تهانينا .. تهانينا
وعينُ الله تحرسنا وتحمينا
فقد نلنا المرتبةَ الأولى
في الإرهابِ
لا أحدَ يضاهينا
لا أحدَ يسبقنا
أو يساوينا
تهانينا تهانينا
تفجيرٌ هنا
وسبيٌ هناك
كلها ارتبطت باسامينا
في موجزِ الأخبارِ
تصدَّرنا العناوينا
ثم نقول ياربي:
لماذا العالم يكرهنا؟
لماذا العالم المتحضِّرُ
يُبغضنا ، يُعادينا؟
مثل خفافيش الليلِ
صرنا نعشقُ العتمةْ
ضوء الشمس
ماعاد يغرينا
خوفاً من أحدٍ يشَكِّكُ فينا
مشبوهينَ صرنا
في كلِّ ما نفعل
في كلِّ مكانٍ
تكرهنا العناوينا
ظهورنا صارَ محصوراً
مراقبون في كلِّ الأماكنِ
فالكلُّ يشكّكُ فينا
يفتشونَ بينَ أصابعنا
وبين أحرفِ اسامينا
خوفاً من خنجرٍ
أو قنبلةٍ تحت أظافرنا
تمحيهم وتُحيينا
تهانينا
مطاردون في كلِّ مكانٍ
حتى الذباب الأصفر
يهرب منا
لا أحد يهوانا
فمن يا ترى بعد الآن
يبكي لمآسينا
من يا ترى يواسينا
وفي كلٌَّ خطبةٍ
إمامُ المسجدِ بسَّمهِ يحشينا
وبالإرهابِ يغذِّينا
قتلُ النَّاسِ جهادٌ
سبّيُ النساء جهادٌ
حرقِ البلاد جهادٌ
وكلّ من يخالفُ عقيدتنا
يِعادينا
ثم نقول إن العالم
كلّ العالم يكرهنا
يُجافينا
تهانينا تهانينا
وعينُ الله تحرسنا
وتحمينا
#جول_مخول