موقع الحرة” / كريم مجدي
جدل كبير في إيران عقب تقرير نشرته صحيفة “خبر أنلاين” هذا الأسبوع، يشير إلى وجود سوق سفلي للخدمات الجنسية في مدينة مشهد الإيرانية.
التقرير أكد صحته تقريران آخران لجريدتي “شرق” و”شهروند”، اللتين أوردتا تصريحا لرئيس اتحاد الفنادق بمحافظة خراسان محمد قانعي، أكد فيه حصول مسافرين عراقيين على خدمات جنسية من نساء إيرانيات في أماكن تسمى “بيوت المسافرين”.
لكن قانعي نفى تصريحه بعد تعرضه للضغط على ما يبدو، في حين شن شباب تابعون لحركة سياسية أصولية في إيران تدعى “حزب الله”، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد العاملين في “شرق” و”شهروند”، حسب ما أكد موقع “إيران واير”.
وأثارت تلك التقارير حفيظة بعض رجال الدين، فندد إمام جمعة مدينة طهران أحمد علم الهدى في خطبته اليوم الجمعة “ادعاءات الصحف الإيرانية”.
وقال علم الهدى “إن مصدر هذه الإشاعات هم الإنكليز، لأن هذه المؤامرة بدأت مع تقرير نشر عبر صحيفة الغارديان الإنكليزية، والتي قالت فيه إن العراقيين عندما يأتون لخراسان فإن النساء الإيرانيات يكونن هناك لتلبية رغباتهم الجنسية”.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية، قد نشرت في عام 2015، تقريرا كشفت فيه عن العالم السفلي لعاملات الجنس في مدينة مشهد المقدسة بالنسبة للشيعة.
وذكر التقرير شهادات عاملين في فنادق في المدينة، أفادت بأن سياحا عراقيين يأتون لشارع “الإمام الرضا” بحثا عن بائعات الهوى وليس لممارسة الشعائر الدينية.
“منطقة ثامن”
ووفقا لتقرير موقع “إيران واير”، هناك سوق جنسي يعمل منذ سنوات في منطقة تعرف بـ “ثامن”.
وذكر تقرير حكومي نشر عام 2016، أن المنطقة 13 في مدينة مشهد أو كما تعرف بـ”ثامن” يقطنها نحو 13 ألف شخص، ثلاثة أربعاهم من النساء المطلقات، ما يعني أن هذه أعلى نسبة من المطلقات في المدينة كلها.
كما أشار التقرير إلى أن نسبة الأمية في منطقة ثامن تعد الأعلى في المدينة كلها، حيث بلغت نحو 89 بالمئة، كما أن نسبة المهمشين والفقراء في المدينة تصل إلى نسبة 78.5 بالمئة.
وقال 7.7 بالمئة من سكان المنطقة أن هناك أماكن معروفة بوجود فتيات الليل، فيما قال 12 بالمئة إنهم رأوهن في هذه الأماكن بالفعل، فيما يعتقد نحو 20% من سكان المنطقة بوجود “علاقات غير مشروعة” في عدة أماكن في “ثامن”.
وحسب التقرير، فإن 57 بالمئة من سكان “ثامن” يعتقدون أنها غير آمنة، فيما يعتقد 25 بالمئة أن المنطقة مشهورة بالفساد، بينما يعتقد 23 بالمئة من سكان المدينة أن هناك شققا في هذه المدينة تستخدم لأغراض منافية للآداب والسلوكيات الاجتماعية.