أروى السامرائي
وقفت لكم ولو على بعد
احتراما و تبجيلا
يامن شيد الاهرام
وشرب النيلا
يا أهل المروءات و العزم
بأياديكم حميتم الهلال و الصليبا
فصرختم بصوت واحد
هنا نرتل قرانا , و هنا نقرأ انجيلا
يا أهل المعالي بأبنائها تتعالى
وتعالى باسمه قد حصن مصر من أن تطالا
تعالت أمة بأطياف أبنائها
كبهجة قوس قزح حين يعتلي السماءا
فلا انحرفتم كصغار النفوس بغنيمة
ولا زغتم عن نصرة الحق ان يحادا
ولا طقتم الرقاد ونار الفتنة من يؤججها
بأفعال عنف و يمينا و شمالا
الدين لله في القلب نحفظه
لا نرائي أو به نفرق العبادا
فلا العفة والايمان مقاسهما
بطول القماش كيف يفصل أو أن يخاطا
وطئت أقدام شرذ مة بأسم الدين
تنشر في الارض سما زعافا
تنشب مخالبها تقطع الابدانا
وتوقد جمرة الغيظ اشتعالا
تحدوكم وقد قبلتم التحدي
بالسماحة , و القيم العظيمة خضتم النزالا
مد نسر الجيش فوق رؤوسكم
جناحيه فصار ظلالا
توكأ بأفيائه كل متعب
لاقى في الجهد كلالا
بوركتم ياحماة الطهر في معترك
اختلط الطهر بالرجس انتحالا
حلية الاوطان تصاغ بأهلها
لابالذين استأثروا بالحكم احتيالا
كانوا يظنون انها دائمة لهم
وانهم خلدوا في العرش اجيالا
كم و كم مدع صار على هامش
التاريخ من سوء أفعاله ابتذالا
كلنا يا أهل النيل نحسدكم
أن نلتم الفرصة و النضالا
نتمنى المشي على خطاكم
بالتضحيات صفا واحدا شيبا و شبابا
مصر يازهو انتصار
في جحيم الذل توهج ضياءا
محروسة- ياأم الدنيا – و الكون بأجمعه
بأسم الله , و نور عينه
أن تغفل عنكم, أو أن تناما