمات مثل جماع، وطء، مباضعة..إلخ، ولن نقع في شرك المحظور، لكن لن يمر لفظ كلمة مكونة من ثلاثة أحرف دون إثارة غبار الاستهجان، رغم أن الكثيرين منا لا يتحرجون من النطق بها عندما تغلق الأبواب ونتمترس خلف الجدران المغلقة في لحظات الدعابة والمزاح وحتى لحظات الغضب.
المفارقة التاريخية تكمن في أن كلمة النكاح “الذكورية” المقدسة أصلها الدوس والوطء بالقدم، إلا أن “الكلمة الأنثوية المحرمة ” التي أضحت مدنسة لا علاقة لها لا بالوطء ولا بالدوس وإنما ما تحمله من معاني هي معاني الخصب والحب فقط.
قراءة ممتعة