مدحت قلادة
من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر
الديكتاتورية هى اعتقاد شخص الحاكم أن شعبه قاصر عديم الفهم لذلك يصدر أوامره من أعلى لأسفل لتطبق على جميع رعاياه.
تقابلها الفاشية الدينية، فأصحاب الفاشية الدينية يعتقدون أنهم الأكثر إيمانًا وعقلاً وعملاً بل إنهم أفضل بنى البشر وأفضل ممن خلقه الله، ولا وجود للآخر فى فكرهم فهم رافضون للآخر فكراً وشخصاً.
وأهم صفاتهم النرجسية الدينية فهي سمة من سمات جماعات الإسلام السياسي، فرعاياهم شعب قاصر الفهم زنديق بطبعه ميال لفعل الشر وقلبه مملوءة شهوات عظيمة.
لذلك لا تتعجب أن ترى فى بلدان العالم شخصًا ما يسير فى شوارع المدينة يجبر البشر للصلاة مثلما يسوق الراعى بهائمه!
لاتتعجب من كونه يجبر الآخرين على الصلاة وهو لا يصلى، فقد وقر فى وجدانه أنه رجل طاهر أفضل من غيره بدليل أنه يقود الرعايا ليصلوا، فهم محتاجون للصلاة أما هو فهو كالأنبياء طهراً وإيماناً.
إنها حالة من النرجسية المفرطة يصاحبها احتقار الآخر. فالآخر زنديق يحتاج للصلاة وهم لا، الآخر جاهل وهم لا.. الآخر غير أمين وهم أمناء لله.. الآخر بعيد عن الله وهم أقرب لله عز وجل.. الآخر سهل الانحراف عن الإيمان وهم ثابتون كالجبال.. نرجسية دينية تلون بها صحيح الدين. فالدين عمل وليس طقسًا، الدين يغير الذات للأفضل من خلال أفعال حب رحمة صدقة.. ليس المطلوب منك أن تكون مسيطراً على مشاعر وقلوب الآخرين.
وهذه الجماعات تسمي نفسها جماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ولكنها ذات طبيعة سادية تفرح بإراقة الدماء، تتلذذ بتقطيع الأطراف وتفرح برجم إنسان..
ولكن الدين يسر وليس عسر الدين رحمة لا ذبيحة الدين روح لا نصوص فقديماً أاحضروا المرأة الخاطئة للسيد المسيح التى أُمسكت فى ذات الفعل “الزنا” وأرادوا رجمها لتزهق روحها لأنها أدينت بفعل فاضح، ولكن السيد المسيح المحب قال لهم: من منكم بلا خطية فليرميها أولاً بحجر…. فذهب الجميع نادمين على خطيئتهم… وإذا بالسيد المسيح يقف أمامها ويقول: أما دانك أحد فقالت له: لا ياسيد فقال لها “اذهبى بسلام ولا تعودى تخطئي”..
ما المنفعة إن رجمت؟ هل موتها سيغفر لها خطيئتها؟ سيكون لها عذاب فى الدنيا والآخرة… ما المنفعة من قطع يد سارق… هل يستطيع المساهمة فى أنماء مجتمعه؟ أم سيصبح عالة على مجتمعه؟
للأسف تلك التيارات لاتفقه هدف الدين ولكنها تعمل بنص جامد. وللأسف تقتل وتزهق أرواح وتبتر أجزاء بشر بلا تأنيب ضمير وبسعادة غامرة… لانها مؤيدة بنرجسية داخلية معتقدة أنها الأفضل وأنها على الطريق المستقيم والآخر هو زنديق.
لذلك تعجبت من جماعات اعتقدت أنها امتلكت الحقيقة المطلقة فشرعت فى استيراد ألف عصا كهربائية للزود عن الدين.. والبحث في نفوس العباد.. بالطبع ان حدث هذا فى مصر فسوف يؤكد أن مصر تنجر للخلف ولن تسير للأمام.
وقى الله مصر شر تلك الجماعات السادية
وقى الله شباب مصر وشابات مصر هذه الأفكار الشيطانية
الدين يسر لا عسر، الله محبة. لقد شوهتم الدين وأسأتم للذات الإلهية فنصبتوا أنفسكم مدافعين عنه” حاشا ” الله هو لايحتاج لأمثالكم لإقامة الدين. الله قادر أن يقود الكل لأجل الصلاح الله قادر ان يجعلها أمة واحدة إن أراد الله قادر على فضحكم ومحاربتكم بأيدى شباب وشابات مصر الشرفاء.
أشكرك يا إلهى الذى علمتنى أن أحبك علمتنى أنك تهتم بالخطاة لتطهرهم لا لتقتلهم