هذا ملف جامع بشكل مبدئي لقرابة ثماني شهادات نشر اغلبها بشكل متفرق على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ..، قمنا بتجميعها مع الاشارة لمصدرها للمساهمة في فضح حالات التحرش والاعتداء الجنسي من قبل مجموعات منظمة تحترف الاعتداء الجنسي على المتظاهرات اثناء مسيرات الاحتجاجات في ميادين الثورة.
آملا ان نستطع ان نجمع المزيد من الشهادات لفضح تلك المجموعات وتشجيع المزيد من الحالات التي تعرضن للمثل للتحدث وتوثيق شهادتهن مع كفالة السرية التامة والنشر بالحروف الاولى مؤكدين على حق الفتيات والنساء كمواطنات في المساواة الكاملة والسلامة والكرامة والمشاركة السياسية.
الشهادة الاولى
شهادتي على احداث التحرش اليوم 25يناير 2013
توجهت اليوم الى ميدان التحرير بصعوبة بالغة بعد أن تم إغلاق محطات المترو وتوقفها حتى محطة السيدة زينب فقط. قابلت والدتى فى الميدان، بالتحديد امام كنتاكى، ثم توجهنا سوياً الى ميدان طلعت حرب لنشارك فى المسيرة النسائية. كانت المسيرة تضم بعض من شيوخ الازهر، و سيدات مثل عزة بلبع و نور الهدى، و كانت الهتافات معادية للرئيس مرسى وللاخوأن و بعض الهتافات المؤيدة للازهر والمفتى.
و كعادة المسيرات النسائية، كان هناك بعض الشباب الذين تطوعوا لحمايتها عن طريق دروع بشرية حولنا. و بمجرد دخولنا الميدان، بدأ التجمهر حولنا. ولا أعلم اذا كان ذلك من نبع الفضول او لاسباب اخرى مرتبطة بما حدث بعد ذلك. المهم، فى لحظة، بدأ ضرب وهجوم على المسيرة. ولا أعلم أين ذهب الشيوخ الذين كانوا معنا منذ أن تحركنا من طلعت حرب.
من المستحيل تحديد من كان يتحرش، ومن كان يتدافع من اجل التدافع، ومن كان يحاول أن يحمينا. فى ثوان تفرقت المسيرة ولم اجد بجأنبى إلا أمى و صديقتها. أما باقى السيدات فاختفوا. أنقذنا شاب اسمه (بيشوى) بخلعه حزامه وتهديد أى شخص يحاول أن يقرب منا. ثم جاء شاب من شباب (حملة ضد التحرش) يرتدى قميصا اصفر و طلب منى أن اشير على المتحرش. و لكنى لم أكن بحالة أستطيع فيها أن أتكلم حتى.
اصطحبنا بيشوى واثنين من اصدقائه لتأميننا و اتجهنا بعد ذلك الى كافيه “ريش” فى طلعت حرب، حيث قابلنا معظم من كانوا فى المسيرة. جميع السيدات تم التحرش بهن بلا استثناء. وتعالت الأصوات عما اذا كان علينا نشر شهادتنا لما حدث اليوم أم لا؛ حتى جاءت جميلة اسماعيل و أكدت أن بعض الفتيات قاموا بالفعل بنشر شهادتهن على مواقع التواصل الاجتماعى.
الملفت للنظر أن الغرض مما حدث لم يكن التحرش الذى تعرفه كل فتاة فى الشارع، بل كان هناك اصرار على تجريد الفتيات والنساء من ملابسهن. وأوكد مجددا أن هناك من كان يريد، حرفيا، أن يجردنى من البلوفر .
بعد حوالى ربع الساعة جاءت فتاة – لا أعلم اسمها – فى حالة إنهيار تام. حاولنا إسعافها وتهدأتها. قالت أنه تم التحر ش بها و رفع احدهم (مطواة) فى وجهها و قام بسرقة هاتفها. وكانت هذه ثانى حالة سرقة اسمع بها.
حالات التحرش التى حدثت اليوم لم تكن حالات فردية. واستطيع أن أجزم على ذلك. وللامانة لا أعلم اذا كان البعض شارك فيها من نابع الزيطة. لكن الاكيد أنها لم تكن حالات فردية.
و رسالة أود أن أوجهها بعد البهدلة التى تعرضت لها اليوم: استخدام التحرش او الاغتصاب احيانا لإرهاب العنصر النسائى لعدم المشاركة فى المظاهرات موجود من ايام مبارك. وفى أيام المجلس العسكرى وبالتحديد أيام احداث محمد محمود حصل نفس الشىء.
فمحاولة ارهاب السيدات لن تُجدى نفعاً، ولن ترهبهم. و إن غيرت شيئاً، فهى فقط تزيدنا اصراراً لنكمل ما بدأناه.
شهادة نهلة عناني
شهادة الثانية
شهادتي عن اعتداءات يوم الجمعة في مسيرة مناهضة التحرش الجنسى
أنا سالي ذهني, 26 سنة, كنت من المجموعة التلي دعت لوقفة في ميدان التحرير نؤكد فيها رفضنا للتحرش الجنسي بصفة عامة فى مصر و الاعتداءات الجنسية و التحرش الفج الدى استمر أكتر من اسبوع منذ بدأ اعتصام عقب صدور حكم مبارك.
قبل ماأتكلم على اللي حصل للمسيرة لازم نوضح كذا مرحلة:
– من أول اعتصام 8 يوليو وكان فيه تحرشات ضد النساء اللي بيروحوا الميدان, مجموعة من الرجال بتتلم على بنات ويشدوا, يمسكوا اعضاء جنسية وما شابه ذلك. معظم اصدقائى وقتها اشتكوا من تحرشات جماعية . و كان فيه دعوات على توتير إن اللجان الشعبية تؤمن الميدان لكن أعتقد بنات كتير مااتكلمتش و لم يتم توثيق اللي حصل لهم وعدى الموضوع.
– بعديها بكام شهر فى احداث محمد محمود الى جانب انتشار المخبرين في اسبوع محمد محمود تطور التحرش, أنا حضرت بنفسي ليلة كل نص ساعة بنت بتجري ومنهارة من العياط وبتشتكي إن فيه شباب ورجال بيمسكوا اعضاء جنسية. ومن الشهادات كان ملاحظ إن البنات معظمهم سنهم صغير ومن طبقة اجتماعية متوسطة و ما فوق. كان فيه دعوة ل توثيق التحرش واشتغلت على جزء منها وحولنا نشجع البنات إنها تتكلم وتبعت صور المتحرشين علشان نفضحهم. اعتقد تأثير الموضوع لم يكن كبيرا و لم تتحرك اى قوى على الاقل فى معرفتى الشخصية للتصدى.
الهدف من الكلام السابق إني أوضح إن التحرش ضد البنات خاصة في ميدان التحرير هو رسالة سياسية واضحة بالاساس هدفها إن الناس تخاف و الحاق العار بالنبت المتظاهرة و ابعاد اكبر قدر ممكن عن الساحة السياسية اضافة عليها ان ده اسلوب النظام الحقير الرسمي في تنفيذ ذلك: كشف العذرية, سحل البنات, ضرب المتظاهرت وتقطيع ملابسهم و من 2005 و قبا احتمال
منذ صدور قرار حكم مبارك بدأ اعتصام جديد في ميدان التحرير يعترض على اخلاء سبيل كل معاوني العادلي مبدئيًا. ومن هذا اليوم بدأت مجموعات متعددة من البنات تشتكي من تحرش عنيف في الميدان وفيه حالات تعرضت لضرب مبرح, شد الحجاب, تم تجريدهم من ملابسهم وأكتر ) احتراما لأصحاب القضية لن اذكر تفاصيل) . الوضع المخزي ده استمر أيام, تقرير صحفية طلعت والناس في الشارع كانت بسهولة بتتعرف على المتحرشين. شارع محمد محمود اصبح “منطقة خطر” لاي بنت في الميدان بل الاحسن تتفادى الميدان كله لو امكن!
الوقفة – موضوعنا الاساسي كانت لرفض الوضع. نقول للبنات اللي تعرضوا للإعتداء احنا معاكم, اتكلموا, أنتم صح والمتحرش حيوان جبان. كان لازم صوتنا يوصل للإعلام وللناس اللي في الميدان إنهم مايسكتوش على الجريمة, التحرش جريمة في حق أي انسان عاوز يمشي في أمان.
دعوة الوقفة كانت من 6 إلى 7 ونص في شارع محمد محمود يوم الجمعة 8 يونيو. أنا وصلت 6 ونص وكان معايا بعض الأصدقاء وبدأنا نحضر اللافتات ونؤكد إن احنا وصلنا. اتفاجئت إن فيه أكتر من 50 شخص موجودين بلافتتهم على شكل سلسلة بشرية وحواليهم شباب لابسين جاكتات فسفوري للحماية. اعداد الناس اللي بتتفرج بدأ يزيد, الهتافات مستمرة ضد التحرش, كان فيه شباب كتير في الوقفة – ده كان من أسباب اطمئناني – وكاميرات كتير. بدأت تضلم و” المتفرجين” اعدادهم زادت. كان فيه قرار إنه نتحول إلى مسيرة تتحرك من محمد محمود إلى ميدان طلعت حرب وهناك تبقى الدنيا اهدى وأسهل في الحركة. ومن أول الوقفة كان فيه كردون من الشباب للحماية. أنا شخصيا من المعترضين على الفكرة لانها بترسخ إن البنت ماينفعش تمشي من غير حماية في الميدان وده مش حقيقي ومش مطلوب . بس ماكانش فيه مجال للنقاش في ظل الحركة السريعة والضلمة . أول ماقربنا من شارع طلعت حرب سمعت بنت بتضرب واحد بالألم لانه مسكها وهي في المسيرة, تطور الموضوع وبدأوا الشباب يضربوا وزأونا على جنب – والكردون مستمر – وكملنا مسيرة وهتافات. على جنب الضرب بيزيد, شباب ورجال مش واضح من مع من وإيه هي الأسباب بيضربوا ومية وجاز بيترموا على الناس. وبعدين اكتشفنا إن في بنات من المسيرة محتجزين وسط الضرب. أنا تخيلت إنهم مش عارفين يطلعوا للأسف ماكانش ده الوضع: كان فيه مجموعة من الرجال بتضرب الشباب, يشدوا البنات ويبدأوا شد هستيري لكل اعضائهم الجنسية, تقطيع ملابس, أشكال تقرب من الاغتصاب في وسط الميدان . شباب من اللي معانا بيحاولوا ينقذوا البنات لكن الضرب من كل اتجاه. سرقة متعلقات شخصية بشكل سريع جدا أنا كنت بحاول أبعِد عن الضرب بس خدت نصيبي من شد و لمس جسمي, ضرب في وسط الجموع ومحاولات تحرش. للأسف كان تركيزي على حماية الشنطة لإن فيها الكاميرا وكل فلوسي والموبيل. في وسط كل ده أنا شفت بنت عالأرض تقريبا مجردة من كل ملابسها وعليها 20 راجل..الله أعلم عملوا إيه. كانت منهارة من الصويت والضرب وكان فيه غيرها جوه ممن تعرضوا للاعتداء الوحشي. على الله حد يقولي تحرش!!
أنا لقيت نفسي بتزق في الحيطة وفجأة داخل محل ملابس في شارع طلعت حرب, وقتها كان الضرب عشوائي وعنيف جدا أعتقد سمعت صوت ضرب نار. الموقف عند المحل كان مرعب: أنا كنت مع حوالي 10 بنات في مساحة صغيرة تفصل بين باب المحل القزاز وبين الباب الحديدي الخارجي للمحل. مساحة تكفي شخص بالكتير اتنين. ناس بتزق إنها تدخل, البنات اللي شغالة في المحل بتزق من جوه علشان تقفل الباب القزاز , صاحب المحل بيشد الحديدة من بره وسامعة المتحرشين بيزعقوا “اطلعوا نعمل عليكم حفلة”, زي الشرطة تمام!
أنا كان وقتها كل تفكيري إن القزاز مايتكسرش عليا وكنت بزعق إن الناس ماتزقش. بس لما كنت بفكر مكنتش عارفة هل لما أطلع بره حلحق أجري ولا الوضع حيكون إيه؟ سمعت صوت شاب وشفت الجزء الاسفل من الشيرت بتاعه, كان من الشباب اللي عملوا الكردون وتقريبا عرف يتصرف في المتحرشين وكان بيزعق لصاحب المحل إنه يفتح علشان نطلع والراجل كل همه إنه مايفتحش المحل وقت الضرب بغض النظر إن فيه 10 بنات حيموتوا من نقص الهوا والتدافع. الولد كان بيقولوا “أصل خلاص مفيش رجالة…أنا حاطلع البنات دول, مبقاش راجل لو معملتش كده” وعرف الحمد لله يطلعنا. الغريب إني كنت شايفة ناس واقفة على بعد أمتار بتتفرج وبتقول كشري, كان الضرب ده على التلفزيون ! وقتها حسيت بقرف وحزن حقيقي .
كان فيه مرحلة من التوهان, مش عارفة من من اصدقائي فين, البنات كويسين ولا لأ, روحوا ولا لأ. شفت شوية وكانوا الحمد لله بخير., شباب كتير فقدوا موبايلاتهم وهم بيحاولوا ينقذوا بنات و لبسهم اتقطع تماما . المشكلة لم تنتهي هنا, المجموعات المتحرشة كانت واقفة تتربص على نواصي الشوارع بأي شاب/ بنت شكلهم خارج من مسيرة ويضربوا الولاد و يعتدوا عالبنات وكان فيه نظرة مش حنسها من الوحشية . يعني مش تحرش وبس, لأ هو عاوز يؤذي.
وصلنا عند شارع البستان, كنا وقتها مجموعات اصغر, موبيلي من أول الوقفة كان فاصل فـكنت قلقانة أكتر لو حد خايف يكون جرالي حاجة. اتحركت مع أصدقاء بره الميدان وسمعت إن كان فيه مجموعة راحت عند المتحف وميدان عبد المنعم رياض.
ده شهادتي عن اللي حصل . مش عاوزة اختمها بكلام رومانسي بس فعلا أنا بأمل تكون الحادثة دي سبب إن يكون في واقفة بجد للتحرش وأي اعتداء على أي بنت في مصر. ناس كتير اتأذت نفسيا من اللي حصل لهم, أو شافوه حتى.
يا ريت اللي شاف يتكلم, اللي اتأذى يحكي, حتى لو لاقرب الناس ليه, اللي ممكن يساعد فيه مليون حاجة تتعمل.
تحية لكل بنت شاركت, لكل أم كانت معانا, لكل راجل دافع واتضرب ولكل شاب مؤمن بالقضية
شهادة سالى ذهنى
شهادة الثالثة
أنا واحدة من المتطوعين في مجموعة “ضد التحرش”. انضميت من أيام أحداث الإغتصاب الجماعي الي حصلت في نوفمبر ٢٠١١ في ذكرى محمد محمود. كنت فاكرة نفسي فاهمة و مستوعبة جدأ تفاصيل الإغتصاب الجماعي الممنهج ال بيحصل في التحرير واني على الأقل مهيأة ذهنيأ و اني لازم اتصرف بهدوء و حكمة، بس في الحقيقة الموضوع كان برة قضرتي تمامأ.
في ٢٥ يناير ٢٠١٣، وصلت “غرفة العمليات” ال بنحضر فيها شنط الإسعفات و بنستقبل فيها المكالمات. احنا مقسميين لمجمعوات مختلفة كل مجموعة مسئولة عن حاجة معينة، من مجموعات “الميدان” ال بتوزع فلايرز و بتطلب من الناس ان لو شافوا اي حالات تحرش جماعي يكلموا الارقام دي، لمجموعات “إنقاذ” ال بتتدخل بين الجموع و تحاول تنقذ البنت، لمجموعات “الامان” ودي ال بتحاول توفر للبنت الامان و الاسعافات الاولية، مش مهمة التفاصيل دي.
المفروض ان مجموعات الإنقاذ كانت هتبدي شغل الساعة سابعة، واحنا بنحضر شنط الإنقاذ لقينا المكالمات بتطلب مننا التدخل بسرعة عند مجمع التحرير عشان في حالة هناك. نزلنا انا و متطوعين اتنين (ولد و بنت) بنجري بشنطة الإنقاذ ال فيها ملابس (عشان الأوساخ اول حاجة بيعملوها انهم يقطعوا هدوم البنت) و اسعافات اولية. وصلنا لمجمع التحرير ملقناش حاجة. جالنا خبر تاني اننا نروح عند هارديز عشان في حالة تحرش بتحصل هناك حالأ، جرينا و وصلنا لتجمع كبير و صراخ عند الناصية و اعداد مهولة مزنوقة على الرصيف. فهمت ان البنت أكيد بين الجموع دي بس مشفتهاش، حاولت انا و البنت ال معايا الوصول ليها لكن فوجئت برجالة بتصرخ و تقولنا “هتتبهدلوا و مش هتطلعوا من هنا امشوا برة” و من قبل ما استوعب التهديدات لقيت مجموعة بتزنقنا و في ظهرنا عربية فول، مكنتش فاهمة ازاي ان في لا يقل عن ٥ ايدين بتمسكني من صدري و بتحشر ايديها في سستة البنطلون و عشرات الرجال بتتدافع للوصول لينا. و كنت لسة متخيلة ان رد فعلي وصراخي “بس يا حيوان” هيفرق في حاجة.فضلت اصرخ بس يا حيوانات زي العبيطة مع اني عارفة ان الصريخ مش هيعمل حاجة. فكرة “الفضيحة ولم الناس” ال انا متعودة عليها في الشارع مكنتش نافعة. كنت بضرب و بزق وأصرخ. بس الحقيقة ان المتحرشين ماكنوش خايفيين من الفضيحة عشان هم الكثرة وكلوا شايف كلوا بيتحرش و يا بينضم يا مش بيقدر يعمل حاجة.
كنت مضغوطة انا وصحبتي بين الناس و عربية فول (هي لابسة الشنطة على ظهرها و انا ماسكة ومثبتة في ايدين الشنطة) و هي مسكاني من كتافي جامد جدأ و بتقولي بصوت مطمئن و هادي جدأ (هي للأسف مرت بالتجربة دي قبل كدا و تداركها للموقف كان اهدى و احسن مني بكتير) “ان احنا بيتم الإعتداء علينا حالأ و ان اهم حاجة اننا نفضل مع بعض مهما حصل”. ماكنش فارق معاها حاجة غير انها تطمني و فضلت تقولي “هنطلع هنطلع متخافيش احنا مع بعض” فضلت تكرر “احنا مع بعض اوعي يفرقونا” كتير جدأ. مسكت فيها جامد جدأ و انا حاسة بكل الآيادي بتفعص في كل حتة في جسمي و بعد كدا محستش غير و هم بيزقونا. و في وسط كميات رهيبة و تدافع رهيب بنتحرك بعيد عن عربية الفول (ال كانت حامية ظهرنا) و فجأة بقينا في نص الشارع و ال ٥ ايدين بقيت اكتر بكتير. بيمسكوني من كل حتة في جسمي و باصابعهم يضعونها في مؤخرتي و في سستة بنطلوني بمنتهى العنف و الوحشية.
عرت بشيء مدبب و خفت جدأ لقيت واحد بحاجة صغيرة مدببة بيحاول يدخلها بنطلوني. كنت بصرخ و مخنوقة جدأ وبعيط و مش عارفة اعمل اي حاجة… فضلت اصرخ بهيستريا… فضلت اضرخ “حرام عليكم حرام عليكم” لفترة طويلة جدأ، مش عارفة ليه…ما كنتش شايفة صحبتي خالص. كانوا بيشدوا الكوفية حولين رقبتي و بيخنقوني و بيجروني منها (اوحش حاجة ان الواحد يلبس كوفية في الاشتباكات) و انا مخنوقة و مش عارفة اتنفس…نسيت كل النصائح ال اتعلمتها في المجموعة. نسيت اني لازم ابقى هادية و ان صراخي بيجذبهم اكتر. كل ما صرخت اعتدوا عليا بوحشية اكتر. و شفت بعيني شخص (انا فاكرة شكله، اققل من عشرين سنة و قصير و في منتهى الوحشية) بيقطع البلوفر بتاعي و قطع البرا (ملابسي الداخلية) و قلعهولي و فضل يمسك صدري وفي نفس الوقت ناس بتنتهك جسمي من كل حتة. كنت قرفانة و تعبانة جدأ. حسيت اني بيغم عليا. كنت خايفة جدأ اني اقع على الأرض. تكاثرت الايادي و التدافع وأنا فجأة بطلت أصرخ، كنت مش عارفة اتنفس و دايخة جدأ وكنت خايفة اني أقع و اموت، انا فعلأ كنت حاسة ان الموت مش بعيد تمامأ. التدافع و الزحمة كانت لا تصدق، و فضلت اقول للولد ال ماسكني من صدري اني بموت و فضلت احاول اقنعه اني هاموت و اني مش عارفة اتنفس. في وسط كل التدافع دا و البلوفر وصل لرقبتي و بقيت عارية الصدر تماما و كل ال حوليا بيمسكوني من صدري و واحد بيحاول يفك حزام بنطلوني و يشد بنطلوني بعيد عن جسمي عشان يبقى في مكان لواحد تاني يدخل ايده. دخل ايديه جوه بنطلوني و قعد بصوابعه يخربشني و مسك فيا بكل قوة و حضني و قعد يصرخ “سيبوها يا ولاد الوسخة سيبوها” و هو بيصرخ بيدخل صوابعه كلها جوة بنطلوني وكتير بيمسكوني من صدري وناس كتير جدأ بتزق. وأحزمة بتضرب في كل حد في كل حتة. كنت حاسة اني هارجع ودايخة جدأ. معرفش فات وقت اد ايه وتدافعنا ازاي لحد موصلنا لركن في الحيطة و حمينا ظهرنا في الحيطة ال جنب بيتزا هت و راجل قعد يضرب كل ال حولينا و يقول حرام عليكوا هتموت حالأ و قعد يصرخ هتموت منكوا. فجأة لقيت نار مولعة قدامي من سبراي و الجموع كلها بتتفرق، زي الحشرات. فضل المتحرشين لازقين فينا مكمليين اعتداء. و هنا شفت صحبتي جنبي تاني. و اقذر المخلوقات ماسكني من كل حتة في جسمي و يصرخ و كأنه يدافع عني و هو في الحقيقة ايديه جوة بنطلوني. يصرخ سيبوها سيبوها (كان كل تركيزي انه ميفكش حزامي، و في نفس الوقت كان في اتنين في منتهى الهدوء واقفين جنبي يضعون اصابعهم و يمسكون بمؤخرتي. ولعوا نار اكتر و فجأة بقى في ممر اننا نجري ندخل بيتزا هت. الناس زقتنا لجوة و حاول باقي المتحرشين الدخول و الهجوم علي الناس ال واقفة برا وكانوا بيصرخوا و يرزعوا على الباب. قفلوا الباب بالحديد تماما و ادوني بلوفر و صاحبتي دماغها كانت كها دم.
.محاولة إرهابنا مش هتنفع، احنا غضبنا و إصررنا بيتضاعف. أنا فعلأ آسفة لكل بنت عدت بأي حادثة شبيه، و حياتكم ما هنسكت
شهادة سلمى شامل
شهادة الرابعة
معرفش وجع او آلم طلقة رصاصة، بس اعرف وجع و آلم مليون ايد جوا بنطلونك، اعرف يعني ايه مليون ايد تبقي بتشدك في كل اتجاه عشان تطول حتة منك، اعرف يعني ايه الواحد يتمني الموت في لحظة لانه مش مستحمل الي بيحصل و في نفس الوقت بيتمني ميغماش عليه عشان مش ضامن هيحصل ايه اكتر من كدا، اعرف يعني ايه الخوف من ان محدش يكون عارف انت فين و لما يعرفوا ، الانكسار الفظيع الي علي وشوش صحابك لانهم شايفينك و انت شايفهم بس مش عارفين يطولوك، اعرف يعني ايه بعد ما تكون في امان تتشل رجلك كل ما تقرب علي اي زحمة،اعرف الكوابيس الب بتلحقك، و العجز كل ما بتشوف بنت تانية ف نفس موقفك، اعرف اني اختار الم الرصاصة في اي وقت عن الم التحرش. ١٩ حالة اغتصاب جماعي الجمعة الي فاتت، ٦ منهم احتاجوا مستشفيات، احنا ف حرب و الكل عليه مسؤولية و مش هقدر اسامح حد بيختار يتمشي في التحرير و يتسنكح عل قهاوي بدل ما يساعد في انقاذ البنات. عددنا مش كبير ، لما بنوصل للبنت بيكون خلاص تم انتهاكها بالفعل ، نتمني الجمعة الجاية نوصلها و هي لسة بخير.
” عايدة الكاشف “
الشهادة الخامسة
عندي غضب وقرف شديد تجاه كل بني آدم عامل نفسه ثوري بس في” نفس الوقت لما نيجي نتكلم عن التحرش يعتبره موضوع تافه ومش من أولياته لأن وراه ثورة، كل ست نزلت التحرير وتعرضت للتحرش/الاعتداء الجنسي مش أقل من أي مصاب ثورة بتحطوا صورته في صورة البروفايل وتعتبروه بطل، كل ست نزلت واتعرضت للاعتداء خاطرت بحياتها وتم استهدافها لمجرد كونها ست، محدش بيحط صورتها في البروفايل محدش بيتكلم عن ألمها وتضحيتها بالعكس بتقولولها اسكتي متسوئيش سمعة الثورة، كل ست تعرضت للاعتداء لما تروح بيتها مش هيستقبلوها استقبال الابطال، هيخبوا اللي جرالها والشوية اللي عارفين هيكون همهم الاول هي بنت ولا لأ وإزاي يداروا فضيحتها، الفضيحة مش فضيحتنا الفضيحة فضيحتكم انتم والعار عاركم انتم ياللي عاملين فيها ثورجية وبتنادوا بالحرية بس بتقسموها درجة أولى ودرجة تانية، ووقته ومش وقته، أوعوا تفتكروا إن كلامي ده معناه إني عايزاكم تنزلوا تحمونا، لو انتم مش شايفين حقنا في التواجد من أولوياتكم فشكرا مش محتاجين منكم حاجة وهنفضل ننزل وندافع عن حقنا ونقاوم محاولات اقصاءنا ، وزي ما في افاقين كتير في برضه ناس جدعان كتير فاهمين إن اللي بقوله ده جزء لا يتجزأ من الثورة، الشهرين اللي فاتوا زي ما وروني قد ايه الرجالة ممكن تكون كائنات مقرفة وبشعة وروني كمان إنه برضه في رجالة محترمة ومؤمنة بحقي في التواجد وبيدافعوا عنه مش عشان أنا ست ضعيفة ومحتاجة حماية وإنما عشان مبادئهم مبتتجزأش.
سلمى الطرزي
الشهادة السادسة
شهادة حالة اغتصاب جماعي في محمد محمود
كتب : محمد خير
هاتفتني الصديقة (ي) التي اتحفظ الآن على بياناتها الشخصية (حتى تقرر هي عكس ذلك)، وطالبتني أن أوضح أن ما تسميه وسائل الإعلام “حالات تحرش” تمت وتتم في المناطق المحيطة بميدان التحرير، هي في الحقيقة أسوأ بكثير من مجرد تحرش، وعلى مدار الدقائق التالية، روت لي التجربة المؤلمة المفجعة التي تعرضت إليها يوم الجمعة 23 نوفمبر 2012، والتي قالت أنها تكررت مع فتيات أخريات في الأيام التالية، وأترككم الآن مع شهادتها:
قالت ( ي):
“في السادسة من مساء الجمعة 23 نوفمبر “مليونية لا للإعلان الدستوري”، كنت مع إحدى صديقاتي، نقف بالقرب من تقاطع شارع القصر العيني مع الشيخ ريحان، عندما سقطت عدة قنابل مسيّلة للدموع أطلقتها قوات الأمن على المتظاهرين أثناء المواجهات عند سيمون بوليفار، بدأت أجري أنا وصديقتي وفي لحظة وجدنا أنفسنا بين قوات الأمن التي واصلت هجمتها بينما وقعنا نحن على الأرض، وهنا هجمت علينا مجموعة من الشباب ظهروا فجأة ، وبدأوا يمزقون ملابسنا، شاهدنا أحد الأصدقاء من بعيد فجاء يجري محاولا مساعدتنا، فأمسك به المهاجمون وأخذ اثنان منهما يخنقانه بالكوفية التي يرتديها، وأثناء ذلك كنا نحاول المقاومة لكن أيدي المهاجمين مزقت “الشميز” الذي أرتديه وكذلك الصدرية تحته، وسرقت أيديهم محافظنا وكل ما في جيوبنا وأجهزة الهاتف المحمول، كانت صديقتي ملقاة على الأرض وكذلك الصديق الذي حاول انقاذنا وهرب المهاجمون عندما اقتربت مجموعات أخرى، أخذنا نجري من الجميع عائدين إلى التحرير ولكن وجدنا أنفسنا وسط أعداد أخرى كبيرة من المهاجمين، وعند مدخل شارع “محمد محمود” انفصلت عن صديقتي وضعنا من بعضنا البعض، وأخذت الجموع تدفعني وأنا أحاول المقاومة ولا أستطيع التميز بين من يحاول أن ينقذني أو يحاول أن ينتهكني.
في لحظات قليلة تمزقت ملابسي تماما في زحام المهاجمين الذين أمسكوا بكل جزء في جسمي بلا استثناء، وأدخل أحدهم إصبعه في مؤخرتي بمنتهى العنف، أخذت أصرخ وأحاول الوصول إلى الحائط وكنت أرى على الناحية الثانية شبابا يقفون على شيء عال وينظرون ويضحكون، أخذت أبعد المهاجمين وجلست على الأرض التي كانت غارقة في المجاري على أمل أن أحمي أي جزء من جسمي، جرّوني وأمسك بي أحدهم وأخذ يحاول أن يقبّلني بالقوة فعضضت لسانه فضربني، وسط التدافع وجدت نفسي مرفوعة تماما فوق الأيدي وأنا أرفس بقدمي بلا جدوى، إلى أن أدخلني مكانا مضاء بمصابيح نيون يبدو أنه أحد المحلات في المنطقة الخلفية من شارع محمد محمود، لم أعد أعرف إذا كان هناك من أدخلني هنا لحمايتي أم لاغتصابي، والواقع أنهم قد اغتصبوني بأيديهم في كل أجزاء جسمي، وعاد التدافع من جديد وأخرجوني إلى الشارع مرة أخرى، ووقعت على الأرض وكانت هناك سيارة تقترب ببطء وسط زحام الناس، كادت السيارة تدهسني لدرجة أن العجلات داست على شعري فأصبحت مثبتة في الأرض، قبل أن تتراجع السيارة للخلف، وحاول من في السيارة أن يدخلوني فيها لكنهم لم ينجحوا سوى في إدخال رأسي فقط من الشباك بسبب الجذب الذي يقوم به المغتصبون، ووضعوني فوق “كبّوت” السيارة وكان هناك أربعة يثبتونني على الكبوت بينما يشارك الجميع في انتهاكي، تحركت السيارة ونحن على هذا النحو في محاولة للخروج وسط المتجمهرين، الناس تتفرج وأبواب مغلق ومررنا أمام مسجد صغير أغلق الباب، وظللنا هكذا ولكما اقترب الناس كان من في السيارة يقولون عني شيئا غريبا جدا : دي على بطنها قنبلة !! ويبعدون الناس، وتأكدت أنهم لم يكونوا ينقذوني عندما سمعت أحدهم يقول : احنا هـنـ …ها في عابدين! وظللنا هكذا حتى وصلنا إلى عابدين بالفعل.
في عابدين اقتربت فجأة سيدة ومعها رجال يحملون “شوم” وبدأوا في محاولة إبعاد المتجمهرين، وألقوا فوقي ملاءة وجلباب لكني لم أستطع تحريك جسمي أو ابعاد الذين مازالوا يمسكون بي، أخيرا استطاعت السيدة ومن معها أن يمسكوا بي، وحاولوا إدخالي “محل” صغير كان بابه مغلقا، أخذوا يدقون على الأبواب وينادون على صاحب المحل فاستجاب أخيرا، وفتح الباب، دخلنا وهناك استطعت أخيرا ارتداء الملاءة والجلباب، لكن المتجمهرين ظلوا يحاصرون باب المحل ليستعيدوني مرة أخرى.
استطاعت السيدة ومن معها في النهاية فتح ممر إلى منزلها، صعدنا إلى المنزل وجلسنا هناك، وأخذ زوجها يسألني : إنتي عملتي لهم إيه؟ هما عايزين منك إيه؟!!
أخذت أرد عليه بهدوء، ولكني انفجرت أخيرا عندما سألني : انتي آنسة وللا مدام؟!!
ظل المهاجمون واقفين أسفل المنزل، وفي النهاية استطعنا فتح ممر آخر إلي سيارة زوج السيدة، الذين ابتعدوا بي واتجهنا إلى منزلي في المنيرة، وأخذ الرجل يسألني عن معالم المنطقة كأنما ليتأكد أنني لا أكذب عليهم !، ثم أصر على أن يصعد معي حتى باب الشقة حيث فتحت لي صديقتي واحتضنتني وهي تبكي، فغادر المكان.”
انتهت.
تحديث وصلني من شاهد عيان:
استاذ محمديمكن احنا منعرفش بعض شخصيا لكني متابع لاخبارك والنهارده للاسف شفت النوت بخصوص اغتصاب البنت.
اليوم ده انا كنت فيه في التحرير والحادثه دي حصلت قصاد عيني , اللي حصل ان فجأه في اول محمد محمود قصاد مدرسة الليسيه حصل حريق في العماره المقابله ليها في الدور الاخير فوق , فاتوجهت انا وصاحبي اللي كان معايا علشان نساعد في اي حاجه بس الاهالي كانوا قافلين البوابه من تحت ومفيش مطافي وصلت.
لما فقدنا الامل والثوار هاجوا علشان العساكر اللي جوه الليسيه وبدأوا يحدفوهم بالمولوتوف , انا رجعت انا وصاحبي علي اول الشارع عند هارديز , ووقتها لقينا خناقه عباره عن مجموعه ملمومين حوالين فرد وبيضربوه بالاحزمه , توقعنا انهم قفشوا حد من الامن , ولما روحنا نشوف فيه ايه وبنسأل قالولنا دول شويه شباب بيغتصبوا بنت وللاسف سلبيه غير عاديه والناس مبتتدخلش خالص.
انا وصاحبي قعدنا نزق في الناس لحد ما وصلنا للدائره اللي حوالين الضحيه ومن وقتها غيبنا عن نظر بعض ومشفتهوش الا في لقطه واحده بعد كده , اللي كان بيحصل كالاتي , جروب ملموم حوالين البنت وكلهم تبع بعض , شويه بيضربوا فيها بالحزمه علشان متقاومش وعلشان متسترش نفسها بايديها وتنشغل في الدفاع عن وشها من الضرب وفيه واحد منهم نازل تحت معاها عالارض شغال معاها وفيه منهم بيضرب اللي بيقرب وهما بيبدلوا مع بعض الادوار.
زي ما بقولك كده من غير مبالغه , انا وصلت للدائره دي وقت ما كان واحد فيهم بيقوم والتاني داخل مكانه وشفت بعينيا منظر البنت مرفوع هدومها فوق صدرها والبنطلون مفتوح وهي ساتره بايديها عورتها وبتحاول تقفل البنطلون قدر الامكان , وقتها انا رميت نفسي جوه الدائره وحاولت اقومها , في اللحظه دي اضربت بغباوه بالحزمه من ناحية التوكه وبالشلاليت في بطني فوقعت عالارض لحد ما جه واحد ابن حلال معاه شمعه (شمروخ صغير) ولعها وبدأ يهوش بيها الناس لحد ما طفشوا شويه وقتها انا قمت تاني وقومتها وجه معايا واحد تاني سندناها علي الحيطه وعدلنالها لبسها.
بعدها رجعوا شوية الصيع دول ضربوا الواد اللي معاه الشمعه , فهو اتلخبط ومبقاش عارف مين معاه ومين بيضربه , فيدأ يشوح بالشمعه اللي في ايده لحد ما جت في وشي حرقتني , وقتها طبعا مع التدافع و الضرب كنت باخد نفسي بالعافيه ولما كمان اتحرقت بحركه لا اراديه شديت البنت انا والرجل اللي جنبي وطلعنا نجري بيها ناحية الشارع بعد ما كانوا هما سحبوها في الاول من عند هارديز لحد 3 محلات جوه عالرصيف , وقتها كنا بنجري وانا عمال ابصلها في وشها واقولها متخافيش انا معاكي , والبنت كانت خلصانه في ايدي , وهما ولاد الكلب سامع صوتهم جايين ورانا , لحد ما وصلنا اننا نزلنا من الرصيف للشارع اول محمد محمود قصاد هارديز تاني وقتها هما حصلونا وزقونا فوقعنا في الارض اللي كانت مليانه ميه.
كل ده واقسملك عدد اللي بيساعدونا حتي بتوسيع الطريق ميكملوش اتنين , وفيه ناس عاديه مش من الصيع دول اسف في اللفظ بيقفشوا في البنت واحنا شايلينها , وقت ما وقعت وعقبال ما قمت كانوا بعدوا عني بحوالي 3 متر وطبعا ال 3 متر دول كلهم ناس واتلموا دائره عليها تاني وابتدأ ضرب الاحزمه تاني.
وقتها انا كانت كل قواي انهارت تماما ومقدرتش ارجعلها وانتابتني هيستيريا بكاء.
من فضلك اعتذرلها وقولها اسف اني مقدرتش ارجعلها تاني , قولها ان فيه رجاله كانت بتحاول تحميكي مش كله كان بيحاول ينهش لحمك , قولها اننا مصدقين انك شريفه مش زي ما كانوا بيقولوا عليكي وهما قافشينك وبيربوكي.
البنت دي مش كذابه , جايز برضه متكونش هي وتكون واحده تانيه , بس برضه اعتذرلها بالنيابه عن كل رجل بجد فيكي يا بلد , انا حكيتلك اللي حصل معايا وكل المشهد ده حوالي 5 دقائق ويمكن اقل وبدون اي مبالغه , قولها تسامحنا ووصلها اننا كلنا اسفين وهي علي راسنا من فوق.
ف . ص
تحديث جديد من شاهد عيان آخر:
القصة اللي في النوت اللي انت نشرتها حقيقة فعلا و حصلت قدامنا بس اللي بيحصل للناس اللي بتبقي جاية من برا مش فاهمين حاجة , و فجأة عربية خرجت من شارع جانبي لشارع التحرير كانت عربية بيضاء و حاولنا نجري وراها عشان نفهم في ايه 2 زقونا و قاللونا دي بنت عريانة بنحاول نغطيها و نطلعها برا الميدان , الاشكال اللي كانت ع العربية متقولش كدا خالص روحنا للعمارة اللي كانت فيها لاقينا الناس كلها بتقول بتاكد الرواية بتاعت انهم بيحاولوا ينقذوها و اتقالنا انها اغتصبت بالفعل جوا العمارة , المشكلة غالابا بتبقي في الدايرة اللي حوالين الضحية لانهم دايما بيقولوا كلام غلط عشان يبعدوا الناس , ياريت لما تحصل حالات تحرش اللي ملوش في الضرب يبعد عشان نعرف نتعامل لان اللي كانوا بيتفرجوا كان ضعف عدد اللي بيتحرشوا و كنا ممكن نتدخل لو مفيش دايرة من الناس الوسخة دي , بلغها اسفنا لاننا فعلا مكناش عارفين اللي بيحصل و اوعدها اننا مش هنسمح بدا يتكرر تاني و ان حقها عندنا كلنا.
م.أ
تحديث من شاهد عيان ثالث
استاذ محمد انا شاهد اخر حضر تلك الواقعه و اقسملك بالله البنت دي ضحيه و الشباب فعلاً انتهكوها بكل وحشيه و كل كلمه قالتها صحيحه 100% انا كنت من ضمن الناس اللي حاولت انقاذها و ربنا اللي يعلم لدرجة ان فيه شباب فتحوا باب حجره بالقرب من المصلي اللي كان اخر مكان وصلتله قبل ما تتحط فوق العربيه بس الناس اللي كانت عامله نفسها بتحميها مرضيوش يدخلوها و يقفلوا عليها عشان هما مكانوش عايزين غير يفوزوا بيها
قولها ان فعلاً كان فيه شباب كتير بتحاول تنقذها و شباب كتير حاولت تسترها و فيه شباب كانت بتبكي من هول اللي حصلها و ان شاء الله كل من اذاها ربنا هينتقم منه شر انتقام
م.ص
تحديث رابع من شاهدة عيان.
انا حضرت الموقف بتاع البنت ده .. يومها كنت خارجه لسه من الشارع اللي جمب ماك وقتها كان في اشتباكات جامده بين الامن و المتظاهرين وكان في كمية ملوتوف مش طبيعيه بتتضرب على المدرسة ووقتها نور البندقية بتاعت الظابط الي كان جوه المدرسة في وشي وانا فاكره اني مكنت عارفه اتحرك لان منظر الناس الكتير من ناحية هارديز وقدامي متظاهرين بالطوب والملوتوف و الامن في وشي جوه المدرسه وقتها اتشاهدت لحد ما واحد كان واقع على الارض مطحوون من الضرب سحبني لتحت ورصاصة الخرطوش ضربت في حيطة ماك .. وقتها قمت وكنت بحاول اتفادى الناس عشان اوصل للميدان من محمد محمود لقيت كمية رجاله وشباب اعدين يضربوا في حد لكن مكنتش عارفه فيه ايه ده كان ما بين مطعم بيتزا هت و هارديز وقتها سمعت شباب بيقولوا انهم بيضربوا واحد اتحرش ببنت ووقتها لقيت واحد بيزقني على الخناقه دي انا معرفش وقتها حصل ايه …والله ربنا بعتلي حد ينقذني لقيت 2 مسكوني وانا فعلا رجليا مكنتش على الارض وقمت مصرخه قالي ما تخفيش هنطلعك على اول الشارع بس جرينا للنحاية التاني عند الجامعه الامريكية كده .. وبعدين نزلوني وقالولي امشي من هنا حااالا وواحد فيهم كان بيبكي تقريبا عنده 25 27 سنه انا وقتها مكنتش في وعيي نزفت من مناخيري دم من كتر الصدمه ومن كتر البكى وبالاضافة للغاز مكنتش شايفه كويس .. قدامي ولا مركزه .. وقتها كنت عايزه اروح لزميلي صحفي في القصر العيني وكان الضرب هناك جامد جدا بردو كنت عايزه اوصل لاي حد اعرفه وقعت عند شارع ريحان عند اخر صور الجامعه .
انا لو كان ممكن اكوون مع البنت دي دلوقت .. انا عايزه تعرف اني لو كنت راجل كنت هموت ولا هسيبها بين الوحوش وانا عايزه اقولها انها بطله .
ودلوقت بعد ما عرفت ان اللي كانت بين الحيوانات دي بنت بقيت اخاف انزل الميداناظن في حد عايز يوصلنا لكده ..
اتمنى ما يتحطش اسمي من فضلك .. ولو قدرت اوصل للبنت دي اكون شاكره ليك صوتها لازم يوصل لازم تاخد حقها لازم تعرف ان في ناس هتقف معاها واننا فعلا اسفين .. وانها ب 100 راجل.
)س)
الشهادة السابعة
سأحكي حكايتي التي تشبه الكثير من الحكايات، حكايتي أنا وأنتي، أنا وأنتي نعرف كيف حدث هذا، الموت كان قريبا لكنه لا يأتي، أنا وأنتي نعرف إننا انتهكنا، إننا اغتصبنا في قلب ميدان التحرير بين جموع من البشر لا نعرف دينهم، ذئاب بشرية تنهشنا تستبيح كل ما هو خاص، تجردنا من أجسادنا، عنف وشبق وغريزة ولا احد قادر على إنقاذنا، أن نواجهه الموت والاغتصاب لمجرد إني أنثى… في هذا الموقف أنا فقط أنثى. الأم والأخت والابنة والجارة والصديقة مجرد أنثى. على ناصية شارع محمد محمود، شارع الشهداء وعيون الحرية جردوني من جنسيتي… من انتمائي لهذا المشهد.
الجمعة 23 نوفمبر 2012 في تمام الساعة السادسة والنصف مساء نزلت أنا وصديقتي لنعلن رفضنا للدستور المشوه، وسط الملايين ممن نزلوا لنفس الغرض (أود أن لا اسمع أحدكم يقول “ايه اللي وداكوا هناك”)، تمشينا حول الصينية في الميدان ووصلنا لناصية شارع القصر العيني وشارع محمد محمود، كانت الشرطة تلقي قنابل مسيلة للدموع بغزارة و بدأ الركض والتدافع، أمسكت بيد صديقتي ولكني فقدتها بعض لحظات. آخر شيء سمعته منها هو أن هناك من يتحرش بها وسط التدافع. حين استطعت الرؤية مرة آخري لم أجد صديقتي، ووجدت صديق لي كان هاربا من الغاز بالقرب مني، قلت له أن صديقتي هناك يتحرشون بها ، فذهبنا لننقذها وقد اكتشفت وقتها أني فقدت الموبيل، وجدت صديقتي حولها المئات من الأشخاص… حاولت أن أخلصها أنا وصديقي لكنهم دفعونا سويا فوقعنا فوق بعض ثم فصلونا إلي دائرتين، وقتها لم أدرك أي شيء… .لم افهم ماذا يحدث… من هؤلاء؟. كل ما كنت ادركه أن هناك المئات من الأيادي تجردني من ملابسي وتخترق جسدي بكل وحشية، لا سبيل للنجاة فالكل يقول أنه يحميني وينقذني لكن ما كنت أشعر به أن الدوائر القريبة مني والملتصقة بجسدي يغتصبوني بأصابعهم من الأمام والخلف، بل وأحدهم كان يقبلني من فمي… أصبحت عارية تماما وتدفعني الكتلة الملتفة حولي إلي الممر المجاور لمطعم هارديز… أنا داخل هذه الدائرة المغلقة بإحكام وكلما كنت أحاول أن أصرخ وأن أدافع عن نفسي وأن استنجد بمخلص كانوا يزيدون من عنفهم واغتصابهم، وقعت مرة أخرى في مياه المجاري الموجودة أمام هارديز وأدركت في هذه اللحظة أن في الوقوع موتي. قررت أن أحافظ على هدوئي طالما الصراخ يتبعه عنف اكبر، وحاولت أن أبقى واقفة أتشبث بأيديهم التي تخترقني وأكتافهم، ثم في الممر بجوار هارديز وقعت مرة أخرى في بلاعة المجاري ذاتها وأنا عارية… استطعت أن أنجو من الموت دهسنا تحت أقدامهم وجدت باب لعمارة، حيث يقف البواب خلف الباب ولا يريد أن يفتح… بقيت محجوزة في مدخل العمارة وقتا طويل… .تتدافع الأجساد من حولي الذين مازالت أيديهم تنتهكني، بل وكنت أرى منهم من يقف على أماكن عالية لكي يتمكن من المشاهدة مجانا ليغذي احباطاته الجنسية بالمشاهدة… أشعر إني قضيت وقتا طويلا في هذا الركن، إلى أن ألقى لي أحدهم بلوفر والذي كان شبه مستحيلا أن أرتديه فالأجساد تلتصق بي وتمنعني من ارتدائه، نجحت في لحظة ما أن أرتدي البلوفر وهي اللحظة التي سمعت مجموعة من الشباب على يساري يتفقون على أن يأخذوني لمكان آخر وعلى حد تعبير أحدهم “ناخدها وبعدين واحد واحد يا شباب” و فجأة بدأت الكتلة البشرية تدفعني مرة أخرى ولكن ليس في اتجاه المستشفى الميداني، دفعوني في الاتجاه المعاكس في اتجاه خرابة مظلمة، خفت من أن ينتهي بي الحال في هذه الخرابة، حاولت الوصول لقهوة في الطريق لكنها لم تفتح وكذلك محل للأدوات الالكترونية أيضا لم يفتح بل وتحرش بي أحد العاملين بهذا المحل وأنا أمر من أمامهم… شعرت بيأس جعلني أستنجد بهذا الرجل الذي أمامي مباشرة والذي كنت أختبئ في ظهره لأستر عورتي، والذي كانت يديه تعبث بمؤخرتي، أخذت أستعطفه قلت له أني أم – وهذه حقيقة- وأنه رجل شهم وبطل وأني اختارته لكي يحميني توسلت اليه لكي يفسح لي طريقا للمستشفى الميداني. لا ادري حقا ما دفع هذا المتحرش لإنقاذي بعدما توسلت إليه… .ولا اعرف كيف فجأة أشهر حزاما وأخذ يضرب في كل من حوله ويصرخ بجنون”انا اللي هحميها… انا اللي هحميها”، لا أدري كيف استيقظ ضميره لكني وجدت نفسي أزحف لأصل للمستشفى الميداني… هناك رأيت أول سيدتين فشعرت بالنجاة… كان مازال نصفي الأسفل عاريا تماما… فألقوا علي البطاطين وسط محاولات للمتحرشين لاقتحام المستشفى والالتفات حولي مرة أخرى… أعطى لي أحدهم سرواله وآخر موبيله لكي أتصل بأحد… بدأت أرى أصدقائي وهم يحاولون اختراق الكتل البشرية الملتفة حولي. كان شيئا في غاية الصعوبة لكي اخرج من المستشفى الميداني لأصل لبيت صديقة لي قريبة من المستشفى. حين صعدت لبيتها كان المتحرشون مازالوا ينتظرون أسفل العمارة.
أشعر أني لم احكي الحكاية كما حدثت… الوصف أقل حدة مما حدث لي ولصديقتي التي عرفت بعد ذلك ان المتحرشون أخذوها إلي عابدين وأن من أنقذها كانت سيدة من عابدين.
أشعر بالأسف والحزن والأسى لما حدث من حالات أخرى بالأمس 25 يناير 2013… لذا قررت أن اكتب شهادتي، لكي يعلم كل من يريد أن يدفن رأسه في الرمال أن ما يحدث جريمة بشعة قد تحدث لأمك أو أختك أو ابنتك أو لصديقتك أو حبيبتك.
لن نخاف… لن نختبئ في بيوتنا، التحرش مرض اجتماعي متفشي من سنين، يستخدمه النظام الحالي لكي يرهب الفتيات والسيدات، و لكن يجب أن نعلم جميعا أن قضية التحرش هي قضية اجتماعية وليست سياسية فقط، وما يحدث في الأعياد والمناسبات والأماكن المزدحمة تشهد على ذلك. لا أعرف إن كانت هذه الشهادة ستحدث اختلافا أو تغيرا… فمازالت الانتهاكات تمارس ولكنه اضعف الإيمان.
إلى نساء هذا الوطن المغتصب: أنتن أعظم ما فيه
عن نظرة لدراسات النسوية
الشهادة الثامنة
Testimony of OpAntiSH volunteer Mohamed El-khateeb, Thank you Mohamed and a big salute to you and to everyone on our team.
On the Night of January 25th, 2013, I was volunteering for Operations Anti Sexual Harassment group (OpAntiSH) in an attempt to protect female protesters from sexual assaults and mobs.
Our group was originally planned to be stationed on top of the Talaat Harb st Metro Vent at 7 PM (Tahrir sq) to give us a better view of the Square and spot sexual harassment mob attacks.
The first incident I saw was of a girl who was
successfully carried away from the harasser and
brought up to the vent.
She was unconscious and surrounded by many people; unfortunately many of whom I’m not certain if they were genuinely there to help or not.
A few of our group managed to get her on a plastic chair. I tried as much as possible keeping people away from her, asking the bystanders to
form a circle around her with their backs facing the girl to give her the space she needs.
Afterwards, members of our group carried the girl away.
The second incident was my first trauma: A women was being assaulted by a group of men and literally squished in between the crowds a few meters away North of the vent.
Unfortunately I didn’t see any of our Opantish group around her.
The woman screamed: “Help” repeatedly in English. Although I was supposedly from the safety
group that was supposed to accompany the victims after the strikers would form a protection circle, I decided that it was no longer bearable and we were running out of time: I had to intervene immediately even if I had to go off plan and step in the crowd solo.
I jumped off the vent and slided through the crowd, trying to be as quite as possible and avoiding any fight.
When I finally got to the woman, I shouted loudly: “go to the ventilator”. I attempted to pull her out of the crowd, then turned my back to her and asked her to hold on to me.
The way back to the vent was quite hectic:
People were pushing hard on the woman as we’re trying to get there. At some point I stepped over a
street vendors table, breaking it along with tea glasses and then pushed over to the edge of the muddied metro vent.
Someone on top of the vent managed to pull the woman over away from the Mob. That was the last time I saw her in Tahrir.
After a few minutes the pushing, pulling stopped and I was able to climb up the ventilator again after it became less crowded. I couldn’t find any of our group members and discovered after phoning one of my team mates that they took refuge in a building in Talaat Harab St close to Tahrir square.
By the time I arrived at the scene, huge crowds were trying to break in to the building as I saw most of my group were being pushed and crushed on to the metal gate.
Then I saw a girl with a black hoody jacket being crushed by the crowds right in front of the building.
She was screaming on the top of her lungs and was completely helpless. People were trying to pull her away from the door and back to the square.
The closer I got to the girl, the more I personally was groped.
Someone touched my buttocks, had his hand over my thighs and my pants pockets. I knew he was trying to pick pocket me and tried to
push his hand away.
Another man starting budding me with his head in my abdomen and then rolled his mouth over my chest.
At this point I lost my temper, shouted, sweared at the crowd and started hitting one of the men grabbing the girl in his forearm.
Someone with a flammable pressurised canister, set a flare above us. That pushed the crowds off a little bit and moments later a group of people managed to get the girl through the door and shut it closed.
That wasn’t the end of the story for the crowds though:
People started pushing us towards the metal door, crushing us hard to the extent I felt my ribs were
about to crack.
Our group tried to organise into a semicircle, facing the crowds and fending them off the building’s
doorstep: holding elbows and hands tight with our backs to the gate.
People started hitting us with wooden and metal rods, others were holding knives and swords. A hooded member of the black-blot pushed in his way through the crowds and swayed a penknife at me.
He then literally punched me in the chest with the hand he held the penknife with.
Initially I thought he stabbed me but luckily there was no blood.
The pushing and crushing continued along with sword swaying and canister induced flares. We received some help from a couple of Tahrir body
guard volunteers (I was able to identify them from their helmets, stickers and vests).
Gradually the mess faded away.
A few minutes after the Talaat harb st incident, another group of people were rushing towards KFC.
By now this crowd attitude has become associated to me with mob assault/harassment.
By the time I got to that part of Tahrir sq, some people really wanted to help and had already opened up a safe passage away from KFC to Talaat Harb st. The thing is after a few minutes of waiting no one passed. I found out that a crowd was blocking the safe passage from KFC’s end.
I ran through the safe passage towards KFC. There were huge numbers of men surrounding a building door near KFC where the girl was temporarily taken to safety.
Someone let open a portable propane tank and lighted a huge flare to push the crowds away. Nevertheless, people were still pouring and
crushing in at the gate.
When I arrived to the gate, I found our group captain and several Opantish volunteers protecting the doorstep from the crushing crowds. People were pushing hard at us trying to break the gates open.
Our group captain called a colleague from the control room and asked her to get an ambulance quickly, while others sent in a bag of clothes to the
girl. This obviously means that the harassers managed to strip her naked…
Someone fired a gun shot to the air, probably from a sound gun. The blast almost made me deaf.
A random person then shouted “5alas mesheet men el na7ia el tania” (She left from the other entrance) and we began to repeat that after him.
The crowds started to disperse as we pretended that we were leaving the place as well. This sort of reduced the crowds.
At around 11 PM, we received reports of a girl being brutally attacked near Tahrir st.
We all set off to the place and managed to locate it from the huge crowds that were pouring in.
Men on motorbikes were ramming through at the crowds as we approached building no 2, Al-Amir kedadar st from Tahrir st. We realised the girl was taken to refuge in the building and people outside were just beating the hell out of each other with wood and metal rods.
At first we didn’t know which side was trying to help and which were the attackers. After being pulled off and back up to the pavement several times, keeping our heads low during the sporadic
flares that were being lighted up by random men, a colleague and I managed to get to the gate where the girl was temporarily taken to refuge.
Someone fired a round in the air, luckily this time it wasn’t as close and deafening.
Unfortunately this building’s gate was faulty and didn’t close well. That caused a HUGE problem to us as people knew the door wouldn’t close well and started crushing us harder in attempt to push the door wide open.
We held the door closed as much as we can.
Someone brought up to us a sharp edged metal rod which we held across our abdomen, using it to
push off people away from the door.
One of the attackers, tried to take the rod from us. We held on to it and my colleague started hitting that dude to keep him off.
A member of the black blot swayed his penknife at us.
Another young man with a red hat, claimed his name was Ahmed and that he was the girl’s brother. At this point we didn’t believe him especially that he didn’t sound genuine at all and was one of the people pushing us towards the door.
Then a random dude started swaying a slender green creature at us shouting “ow3a el te3ban” (beware of the snake). It was a little bit dark so I couldn’t recognise whether this was a real or plastic snake.
We were pulled and pushed so bad that at some point my right leg slipped through an open manhole that was covered with only a thin cardboard.
My team mates managed to pull me up (later I found out that I wasn’t the only one from the team who fell in the hole due to the chaos at the door).
Someone claiming to be a paramedic doctor was trying to get to the girl and kept on saying that the ambulance was on its way to the place. At first we
didn’t believe him, bearing in mind all the people who were claiming they want to help and were
actually crushing us towards the gate.
The ambulance finally arrived at the scene.
Afterwards a round of nervous “crowd” negotiations started with the people, where everyone was shouting, pushing and pulling as we attempted to make a corridor from the door to ambulance.
For some weird reason, when the ambulance driver turned on the right side flood light, the crowds in
front of the building partly dispersed.
This was a little bit weird to me and I’m starting to think there is a correlation between dark streets and mob sexual assaults.
The people inside finally got the chance to get the girl in to the ambulance.
After the group managed to get the girl on board, they hardly were able to close the ambulance’s door as the crowds were trying to get to the girl and even a few young lads clutched on to the rear
of the ambulance as well.
Luckily, the ambulance was able to speed up and run up on to Tahrir street heading away to falaky’s direction.
Although we originally had these operational plans of how to save the victims and split into different groups, things were so messy that at some point I found myself at the forefront dealing with the harassing crowds and at other times crushed on to one of the many metal gates of the residential buildings surrounding Tahrir square trying to fend off the attackers along with the group.
There are several things that I’ve realised that might be true or irrelevant:
– Group harassment is more likely to thrive on dark streets or areas. With strong lighting parts of the harassing crowds disperse (perhaps from the fear of being identified and caught) yet it’s not always the case.
– Many people were armed with homemade flame throwing apparatus (either propane tanks or flammable canisters), swords, penknives, kitchen
knives, sound guns, tazers, rods and snakes (regardless whether it was real or fake). These weapons did little to help from my personal opinion and only in one case did it work (Talaat Harb building incident).
– Black block’s presence is simply not good, especially that they were marching around the square very much like an armed militia. Although some of them tried to help, others who were dressed like them weren’t; which raises the question whether their anonymous black outfit might have been used by mobs to attack women.
– We should consider making an awareness campaign asking protesters and the general public to avoid any harassing crowds as much as possible.
One of the main difficulties we faced is the fact that we didn’t know who’s helping and who’s part of the attacking mob.
شهادة مصطفى قنديل