صلاح الدين محسن
اكمال مشوار الشهداء أولا = 3-4 ثلاثة أرباع حقوق الشهداء . والربع البافي . ياتي من تلقاء نفسه .
الثأر للشهداء , ليس مطلبا بديلا للأهداف التي استشهدوا من أجلها. ولكن هكذا جعله البعض ..! راحوا يصرخون ويطالبوا بالثار بأكثر من العمل لتحقيق أهداف الشهداء .
عدم ترتيب الأولويات ترتيبا صحيحا . قد يضيع كل شيء .
كثيرون جعلوا من حقوق الشهداء , والثأر لدماء الشهداء : حنجرة .. و قنطرة .. مما أدي لمزيد من الشهداء , ومزيد من الدماء . فكان ما هو هو كائن الآن ..
وآخرون لم يتشددوا في مسألة الثار للشهداء وأفتوا بدفع الدية . ليس رحمة ولا تسامحا منهم , بل دهاءا . وهذا سهل لهم صفقة تسليمهم السلطة .
قديما .. ظل معاوية بن سفيان يصرخ : دم عثمان , الثار لعثمان , ويحفز الناس علي الثار ملوحا بقميص عثمان الملوث بالدم . ولكنه كان يريد حربا لينتزع السلطة لنفسه ولقبيلته بني امية , فتحققت لهم . بمأساة في البداية , وانتهت عليهم , بمآساة اشد في النهاية ..
هناك فرق بين موت عثمان بن عفان (حكم ما بين 565 : 577 ميلادية ) و استشهاد ثوار 25 يناير 2010 ..
” عثمان” أصر علي التشبث بالسلطة رغم فساد أقاربه الذين عينهم ولاة , ورفض عزلهم . ورفض التنازل عن السلطة . فقنله الثوار الذين جاءوا من مختلف البلاد ومن الداخل .
أما ثوار يناير 2011 في مصر . فقد استشهدوا لتخليص وطن من الفساد وطلبا للحرية . من حكم ديكتاتوري . فيحق وصفهم بالشهداء .
عفوا لا نقصد بذلك أن عثمان لم يكن خليفة راشد – من الخلفاء الراشدين – كلا .. بل هو راشد وراشد , وربما ” غنوشي ” أيضا .
**********************