ثلاثة ورابعهم نائبة

أمس دارت كاميرا المخرج الاخضر عدة دورات لتسلط”فلاشها “على ثلاثة نواب ورابعهم نائبة هم:عباس البياتي،بهاء الاعرجي،جواد الشهيلي والطبيبة حنان الفتلاوي.
ورغم احتجاج المخرج على ان يكون البياتي في الترتيب الاول الا انه استعاذ بالله وحمل كرسيه الى حيث مكان التصوير وهو يهمس لنفسه”يالله اكل عيش”.
وقرر طاقم التصوير بعد اجتماع سريع ان يضع المثل الشعبي القائل”جاب الذيب من ذيله” عنوانا لتصريح السيد البياتي.
اقرأوا معي ماقاله وارجوكم ممنوع الضحك.
قال: إن “التنظيمات الإرهابية تحاول زرع الفتنة الطائفية من خلال لجوئها لاسلوب التصفيات الشخصية والذين “يقومون بتلك العمليات هم مجرمون وقوى إرهابية لبث الرعب النفسي من خلال العمليات التي ينفذونها”.
صفق المخرج ولكن بقدميه كعادته دائما ولكنه توقف حين اضاف البياتي:أن “تنظيم القاعدة الارهابي والجهات التي تستخدم اسمه تنفذ أجندات خارجية، لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق شيعية وأخرى سنية للإيحاء للطرفين بأن الأمر طائفي لجرهم للاصطدام والتصفيات والعمليات تنفذها بأصابع داخلية وتمويل خارجي”.
لم يسمع طاقم التصوير صوت امرأة “عمارجية” وهي تقول :الله يشيلك ويحطك ياعباس يابياتي.
حث المخرج الاخضر طاقمه على الاسراع في ترتيب معدات التصوير للذهاب الى حيث محكمة تحقيق النزاهة.
وهناك قدم لهم عريف المحكمة نص مذكرتي قبض واستقدام بحق نائبين عن كتلة الاحرار النيابية.
الاولى ” مذكرة استقدام صدرت بحق رئيس كتلة الاحرار النيابية بهاء الاعرجي تتعلق وفق المادة 340 الاضرار بالمال العام “.
والثانية” مذكرة القاء قبض صدرت من قبل قاضي النزاهة بحق النائب عن الكتلة الاحرار جواد الشهيلي وفق المادة 316 من قانون العقوبات المعدل والمتعلقة بسرقة اموال الدولة”.
شفتوا شباب، الحكم اعلن بصفارته ان حملة التصفيات من اجل الانتخابات قد بدأت.
وهذا الحكم يعرف تماما ان هذين النائبين من اكثر النواب ثراءا والدليل عقاراتهما في القاهرة ولندن وتوابعهما ،اما لماذا تحد سكين القصاب الان فالعلم عند الحكم ومستشاره الموسوي.
ثم حمل الطاقم الاخضر كاميراته الى مستشفى بغداد التعليمي.
المعلومات المتوفرة تقول ان الدكتورة والنائبة عن دولة القانون اجرت عملية جراحية في اكياس المبيض
قانون لا يمكن استقبال هذه الحالة (ovarian cyst)لقسم “في الردهات الخاصة بالطوارئ الجراحية .. لكن النائبة التي تمثل دولة القانون لم تعترف بهذا القانون وأصرت على الدخول إلى ردهات الطوارئ الجراحية .. وعندما تم شرح الموقف من قبل الممرض الجامعي (( محمد فليح )) والذي شرح الموقف ” قانونيا ” بأنه وفقا لحالتها ووفقا للقانون يجب أن تدخل إلى الطوارئ النسائية .. رفضت السيدة النائبة بكل عنجهية وقالت ( شنو انت متعرفني آني حنان الفتلاوي (والنعم ) حينها قال لها الممرض ( وآني محمد فليح)
لم تلتزم ( النائبة ) وأخذت الكارت الخاص بالدخول بنفسها .. ودخلت رغماً عن الجميع.

بعد إفاقتها من العملية أبلغت المسؤولين بأن هناك ممرضاً يجب أن ينقلوه .. وان لم يفعلوا .. تنقله هي بنفسها.
وفعلاً تم نقل الممرض المذكور إلى دائرة صحة واسط.
كتاب النقل يحمل رقم 1223 ومؤرخ في 28/10/2013.
مو تريجناكم ممنوع الضحك.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.