يقال والعهدة على من قال ان احد المحامين كان سيء الحظ في عمله حيث لم يستطع ان يسد رمق عائلته فقد كان محاميا مغمورا لم يسمع به احد. فطلب ذات يوم استشارة احد اصدقائه المعروفين بالنزاهة فرد عليه بايجاز: الحل بسيط ياصديقي علق لوحة على باب مكتبك واكتب عليها”اسرق وستخرج انت المسروق”.
قبل الاستطراد هناك سؤال محير فلأول مرة نسمع عن مجلس برطمان يصدر لأئحة بضرورة حسن سيرة وسلوك باعضائه.
يقول الخبر “اعدّ مجلس النواب العراقي مدونة (قواعد السلوك النيابي) تتضمن أوامر ونصائح وتعليمات للنواب حول الاسس التي يجب ينطلق منها النائب في تصرفاته داخل و خارج قبة البرلمان محددة معايير سلوكية للنائب”.
حلو.. يعني انقلب مجلس البرطمان الموقر الى مدرسة تربوية خاصة تنظم سلوكيات الطلاب.
ويقال ان سبب اصدار هذه المدونة هو الحيلولة دون تحويل الخلافات الى صراعات ونزاعات وصلت في الكثير من الحالات الى مناوشات واعتداءات ومعارك بين الاعضاء استخدم فيها الضرب بالأيدي والأحذية.
ماعلينا..
عودة الى مقدمة هذا الموضوع نجد ان محكمة النزاهة اصدرت خمسة اوامر القاء قبض على مديري الشركات المجهزة لاجهزة الكشف عن المتفجرات ورئيس شركة اس تي سي البريطانية جيم ماركورميك.
غريبة؟ أي قاض هذا الذي يصدر اوامر القاء قبض على اشخاص خارج مؤسسة الدولة ويترك اللصوص في وزارة الدفاع والداخلية والنفط وغيرها.
أي نزاهة هذه؟.
أن الاسماء التي اعلن عنها سابقا تدير شركات خاصة وهمها الوحيد استلام العمولة من اصحاب السيادة فماذا عن الباقين؟.
هل الشعب العراقي “قشمر” لنقول له ” ان”اوامر القبض تتيح للاجهزة الامنية القاء القبض على هؤلاء واحضارهم للمثول امام القضاء؟.
وهل ستصفق عوائل الضحايا لوزارة الداخلية حين قالت بالامس ان” وزارة الداخلية سوف لن تتردد في الضرب على أيدي المفسدين بحزم وقوة”.
ياحبيبي.. ضرب الحبيب مثل الزبيب.
فاصل سلفي:في بيان طويل وعريض لقائد السلفية في كوردستان “ابو حرب” أعتبر المحاولات الجارية لابعاد مسعود البارزاني من منصبة كرئيس لاقليم كوردستان منافية للشريعة الإسلامية مستندا على مجموعة من الاحاديث و الايات التي نزلت عندما كان (الكفار) يسيطرون على البلدان و كان الصراع قائما بين المسلمين والكفار.
ولم يكتف هذا الاخ “الامعط” بذلك بل تمادى بالقول ان”على المسلمين أطاعة القائد المسلم ولو كان جائرا و يسرق المال العام و لا يجب أن نحاول تغييرة بل توجية النصيحة و الموعظة الحسنة و الدعاء له و أن لم يستمع الى الشعب فعلى الشعب أن لا يعمل حسب أوامره الجائرة في قلوبنا.
ديروا بالكم أطيعوا الحاكم حتى ولو كان لصا وظالما وجائرا وابن…..