تَعيب على الأخرين حكم العائلة والتوريث وهي جمهورية قائمة على التوريث وحكم العائلة

assadfamilyanissa

والدة المجرم بشار الاسد وابنائها واحفادها

عيسى ابراهيم: حفيد المجاهد الشيخ صالح العلي
من المُفارقات المُضحكة المُبكية أن هذه السلطة التي نصّ دستورها على التحويل الاشتراكي يؤسس أفرادها شركتين قابضتين وهي مفهوم من نتاج الرأسمالية المتقدمة !…, سلطة تَعيب على الأنظمة الأميرية والملكية حكم العائلة والتوريث وهي سلطة ” جمهورية ” قائمة على التوريث وحكم العائلة !….سلطة تتهم العائلات الملكية والأميرية بسرقة النفط وهي تسرق النفط وغيره !…سلطة تُخوّن أبطال الاستقلال من الأباء المؤسسين لأنهم رجعيين واقطاعيين وبرجوازيين وأحد أفرادها لوحده يملك أكثر مما ملك كل اقطاع سوريا وبرجوازييها السابقين !… سلطة تُخوّن الجميع لتفريطهم بالحقوق وعدم مقاومة المحتل وهي تُصرح عند كل اعتداء أنها تلتزم بإتفاقية الهدنة الموقعة مع العدو!…, وفي الوقت عينه الذي أرجع ” الخونة ” أراضيهم المحتلة ,لم تسترجع هي شيئاً !… , دولة تدعي قتال الأمبريالية العالمية وبنفس الوقت تتعاون معها بموجب اتقافية أمنية منذ أحداث أيلول تضمن اعطاء المعلومات لهذه الدولة عن المواطنين السوريين!…., سلطة تتعاون عبر حليفها الروسي مع اسرائيل عبر خط ساخن في حميميم وهي التي تقوم مشروعيتها المفترضة في الحكم على عداوته المفترضة !… سلطة تعتبر الحراك في سوريا هو ذنب الأفعى حيث رأسها في اسرائيل فتضرب “الذنب” من المدنيين وتترك الرأس !.., رأسها جاء بشعارات الشفافية والتحديث والتطوير وحكم القانون وهو جاء توريثاً لا انتخاباً ولا نعرف ما هو حجم ثروته وبموجب الدستور لا يُحاكم !.. سلطة تدعي العلمانية وهي تُعين أخر وظيفة على أساس عشائري وطائفي وأمني !…. سلطة يُمنع فيها الحراك الحزبي السياسي وتداول السلطة والأعراس فيها وأي تجمع لخمسة أشخاص يحتاج موافقة أمنية و يفتخر رئيسها قبل الحراك بثلاثة أشهر ” لقد بنينا جوامع في سوريا حتى 1970 أكثر من ما بُني من عهد بني أمية حتى تاريخه ” وهو ذاته يستغرب خروج الناس من الجوامع وهو المكان الوحيد الذي لم تستطع منع الناس من الاجتماع فيه وبذات الوقت بنت عشرات الآلاف من معاهد تحفيظ القرأن لتعليم دين السلطة !…. سلطة تكتفي بالاحتفاظ بحق الرد لأنها لا تريد توريط البلاد بحرب مدمرة نتيجة عدم التكافؤ مع العدو الاسرائيلي !.. وهي منذ خمس سنوات تقاتل ضد حرب “كونية” مُفترضة عليها دمرت خلالها ثلثي سوريا .!…دولة تَعيب على الأخرين تخلفهم وهي ليل نهار تعتبر أن رأسها باق للأبد ومتأخرة بالقياس المحسوس عن تحقيق أي رقم مقارب للدول التي تتهمها في مجالات التنمية المختلفة بل تعاني وبتصريح رسمي وقبل 2011 من نسبة 38 بالمائة من شعبها تحت خط الفقر !.. . سلطة تجعل كتاب “الوطنية” أقوال لصاحب الانقلاب العسكري الذي كان وزير دفاع لدى خسارتنا الجولان وقائد تشرين التحرير الذي لا نعرف كسوريين المساحة التي حررت رغم الاحتفالات الكثيرة والكبيرة بالتحرير !… سلطة تعتبر أن هناك ملايين من شعبها حاضنة للارهابيين فيتقدم الارهاب المُتمثل بداعش عبر بادية تدمر فلا تضربها وتضرب الأحياء المدنية في حلب بذات اليوم باعتبارها حاضنة ارهاب !… تقصف بالبراميل جبل الزاوية في ذات الساعة التي تُسلّم به مطار الطبقة واللواء 92 والفرقة 17 ولا تطلق برميل واحد على داعش – الارهابيين …. سلطة تُسوّق تفسها حامية للأقليات وتترك نساء وأطفال قرى صلنفة في قبضة الموت لتُطلق سراح جندي ايراني وهي بذات الوقت تدّعي الوطنية والعروبة وهذا الايراني يحتل الأحواز البلد الذي يقع في خريطة الحزب الذي تحكم هذه السلطة من خلاله !..سلطة تفتخر بقول مورثها الأب” الانسان هو غاية الحياة وهومنطلق الحياة ” وفي الوقت عينه قتل فيها و منها وبسببها مليون قتيل وأعُيق حوالي مليون ونصف وهُجّر حوالي خمسة عشر مليون داخلاً وخارجاً ناهيك عن ملايين الأيتام والأرامل والجرحى , سلطة قادرة على البازار وعلى كل سوري فقط لتبقي .. وتُعامل السوريين على أساس الولاء لا المواطنة ويُصبح المرتزق الأجنبي الذي يدافع عنها ..مواطن جدير بالوطنية! ..ومازال رئيسها يقول أنه لا يريد الحكم .. والشعب يريده…. وهو لم يقم يوماً باجراء انتخابات بل يرفض حتى الآن التخلي عن الكرسي في حرب ” الكرسي ” هذه… وبعد كل هذا …… هذا الخطاب المزدوج الذي يُرضي الجمهور بالكلام ,ويُرضي ” الأعداء ” بالفعل هو سر هذه السلطة وعدم سقوطها حتى الآن لأن ضعفها وعدم وطنيتها هو سر” قوتها “

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.