المعدة بيت الداء و الحمية الدواء و لكن الدواء يا اخوان ان تمتلئ المعدة و ليست الحمية, فالجوع عنوان كتاب يقرئه العرب اليوم وكل يوم.
فى خبر يلفت الانتباه دراسة عربية تتحدث عن 52 مليون عاطل عربى فى العالم العربى بقدوم سنة 2015, إذن نحن أمام القنبلة المعوية العربية و فى العالم ارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع سعر البترول, لعبة البترول. إن أسعار البترول و خصوصاً قيمة اخراجها لا تتعدى الدولارات خصوصاً فى الآسكا, ان كمية الذهب الموجود فى العالم إذا طرح فى الأسواق لم يبقى للذهب قيمة و سيكون النحاس أغلى و أهم من الذهب. إن المخازن موجودة فى الشرق الأقصى و فى كل بنوك و مخازن العالم. العملة ليس لها ثمن و خصوصاً الدولار, فليس له غطاء ذهب منذ السبعينات ( الورق أغلى من العملة), إذن هى سياسة الأسعار, لماذا؟
إنها نظرية القهر الإقتصادى ريموت كنترول للبشر عندما ينشغل الإنسان بمعدته يترك سياسة و يصبح دمية. و هذه السياسة مورست فى دول العالم عبر التاريخ. إن خلق ثقافة الخوف الغذائى تشل تفكير الإنسان و تجعله يفكر فى مصدر رزقه و دخله و تتحول حياته الى جحيم و تصبح مساحة تفكيره محدودة و هذا يؤدى الى :
1. الابتعاد عن السياسة.
2. انحسار الوقت للقراءة و التثقيف.
3. انحسار التعليم و إتجاه الشباب لسوق العمل.
4. ارتفاع نسبى الأمية.
5. انحسار الفنون الجادة و الهادفة.
6. عطالة اكثر فى سوق التعليم و الفنون و الأدب.
7. قتل الطموح الإنسانى و الإبداع.
8. خلق ثقافة الانكسار الفكرى و الإنسانى و خلق ثقافة الهزيمة.
9. تفكك العائلة و بروز الأنانية و الفردية.
10. ثقافة التسلط الدكتاتورية.
11. التسيب فى اوقات العمل الرسمية.
12. انتشار ثقافات الغيبيات و الإتكالية على المجهول.
13. انتشار الفساد الأخلاقى.
14. خلق انماط جديدة لدخول ثقافة “الاحتيال”
15. حرمان الطفولة و الأمومة من مراحلها الصحيحة و الاتجاه لسوق العمل.
16. انشار الجريمة.
17. اتساع دائرة الأمن و الأجهزة الأمنية.
18. الصحافة الموالية للسلطة و انحسار الحرية و الديمقراطية.
19. اتساع حجم السجون العامة كنتيجة لزيادة و اتساع الجريمة.
20. الهجرة و الاغتراب.
21. ثقافة كره الوطن.
22. ثقافة عدائية الفرد تجاه المجتمع.
23. ظهور فكر السلبيات و انتشاره.
24. الأخطر و الأهم و المطلوب: انتشار ظاهرة المخدرات! التجارة الدولية الكبرى, تصوروا ماذا يفعل ارتفاع الأسعار؟!
إذا استمرت هذه اللعبة فالعالم مقبل على فكر جديد و كذلك سوف تبرز الأفكار القديمة الشيوعية, الماوية, الاشتراكية, النازية, و المتطرفة الراديكالية فى كل المجالات, و لكى يوقف صناع العالم المسيرة فى هذا الاتجاه, فإنى اتوقع و من خلال ملاحظاتى الأوروبية و لأن أوروبا هى من تصنع القرار فى العالم, و أعنى أوروبا اقتصاد السوق العالمى “امريكا و أوروبا و شبكة البنوك و المؤسسات المالية (التكتل الصناعى). وخوفاً من انهيار هذه المنظومة سوف نجد سيناريو خفض سعر النفط لكى تخفَض الأسعار و هذه مؤشرات سوف ترفع سعر الدولار و تخفض سعر اليورو. سوف يستفيد العالم الغربى الأمريكى من ارتفاع سعر صرف الدولار و تعويض خسائره المادية, فشراء البترول تتم قبله عملية شراء العملة. الدولار سيعود سيد نفسه و يدور الاقتصاد مرة اخرى و لكن ما هى المدة؟!
قبل ذلك لكى يتم خفض اسعار المواد الغذائية خصوصاً, عليهم خفض الأجور, و خفض الأجور لن يتم لوجود النقابات التى اصلاً وجدت لكى ترفع الأجور لحياة كريمة للعامل, إذن نحن مقبلين على سياسة جديدة: إغلاق, تجميد أو تقليص, وحل النقابات العمالية و العودة لسوق العرض و الطلب و خفض الأجور. و المعضلة هنا فى البنوك فهى تعيش على نسبة فائدة الرهون المعطاة لشراء البيوت و الشقق السكنية, هذا يعنى أن على البنوك خفض سعر فائدة الرهون
(Mortgage Rates),
و بسبب خفضها سوف يتحرك سوق العقارات الجامد حاليا. و تجار العقارات هم انفسهم تجار كل شيء, و سوف تستفيد البنوك من خفض سعر فائدة الرهون بسبب كثرة المشترين و تُعَوِض نقص (نسبة فائدة الرهون).
و الله شاطرين و جماعتنا (از……….) بدون تعليق .. “قولوا آمين”.
راحت عليكم أجمعين.. اصحوا يا مؤمنين !!!!!!!