تقرير وكالة الاستخبارات الداخلية في ألمانيا (المكتب الاتحادي لحماية الدستور) يضاعف طرد جواسيس النظام الايراني من ألمانيا وادراج قوات الحرس في قائمة المنظمات الارهابية
أصدرت وكالة الاستخبارات الداخلية في ألمانيا(المكتب الاتحادي لحماية الدستور) آخر تقريرها للعام. هذا التقرير يكشف عن نشاطات وزارة المخابرات الايرانية وقوة القدس لقوات الحرس وكذلك ضلوع السفارة الايرانية في ألمانيا في مثل هذه الممارسات. ان الهدف الرئيس للأجهزة السرية للنظام الايراني حسب التقرير هو منظمة مجاهدي خلق الايرانية والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
لم يحدث الاتفاق النووي بين النظام الايراني والغرب حسب التقرير أي تغيير في سلوك هذا النظام تجاه المعارضة. بل بالعكس فان نشاطات النظام الايراني التجسسية والاستخبارية لتصدي معارضيه وقمعهم قد زاد مداها.
في عامي 2016 و2017 أصدرت محكمة برلين آحكاما بعقوبة الحبس لعامين و4 |أشهر و4 أعوام و3 أشهر على جاسوسين لوزارة المخابرات وقوة القدس لقوات الحرس. ان تفاصيل عملية التجسس المكشوفة، كانت تعزز الظن لتمهيدات لأعمال ارهابية.
ان المقاومة الايرانية تطالب بطرد جواسيس ومرتزقة وزارة المخابرات وقوة القدس الارهابية من ألمانيا. سواء اولئك العاملين في السفارة الايرانية أو اولئك الذين ينشطون تحت غطاء جمعيات وشركات واجهة. المطلوب من الحكومة الألمانية أن تحول دون وضع الاراضي الألمانية ساحة لآلية التجسس والاغتيال لنظام الملالي.
ان تصنيف قوات الحرس في قائمة الارهاب هو خطوة فاعلة للتصدي لأخطار التجسس والأعمال الارهابية في الأراضي الاوروبية وينبغي أن تقوم ألمانيا بالالتحاق بهذه المبادرة.
ان فقدان اتخاذ عمل حازم تجاه النشاطات التجسسية السرية الايرانية، ليس يعرض حياة المعارضين واللاجئين الايرانيين للخطر فحسب وانما يهدد أمن ألمانيا أيضا.
ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في ألمانيا – برلين
5 يوليو/ تموز 2017
ملحق : بيانات أساسية
وجاء في التقرير السنوي لجهاز المخابرات الداخلية الألماني (مكتب حماية الدستور) الصادر في الرابع من تموز/ يوليو 2017:
«بقيت نشاطات الرصد والتصدي لحركات المعارضة داخل ايران وخارجها، المهمة المحورية للأجهزة الاستخبارية الايرانية… العامل الرئيسي لنشاطات [استخبارية] ضد ألمانيا مازال وزارة المخابرات (واجا) حيث تتركز نشاطاتها بشكل خاص على منظمة مجاهدي خلق الايرانية والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية… .
وتحصل وزارة المخابرات الايرانية معلوماتها عن طريق عملية للجهاز الاستخباري يقودها المكتب الرئيسي لهذه الوزارة في طهران بشكل مركزي. ولتنفيذ هذا الأمر، يستخدم الجهاز المعني بشكل خاص سفر أفراد معنيين يزورون ايران لأسباب مهنية أو عائلية. هؤلاء الأفراد بالكاد يستطيعون خلال هذه السفرات حصانتهم من مخالب وزارة المخابرات الايرانية. هذه الزيارات توفر الظروف الملائمة (لوزارة المخابرات) للاتصال والتواصل واجراء حوارات استخبارية.
اضافة الى ذلك فان المقر الرسمي لوزارة المخابرات في السفارة الايرانية في برلين تتولى مسؤولية مهمة في رصد الأجهزة السرية. ومن جملة وظائفها اضافة الى العملية الاستخبارية المستقلة، يتم دعم النشاطات التي يقودها المقر المركزي لوزارة المخابرات (في طهران)…
علاوة على وزارة المخابرات الايرانية، قوة القدس التي هي جهاز استخباري لأجهزة خاصة لقوات الحرس، نشطة في ألمانيا أيضا. ان نشاطات الرصد الواسعة لهذا الجهاز تستهدف بشكل خاص أهدافا موالية لليهود أو أهدافا اسرائيلية. ويفيد نص منشور على موقع الكتروني عائد الى وكالة أنباء موالية الى الحكومة (الايرانية) أن ضابطا كبيرا تحدث في اكتوبر 2016 في اجتماع بمناسبة ذكرى «الشهداء» عن فوجين لقوات الحرس وقال: يمكن العالم أن يكون مطمئنا أن «قوات الحرس ستتشكل قريبا في أمريكا واوروبا أيضا».
وفي 19 يوليو/ تموز 2016 أصدرت محكمة برلين حكما على ايراني 32 عاما بالحبس لعامين و4 أشهر لقيامه بنشاطات لصالح جهاز سري[ايراني]. انه كان قد جمع معلومات استخبارية واسعة حول مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية. وفي 27 مارس/ آذار2017 أصدرت محكمة برلين حكما بالحبس4 سنوات و3 أشهر على باكستاني 31 عاما لقيامه بنشاطات لصالح المخابرات الايرانية».
ويستنتج جهاز المخابرات الداخلية الألماني (مكتب حماية الدستور) أن «الأجهزة الاستخبارية الايرانية هي آلية محورية لقيادة سياسية لضمان حكمها. لذلك تبقى المعارضة الايرانية في محور رصد وزارة المخابرات الايرانية».