تواصل قمع النساء في نظام ولاية الفقيه، لماذا؟

iranbadscarfing

تواصل قمع النساء… نزكي لكم ايضا مشاهدة:فيديو قمع النساء في ايران الولي الفقيه مبروك لنساء سوريا
سبق أن كتبت صحيفة إطلاعات في عددها الثاني الصادر في شباط 1979 نقلا عن الأب طالقاني ”أخشى يوم أن يصبح نهب المال العام والفقر والإملاق شيئا عاديا ويتحول الأمر الخطير في المجتمع شعرتي للمرأة ما إذا كانت تحت الغطاء أم خارجها؟“.
فنعم ما كان الأب طالقاني يعرف هؤلاء الملالي الذين يتسمون بصفة خميني.
فلم يمض على هذا التصريح كثيرا حتى بلطجيو النظام اعتدوا على النساء بهتافات ”الغطاء أم ضربة على الرأس“ ما يزداد يوما تلو يوم سوءا والطريف أنهم في خضم فضيحة قسائم الدخل لمسؤولي النظام يعقدون اجتماعات ما يعرف بـ العفاف والحجاب!
وفي هذه الإجتماعات، أثار الملا دعايي قسما من تصريحات خامنئي في هذا المجال ”أن الموضوعات الانحرافية من قبيل الحجاب الزامي وقسري أم الاختياري لا مكان لها في الجمهورية الإسلامية“.
وتكمن ملاحظات في هذا التصريح للولي الفقيه الرجعي، الأولى أنه يقول لا مكان لها أي من الواضح أن الحجاب قسري ولا جدال فيه والثانية أن موضوع الحجاب القسري تحول إلى إحدى معضلات النظام بحيث يؤكد خامنئي على أن البحث فيها انحرافي ما ينم عن واقع أن خطة التحجب القسري القمعية واجهت بالفشل وإن خامنئي المنكسر هيبته مغلوب على أمره.
كما يمكن مشاهدة هذا العجز في تصريحات أدلى بها رحيم بور ازغدي الذي قد تأوه أن الحكومة لا تطبق قانون العفاف والحجاب منذ المصادقة عليه.
فالسؤال الذي يطرح هنا أنه رغم الأزمات المضطردة المحدقة بنظام الولاية بدءا من الأزمة الاقتصادية وتداعياتها على غرار أزمة البطالة المتفاقمة حتى الأزمات الإقليمية والدولية فلماذا الملالي لا يتنازلون مثقال ذرة عن قمع النساء في بلدنا ويلحون دوما على خططهم القمعية؟!…
الجواب يكمن في أنهم يخافون دقيقا من هذه النقطة حيث يحاول نظام الملالي المقارع للمرأة بهكذا خطط قمعية لاحتواء طاقة نصف من المجتمع من المشهد الاجتماعي وتقييده وتشغيله بيد أنه كما نلاحظه في المجتمع أن النساء في البلد شقوا طريقهن في ساحة الاحتجاجات الاجتماعية مهما كان الثمن بدءا من احتجاجات مماثلة لاعتراضات المعلمات إلى نقمات الممرضات والسجينات السياسيات.
الواقع أن نظام ولاية الفقيه تلقى ضربة ويتلقى وسيتلقي من حيث لا يحتسب ومن حيث يخاف.

في قرانا كيف كانت النساء يعشن من بداية الإسلام؟
أ كانت يرتدين العباءة؟
من أرغم النساء في هذه المظاهرات أن يأتين محجبات أم سافرات؟
لم يكن شيئ اسمه تحجب قسري، لا في فترة النبي (ص) ولا في فترة الأئمة المعصومين ويمثل هذا الحكم حكما اعتباطيا ليس لن يشيع العفاف والنزاهة في المجتمع فحسب وإنما يثير تفشي الفساد والفحشا في كل المجتمع!!!
لا إكراه في أصل الدين فكيف في فروعه! ولن يدخل دين السهم إلى قلب أحد.
أخشى يوم أن يصبح نهب المال العام والفقر والإملاق شيئا عاديا ويتحول الأمر الخطير في المجتمع شعرتي للمرأة ما إذا كانت تحت الغطاء أم خارجها …
السيد محمود طالقاني / المصدر: أرشيف صحيفة إطلاعات

This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.