مقدمة :
ستُ جوائز في ستةِ فروع ,ثلاثةٌ منها علميّة (الطبّ ,الفيزياء ,الكيمياء) ,
والأخرى إنسانية (الإقتصاد ,الأدب ,السلام) .تلك هي جوائز نوبل الأرفعُ قيمة (ماديّة ومعنوية) على كوكبنا الأزرق .كونها تُمثّل أمجاد العِلم والعقل البشري على حدٍّ سواء!
صاحبها (الفرد نوبل) أشهر من نار على عَلَم .عالِم إبن عالِم وإخوته أيضاً علماء .(مات أصغرهم إيميل نوبل في المختبر خلال إحدى التجارب)!
يكفي القول أنّهُ حصل على 355 براءة إختراع
Patent ,
من أرجاء مختلفة من العالم :أمريكا ,روسيا ,إنكلترا ,فرنسا,ناهيك عن بلده السويد!
هذه عائلة تعرف معنى و قيمة العِلم وأهميّتهِ لنهوض البشرية .فلا غرابة أن يُرفق إسمهم بأرقى جائزة .وبكرم صاحبها (الفرد نوبل) الذي ذكر في وصيته أنّ (30 مليون كرونة) في ذلك الوقت (1896 سنة رحيله) تُخصص لمؤسسة نوبل لتشجيع العُلماء على الإستمرار في جهودهم !
اليوم تبلغ قيمة الجائزة في كلّ حقل من الحقول الستة 8 مليون كرونة أو حوالي مليون دولار (تُمنحَ لفائز على قيد الحياة) !
مقالي السنوي في 10 ديسمبر كلّ عام , يكون عن هذه الجائزة الراقيّة بكلّ المقاييس ,كونها ترتبط عندي بالتفكير العِلمي والقراءة العِلمية التي أظنّها الطريقة البديلة (لطريق الخرافات) الواجب حذوها كي تُغادر مجتمعاتنا البائسة حضيضها الأزلي الذي طال المكوث فيه!
أهمّ ملاحظة أضطر لتكرارها سنويّاً تخصّ قصد الفرد نوبل نفسه!
إذ طالما سمعنا تشويهاً متعمداً من (أعداء النجاح) خصوصاً في بلادنا البائسة ,البعيدة تماماً عن الإختراعات والإكتشافات العِلميّة الحقيقيّة!
أهّم إختراعات نوبل التي قضى فيه جُلّ حياتهِ (وأتمنى إدراك ذلك جيّداً) تتركز حول تطوير النتروغليسين (وهو غير آمن) ,الى(الديناميت)
عام 1867 الذي هو أكثر أمناً .ثم إخترعَ عام 1875 (الجلجلنيت) وهي مادة أكثر إستقراراً وقوّة من الديناميت .ثمّ إستمرَ في هذا المجال حتى عام 1887 عندما إخترع (البالستايت) وهذه مادة رائدة من الكوردايت !
هكذا نرى أنّ همّهُ الأوّل كان السيطرة على المادة المتفجرة المطلوب إستخدامها (بأمان) ,في حفر الأنفاق والترع والجداول والقنوات المائية وشقّ الطرق خلال التلال والجبال .كي لا تنفلت تلك المُتفجرات من عقالها كما في السابق!
وستبقى قناة بنما (التي بدأ العمل فيها عام 1880 وإنتهى عام 1914) والتي هي أعظم إنجاز هندسي بشري على كوكبنا ,ستبقى شاهداً حيّاً على عظمة إختراع نوبل ,وسمّو فكرته !
أولاً : الطب !
تقاسم ثلاثة علماء (رجلان وسيّدة) من إيرلندا واليابان والصين جائزة نوبل في الطب أو الفسيولوجيا (علم وظائف الأعضاء) لعام 2015 بفضل أعمالهم الرائدة في مكافحة الأمراض الطفيلية !
طوّر الإيرلندي (ويليام سي كامبل) ,والياباني (ساتوشي اومورا) عقاراً جديداً لمكافحة العدوى التي تسببها طفيليات دودة الراكون الدائرية.
وتقاسمت معهم الصينيّة (يويو تو) الجائزة ,لإكتشافها علاجاً للملاريا !
قالت لجنة نوبل إنّ هذه الجهود غيّرت حياة مئات ملايين المصابين بهذه الأمراض!
من المعلوم أنّ (مرض الملاريا) الذي ينتقل عن طريق البعوض ,يؤّدي إلى وفاة أكثر من نصف مليون شخص سنويا حول العالم ,خصوصاً في الدول الفقيرة .فيما يواجه مليارات آخرون خطر الإصابة بهذا المرض المُميت. وتؤثر الطفيليات الدودية على ثلث سكان العالم وتسبب عدداً من الأمراض من بينها عمى النهر وداء الخيطيّات اللمفاوية.
وبعد تحقيق تقدّم محدود على مدى عقود ,كان العقاران الجديدان (أفرمكتن لعلاج عمى النهر وداء الخيطيات,وأرتيميسينن لعلاج الملاريا)
بمثابة طفرة كبيرة !
***
ثانياً : الفيزياء !
البروفيسور الياباني (تاكاكي كاجيتا) والكندي (آرثر ماكدونالد) نالوا نوبل للفيزياء هذا العام ,بعدما تمكنّا من إثبات أنّ (للنوترينو) كتلة !
(النوترينو :هو جُسيم كهربائي أصغر من الذرة ينشأ نتيجة تفاعلات ذريّة
كتلك التي تصنع وهجَ الشمس .وهو جسيم كثير الوجود في الكون)!
كانت نظرية سابقة تقول إن النوترينو ليس له كتلة !
لكن تجارب أجريت بشكلٍ منفصل في مختبرات تحت الأرض قامت بها فرق بقيادة (كاجيتا في اليابان وماكدونالد في كندا) فنّدت تلك النظرية !
وقالت الأكاديمية السويدية الملكيّة للعلوم أنّ هذا الإكتشاف غيّرَ مفهوم العلماء لعمل المادة والتأريخ وبُنية الكون ومستقبله !
***
ثالثاً : الكيمياء !
ثلاثة عُلماء فازوا هذا العام بجائزة نوبل للكيمياء ,هم : توماس ليندال (سويدي),بول مورديك (أمريكي),عزيز سانكار (أمريكي ـ تركي)!
وذلك عن إكتشافاتهم في حقل (ترميم الحمض الريبي النووي) الذي قد يتضرّر ببعض العوامل منها الأشعة فوق البنفسجيّة!
ألقت اكتشافات هؤلاء العُلماء الضوء على الآلية التي تستخدمها الخلايا لإصلاح الحمض النووي التالف .وهي عملية أساسيّة في الخلايا الحيّة!
الجدير بالذكر أنّ قلّة من السويديين فقط ينالون هذه الجائزة الرفيعة كونها جائزة عالميّة وليست وطنيّة خاصة بالسويديين .هذا يعود في ظنّي لإحترافية وشفافيّة اللجان السويدية المانحة للجوائز.بحيث قال السويدي ليندال الذي يعمل في (معهد فرانسيس كريك) البريطاني للصحفيين لحظة معرفته :[لقد كان الأمر بمثابة مفاجئة كبيرة ,كنتُ أعرف أنّي رُشّحتُ للجائزة في الماضي .إنّما رُشحَ كثيرون غيري ,أشعر اليوم بأنّي محظوظ لإختياري لجائزة نوبل] !
المعروف أن تلف الحمض النووي في الخلايا هي عمليّة يوميّة تحدث ملايين المرات في أجسامنا لأسباب مختلفة .ويؤدي تلف الحمض النووي في الخلايا إلى الإصابة بأمراض منها السرطان .لكن أنظمة جزيئية تقوم بإصلاح التلف بشكل مُستمر وحماية المعلومات الوراثية !
***
رابعاً :الأدب !
نالت الكاتبة والصحفيّة البيلّاروسية (سيفتلانا ألكسيفيتش 67 عام) جائزة نوبل للآداب لهذا العام !
رئيسة الأكاديميّة السويدية (سارا دانيوس) أعلنت فوزها في حفل توزيع الجائزة في ستوكهولم ,واصفةً كتاباتها بأنّها تمثل لحظة شجاعة ومعاناة في زماننا .وأضافت :إنّ هذه الكاتبة قضت 40 عاماً من عمرها تدرس اُناساً من الإتحاد السوفياتي السابق ,لكن أعمالها لم تقتصر على التاريخ إنّما حملت دوماً شيئا عميقاً ولمحة من السرمديّة !
سيفتلانا الكسيفيتش هي السيّدة رقم 14 في تسلسل النساء الحائزات على نوبل للآداب في تاريخ الجائزة .آخرهم كانت الكندية (أليس مونرو) 2013 .كما تُعد ألكسيفيتش (أول صحفيّة) تفوز بالجائزة !
إنّها كاتبة سياسية عُرفت بإنتقاداتها لحكومة بلادها .وقد عملت في الصحافة عدّة سنوات قبل أن تنشر كتباها الأول (وجه الحرب غير النسوي ـ 1985) .تقول عن نفسها :
(إخترتُ هذا النوع التعبيري الذي تُعبّر فيه الأصوات البشرية عن نفسها)
من أشهر أعمالها المُترجمة للإنجليزية :
(أصوات من تشيرنوبل,تاريخ شفاهي للكارثة النووية عام 1986) و”أولاد في الزنك” وهي شهادات مباشرة من الحرب السوفياتية ألأفغانية.
وقال بيان الأكاديمية السويدية :
“لقد عمقت ألكسيفيتش فهمنا لمجمل هذه الحقبة عبر وسائل منهجها الإستثنائي بصنعها بعناية ,كولاج من الأصوات البشرية”.
ملاحظة :(الكولاج مشتقة من الكلمة الفرنسية
Coller
التي تعني فنّ بصري يعتمد على قصّ ولصق العديد من المواد معاً لتكوين شكل جديد.
وهو نوع من الفنّ التجريدي الجاد)!
كما سبق للكاتبة سيفتلانا الكسيفيتش أن فازت بجائزة رابطة القلم السويدية
(PEN )
“لشجاعتها وكرامتها ككاتبة ,حسب بيان الرابطة !
وقد تنافست الكسيفيتش هذا العام مع كتاب يحظون بشهرة عالمية كبيرة أمثال الروائي الياباني هوراكي موراكامي والروائي الكيني نغوغي وا ثينغو.
***
مشاهير نوبل للأداب !
ومن المشاهير الذين حصلوا على جائزة نوبل للأدب في السابق (عددهم أصبح اليوم 112 كاتب وشاعر وأديب وفيلسوف) الشاعر الهندي طاغور 1913، الأديب والناقد الإيرلندي الساخر برنارد شو 1925، الفيلسوف الإنكليزي برتراند رسل 1950، الأمريكي آرنست همنغواي 1954، الروسي بوريس باسترناك 1958 صاحب رواية دكتور جيفاغو لكنّهُ رفض الجائزة (بضغط من النظام آنذاك) ,ومثله فعل الفرنسي جان بول سارتر عام 1964، الشاعر التشيلي بابلو نيرودا 1971، الكولومبي الأشهر غابريل غارسيا ماركيز 1982، الروائي المصري نجيب محفوظ 1988، الروائي التركي أورهان باموك 2006،الشاعر السويدي توماس ترانسترومر 2011 ,الكندية أليس مونرو 2013 وأخيراً في العام الماضي الروائي الفرنسي باتريك موديانو 2014
جدير بالذكر أنّه منذ حصول نجيب محفوظ على هذه الجائزة الرفيعة فإنّ إقتراب موعدها السنوي كان يجلب معهُ الإثارة للمثقفين وعشاق الأدب في العالم العربي الذين رشحوا لهذا العام الشاعر السوري أدونيس !
***
خامساً :الإقتصاد !
الأكاديمي البريطاني (أنغوس ديتون 69 عام) نال جائزة نوبل للاقتصاد هذا العام ,عن تحليلاته في مفاهيم “الاستهلاك والفقر والرفاهية”!
كان ديتون أستاذ الاقتصاد والشؤون الدولية ,جامعة برنستون الأمريكية
قد عمل أستاذاً في جامعتي كمبريدج وبريستول البريطانيتين العريقتين .
ويركز بحث ديتون على الرعاية الصحية والرفاهية والتنميّة الاقتصادية.
ورُشّحَ ديتون في الماضي أكثر من مرة لنيل جائزة نوبل!
***
سادساً : السلام !
فازت بالجائزة [اللجنة الرباعية للحوار الوطني في تونس] ,لدورها المُساعد في عملية التحوّل الديمقراطي في البلاد (أتمنّى أن لايكون من بينهم إسلامي) !
في الواقع (نوبل للسلام) هي الجائزة ((السياسيّة)) الوحيدة من بين باقي الجوائز ,تُمنح لشخص أو مؤسسة أو لجنة أو مجموعة عَملِت للسلام !
كما أنّها الوحيدة التي تمنح في عاصمة النرويج أوسلو !
تجدر الإشارة أنّه في العقود الأخيرة غالباً ما مُنحت هذه الجائزة لجهات إسلامية تشجيعاً لهم على إنتهاج طريق السلام (حتى إن كانوا لا يستحقونها أحياناً ,كما في حالة الإخوانجيّة توكل كرمان حسب ظنّي)!
ومن بين المسلمين الذين نالوها :
السادات,عرفات,الإيرانيّة شيرين عبّادي,البرادعي,محمد يونس (البنغالي) ,اليمنيّة توّكل كرمان ,وأخيراً العام الماضي الباكستانيّة ملالا يوسف !
لدى إعلانها عن الجائزة هذا العام قالت (كاسي كولمان فايف) رئيسة لجنة نوبل :إنّ اللجنة قدمت مساهمة مصيرية في بناء ديمقراطية تعددية بعد ثورة عام 2011.
وكان قد تنافس هذا العام على الجائزة العريقة 273 إسماً :
من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ,والبابا فرنسيس(هذه رابع مرّة يترشح لها المسكين دون أن ينالها)!
تتألف اللجنة الرباعية التونسيّة من أربع منظمات:
الاتحاد العام التونسي للشغل /الاتحاد التونسي للصناعة والحرف والصناعات اليدوية /الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان /نقابة المحامين التونسيين !
تشكلّت هذه اللجنة عام 2013 ,عندما كانت العملية الديمقراطية تواجه خطر الإنهيار نتيجة الإضطرابات الإجتماعية والسياسية و(الإغتيالات) حسب تعبير رئيسة اللجنة !
***
لقطات من حفل نوبل المهيب !
الساعة الآن تجاوزت بقليل الخامسة مساءً في قاعة الإحتفالات الملكيّة في ستوكهولم
konsert huset .
الملك السويدي كارل غوستاف الـ 16 يُسلّم جوائز نوبل للفائزين.
الآن ثلاثي الطبّ يستلمون جوائزهم من الملك بعد أن قدّمهم رئيس المعهد (كارولينسكا)الذي منحهم الجائزة وشرح مختصراً عن عملهم الذي أهلّهم لذلك .
خلالها يشدو مغني أوبرالي سويدي .أو تعزف الفرقة السمفونية الملكيّة ألحان عالميّة بهذه المناسبة .
الآن تستلم البيلّاروسية (سيفتلانا ألكسيفيتش) جائزتها مع إبتسامة عريضة تملئها ألقاً وجمالاً فوق إبداعها الأدبي .الأخير كان البريطاني (أنغوس ديتون) /الإقتصاد .ثمّ السلام الملكي السويدي !
الإعلاميين يتحدثون مع الفائزين عن مشاعرهم بهذا اليوم المُميّز في حياتهم .والبعض يلتقط صور تأريخيّة معهم .
بعد الإنتهاء من تلك المراسيم واللقاءات سينتقل الجميع الى قاعة مبنى إدارة بلدية ستوكهولم
Stadhuset
.هناك يُقام حفل عشاء نوبل الشهير الذي لا يُعلن عادةً عن محتويات الوجبة حتى لحظتها !
كلّ فائز يرافقهُ (كالعادة) أمير أو أميرة من العائلة المالكة !
أشدّ مايجلب نظر المرء جمال هؤلاء الندلاء السويديين من كلا الجنسين وأناقة جميع الحضور ,وبالطبع فخامة الحفل نفسه !
***
الخلاصة :
بالنسبة للشعب السويدي الجميل ,فإنّ ألفرد نوبل هو أحد أشهر السويديين على مرّ العصور .إخترع الديناميت .طوّر السيطرة عليه .نالَ 355 براءة إختراع خلال حياته .وََصيّته جعلت السويد صاحبة جوائز نوبل ,تلك الأشهر عالمياً !
يوم 10 ديسمبر من كلّ عام هو أهمّ يوم إحتفالي في العاصمة ستوكهولم
حيث حفل نوبل المَهيب الذي توزّع خلاله جوائز نوبل على علماء خدموا البشرية لحياةٍ أفضل .أو مُبدعين في الأدب والإقتصاد والسلام العالمي !
ولاحظوا مايلي :
1/ مكانة المرأة في الغرب المتحضّر وحصتها في جوائز نوبل !
رئيسة الأكاديميّة السويديّة (سارا دانيوس),تعلن فوز الكاتبة والصحفيّة البيلّاروسية (سيفتلانا ألكسيفيتش 67 عام) بجائزة نوبل للآداب 2015 !
والعالمة الصينيّة (يويو تو) البالغة من العمر 85 عام تتشارك الجائزة مع إيرلندي وياباني ,لإكتشافهم علاجاً للملاريا .وعندما سُئِلت عن مشاعرها بهذا النبأ العظيم قالت :[لقد غدوتُ كبيرة جداً في السن لتحمّل أمراً كهذا]
تلك سيّدتان فائزتان بنوبل 2015 .عقبال نهوض نسائنا في الشرق الأوسط بعد تخليهم عن قيودهم العقليّة والشكليّة طوعاً !
2/ في موضوع ذي صلة بالعلم والإكتشافات والإختراعات والجوائز وبمناسبة مؤتمر المناخ في باريس يدور الحديث عن تقنية جديدة توّصلت إليها شركة إسرائيلية للإستفادة من غاز ثاني أوكسيد الكربون CO2 فبدل كونه عامل سلبي لتهديد المناخ ,سيكون عامل إنتاج طاقة نظيفة والجهاز الذي يقوم بذلك سوف يستخدم الطاقة الشمسيّة والماء .وسيكون متاحاً للجميع عام 2018 حسب خبر قناة فرانس 24 / برنامج تكنوفيليا
ويصبح منطقيّاً توّقع فوز هذا الإختراع بجائزة نوبل للكيمياء العام المُقبِل.
***
يكفي المرء حُلماً عاماً ,أنْ يصبح لدينا عُلماء حقيقيّون (عكس عُلماء الدين المزيّفون) في بلادنا البائسة .عُلماء تنبثق عبرَ إختراعاتهم حياةً مُحترمة ,بل حتى رفاهيّة حقيقيّة ,لِمَ لا ؟
[… رفاقاً يُريد المبدع ,لا جُثثاً ولا قطعاناً ,ومؤمنين أيضاً .
رفاق إبداع يريدُ المبدع يخطّون قيم جديدة على ألواح جديدة .
رِفاقاً يُريد المُبدِع ,أؤلئك الذين يعرفون كيف يشحذون مناجلهم .
مُخرّبين سيدعونهم الناس ,ومُستهزئين بالخيرِ والشّر .
لكنّهم ,هم الحاصدون والمحتفلون بالعيد !
رفاق إبداع يريد زرادشت رفاق حصاد ورفاق إحتفال بالعيد .
ما الذي سيصنعهُ مع القُطعان والرُعاة والجثث ؟] فريدريك نيتشة !
***
الروابط :
الأوّل / الطبّ !
http://www.bbc.com/arabic/scienceandtech/2015/10/151005_nobel_prize_medicine
الثاني / الفيزياء !
http://www.bbc.com/arabic/multimedia/2015/10/151006_nobel_prize_physics
الثالث / الكيمياء !
http://www.bbc.com/arabic/scienceandtech/2015/10/151007_chemistry_nobel_prize
الرابع / الأدب !
http://www.bbc.com/arabic/artandculture/2015/10/151008_nobel_prize_svetlana_alexievich
الخامس / الإقتصاد !
http://www.bbc.com/arabic/business/2015/10/151012_british_awarded_nobel_economics_prize
السادس / السلام
http://www.bbc.com/arabic/multimedia/2015/10/151009_nobel_peace_prize_tunis
السابع / نقل مباشر لحفل نوبل المهيب لعام 2015
http://www.dn.se/nyheter/folj-nobelfesten-live/
تحياتي لكم
رعد الحافظ
10 ديسمبر 2015