ثمانية عشر عام بداية سن التكليف بالصيام

mostafarashedمصطفى راشد
بخصوص السؤال الأول الوارد لنا من الأستاذ – حسن على المحامى بخصوص بداية سن التكليف بالصيام للمسلم أو المسلمة ؟
والسؤال الثانى الوارد لنا من المهندسة – فاطمة الطنطاوى عن صحة حديث سيدنا النبى مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين ؟
نقول بدايةً بتوفيقً مِن اللهِ وإرشاده وسَعياً للحق ورِضوَانه وطلباً للدعم من رُسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، وكل السلام والتسليم على الخاتم نبى الإسلام محمد ابن عبد الله –، ايضا نصلى ونسلم على سائر أنبياء الله لانفرق بين أحدً منهم ——– اما بعد
للإجابة على السؤال الأول بخصوص بداية سن التكليف بالصيام للمسلم والمسلمة فى الشرع الحنيف ، نقول أن الله لم يشرع أمر لضرر الإنسان ، لذا جعل الصيام مقترن بسن التكليف أى سن العقل والنضوج ، وتحدد بعض الدول والدوائر المعنية سن التكليف والنضوج بسن 21 عام ، لكن غالبية الدول جعلت سن التكليف والنضوج 18 عام ، ونحن نأخذ بهذا السن 18 عام للأحوط ، فيكون سن التكليف بالصيام للمسلم والمسلمة يبدأ من بلوغ 18 عاماً ، لكن قبل ذلك السن إذا رغب الصبى فى الصيام ساعة أو ساعتين على الأكثر لا مانع ، لعدم إكتمال النمو الجسدى والعقلى ، وخطورة الصيام الكامل قبل هذا السن ، كما قالت الدوائر الطبية العالمية منها منظمة الصحة العالمية ، وعملا بالقاعدة الشرعية التى تقول لا ضرر ولا ضرار ، تصديقاً لقول سيدنا النبى عن أبي سعيد سعد بن سنان الخدري( ض ): أن رسول الله ( ص )قال : ( لا ضرر ولا ضرار ) ، حديث حسن رواه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما مسندا ، ورواه مالك في الموطأ .
أما بالنسبة للسؤال الثانى الخاص بصحة الحديث المنسوب لسيدنا النبى (ص) ( مُروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع ). أخرجه أحمد وأبو داود –، نقول أن هذا الحديث مشهور وله روايات عدة مختلفة الألفاظ وبها تباين شديد ولأن هذا الحديث منقطع السند فلا يصلح التعويل عليه كسند لحكم شرعى ، كما أن الضرب للأطفال لا يمكن أن يكون نهج إلهى ونبوى ، فهو يتنافى مع رحمة الله وشرعه الصحيح الرحيم .
هذا وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه
الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من
أجل السلام ورفض العنف ت موبايل وفيبر وواتساب وايمو وماسينجر
0061452227517 ===== rashed_orbit@yahoo.com

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.