جناية إيران على الشيعة العرب

الولي الفقيه يجتل سوريا مظاهر شيعية لم تاكن معروفة في دمشق

الولي الفقيه يجتل سوريا مظاهر شيعية لم تاكن معروفة في دمشق

جناية إيران على (الشيعة العرب) بتحويلهم إلى قرابين على مذبح المشروع الفارسي !!! الشيعة العرب تحولهم إيران من – ثوريين إلى عملاء- !!!

كان تيار واسع من التقدميين الديموقراطيين العرب ينحازون إلى مظلومية (الشيعة) بوصفهم يمثلون شرائح واسعة من المحرومين الشيعة الفقراء المظلومين والمحرومين في لبنان والعراق، ولعل هذا ما يفسر اتساع انتشار نفوذ اليسار (القومي والشيوعي في الوسط الشيعي …) الذين تزعموا المقاومة الوطنية في لبنان، قبل أن يسحقهم حزب الله وحركة أمل، بعد مايسمى بثورة ( ولي الفيه الخميني، الذي أعاد تأويل المذهب الشيعي تأويلا فارسيا..

وذلك عبر تحويل المذهب الشيعي (الديني ) إلى مذهب (قومي) ، والمفارقة الساخرة في الموضوع، هي أن الانقسام الشيعي / السني تاريخيا نشأ عربيا لا علاقة لإيران به ، لقد بدأ من صراع بيتين عربيين قرشيين، هما ( الهاشميون علي ، والمروانيون الأمويوين معاوية بن أبي سفيان، ومن ثم تبلورهما النهائي في تمثيل ( الحسين الهاشمي المستند إلى الشرعية الدينية كحفيد للنبي، ويزيد كممثل للشرعية المدنية السياسية الوراثية وفق معايير العصر … )…

ولهذا فقد أجمع المسلمون (السنة )على التبجيل الديني للحسين بل وتحريم الاساءة إليه كونه سبط النبي، والاعتراف الواقعي بالشرعية الوراثية السياسية ليزيد بن معاوية الامبراطور المؤسس للامبراطورية الاسلامية ، (وليس الطرطور الجزار بن أبيه الطاغوت الأسدي الجيفة الذي حول المجتمع السوري نفسه على جيفة تتناهشه الذئاب والضباع الأسدية والفارسية والشيعية العربية كأداة حرب إجرامية في يد الفرس..بعد أن فقدت هذه (الشيعية العربية) نهائيا روابطها الثقافية والوجدانية والعاطفية مع العروبة والشعوب العربية …
لقد بجل السنة الحسين على عكس الشيعة الذين راحوا يقدسون الحسين إلى درجة ترتفع إلى مستوى التأليه البشري الذي ادخله الفرس في نسيج العقيدة الدينية الإسلامية، عبر المزدكية والكسروية حتى درجة تكفير السنة، بل ذهبت بعض فروعهم (النصيرية العلوية ) لتؤله علي وتتحول عن طريق الأسدية إلى عقيدة غير وطنية معادية للعروبة وملتحقة قوميا بإيران ..

وذلك من خلال انحياز متعصب عقائديا ومذهبيا عصبويا وخرافيا معاديا وكارها للمسلمين والعرب بوصف أنفسهم غير مسلمين .. في حين أن هذا الصراع كان عربيا بالأصل واستمر عربيا بين بيتيتن عربيين قرشيين (هاشمي وأموي)، ولا علاقة للفرس به سوى العلاقة السياسية الموتورة الانتقامية الثأرية من العرب الذين هزموهم عبر التاريخ وصولا حتى لصدام حسين الذي يثأرون اليوم بمساعدة قوى التحالف الدولي من مدينته (تكريت ) رغم ادعاءات جيمسي بانه لا يريد انتقامات طائفية من قبل الشيعة المحسوبين على الانتماء العربي والملتحقين بالخيار الطائفي والقومي الإيراني …

حيث الشيعية العربية الأصل تتلبس لبوسا قوميا ايرانيا تسعر الخلاف والتوسع الاقليمي السياسي والعسكري وتصعده، إلى مستوى عقائدي مذهبي يغدو فيه الشيعة العرب قرابينا مذبح الوثنية التأليهية (الولايتية )، حتى اليوم الذي غدا فيه الشيعة العرب (اللبنانيين والعراقيين) وقودا لحروب إيران في سوريا والعراق ولبنان وأخيرا اليمن ..الذي لم ننظر يوما للمطالب الحوثية عندما كنا ندرس في جامعات اليمن، إلا بوصفها مطالب مجتمعية مشروعة من قبل المظاليم والمستضعفين من (الزيديين) كذلك مطالب الشيعة البحرانيون ، حتى دخلت إيران على الخط لا ستخدام الزيدية في اليمن والشيعية في البحرين استخداما طائفيا (قوميا اقليميا توسعيا ) في خدمة مصالحها القومية ضد العرب بوصفهم عائقا بشريا يجب إبادتهم للوصول لفتح جبهة الحرب ضد أمريكا وإسرائيل وبموافقة أمريكية وحرد إسرائيلي…

فحولت إيران قضيتهم المستضعفين المظاليم من معركة أحرار ثوار في سبيل الحرية والكرامة كمطالب الشعوب العربية في ثورات الربيع العربي، إلى معركة (عملاء مأجورين في خدمة مشروع استعماري فارسي أصبح أشد وطأة ثقافية ووطنية على العرب أكثر من إسرائيل التي لا تملك مشروعا تبشيريا دينيا مذهبيا مناهضا ثقافيا للهوية العربية أو الإسلامية كما الإيرانيون …

نظن أن المشروع التوسعي الإيراني بلغ من الغطرسة والعجرفة والوهم وأضغاث الحلم، أنه اقترب من نهايته بعد أن حرم العالم الملالي من حلم (النووي) الذي كان شاه على أبواب انجازه …وذلك لأن العالم الحديث لم يعد به متسع لا للداعشية ولا الحالشية ولا الولايتية الظلامية الإيرانية ولا مشتقاتها….حيث أبناؤنا ببصرى الشام وفي اليمن يمسحون برايات حزب اللات والحوثية أحذيتهم وأقفيتهم ، ولن يبقى للملالي من نكاح المتعة سوى (متعة نكاح الذات ) كما يقول ناظم حكمت للملا القس الإيرلندي الفيلسوف أن يفعل ….ما دام ينكر وجود العالم كما ملالي وآيات إيران ينكرون وجود غيرهم من المذاهب والديانات ..

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to جناية إيران على الشيعة العرب

  1. خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟

    ١: كلامك صحيح جدا سيدي الفاضل وهو مع ألاسف الشديد واقع ملموس ، بدليل ما يجري لشيعة العراق وسورية واليوم في اليمن من إستخدام سيء لهم وخبيث ؟

    ٢: كل الدلائل تشير أن ملالي قم وطهران يستخدمون الشيعة في البلدان العربية كورقة شيطانية لتدمير بلدانهم وتخريبها ، وإلا لتركوهم وشأنهم لابل شجعوهم على العيش المشترك مع إخوانهم السنة وباقي الأقليات ، وفي تقرير مصائر ثوراتهم وبلدانهم وتطويرها دون لزوم لكل هذا الخراب والدمار والدماء ؟

    ٣: قراءة متأنية لما يجري في سورية والعراق وغدا اليمن يقول أن مصير الشيعة العرب لن يكون بأفضل من مسيحي شرقنا المتوسط الذين يحسبهم مع ألاسف الشديد الكثيرون من الحمقى والجهال على الغرب المسيحي ، رغم أن الواقع والتاريخ يفندان مثل هذا الادعاء الباطل بحقهم ، بدليل إستمرار تفانيهم في حب الأوطان والإنسان رغم جور وظلم وبطش وحماقة من غزاهم ؟

    ٤: وأخيرا …؟
    يقول سقراط ( قمة الكفر والخطيئة تعميم الحكم على الجميع ) ويبقى السؤال هل من متعض في عالمنا المريض والمنحط ، سلام ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.