دين الإسلام الذي نمارسه وأجدادنا له علاقة طفيفة بدين السماء وما كان عليه نبينا محمد…وهو مناهض للقرءان، فكلما ذكر القرءان أمرا ترصدته السنن بالمخالفة أو بالمنافسة..
وسأسوق لكم نموذجا واحدا من نماذج المنافسة للقرءان الكريم، حيث دأبنا أن يدعو الإمام الله عز وجل بدعاء [اللهم اسقنا من حوض نبينا شربة لا نظمأ بعدها أبدا]….والناس تقول آآآآمين بصوت عال بالمساجد..
وذلك الدعاء فيه من تآلبف البشر ومنافسة رب البشر أمورا نحصيها لكم فيما يلي:
فلم يقل الله بأن لنبينا حوض…وأنه مسيرة شهر…..وأن زواياه اللؤلؤ….وأن كيزانه عدد نجوم السماء …فهكذا وصفته الأحاديث…فمن شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا.
فقد روى البخاري بكتاب الرقاق عن النبي زاعما أنه قال: (حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منها فلا يظمأ أبداً)….وهناك أوصاف أخرى للحوض والكيزان في كتب الصحاح الأخرى لا داع لذكرها.
فهم يبيعون لك وهم الظمأ ووهم الشرب…ووهم الري من العطش…فتلك هي أحلام البدوي في صحراء مكة أو المدينة..لذلك فهم يبيعونها لك شرب وري من العطش. بالشرب من حوض النبي.
وهنا يجدر بنا أن نتساءل ألا يمكن أن نسأل الله شربة أفضل من شربة ذلك الحوض الذي يتوهمه البعض؟.
ألم يقل الله عز وجل: {….. وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً }الإنسان21…قهو شراب طهور وبلا عطش والله هو من يسقيك…فهل بعدها تحتاج لتتخيل حوضا منافسا وشرابا من حوض مزعوم للرسول؟!!.
فلماذا لا ندعو أن يسقينا الله شرابا طهورا؟؟.
وهل شربة حوض النبي أفضل من شربة الله الشراب الطهور الوارد بكتاب الله؟.
لماذا نتعلق بالنبي ولا نتعلق بالله؟.
هل نحن مشركون؟.
ولماذا لا ندعو بأن نشرب من يد الولدان المخلدون شربة لا نظمأ بعدها أبدا…..ألم يقل الله عز وجل:
{ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ{17} بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ{18} لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ{19}.
ولماذا لا ندعو أن يسقينا الله كأسا كان مزاجها كافورا كما قال القرءان؟……لماذا لم يدر بخلدنا عينا ورد ذكرها بالقرءان تتفجر منها انهار الماء المعطر بالكافور…فهل ذلك الحوض المزعوم للرسول أفضل من قوله تعالى بسورة الإنسان:
{ إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً{5} عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً{6}.
ولماذا ترتم شرابا مزاجه زنجبيلا ورد لكم بالقرءان لترتموا في خيالات الخيبة الشيطانية…..ألم يقل الله عز وجل:
{11} وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً{12} مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً{13} وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً{14} وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا{15} قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً{16} وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً{17} عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً{18} وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً{19} وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً{20} عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً{21}.
فكل هذا لم يعجب فقهائنا فراحوا يعلموننا طمس آيات الرحمن بالشرب من حوض مزعوم للنبي وأن للحوض كيزان..إلى آخر تلك الخرافات…المنافسة للقرءان حتى تكون مشركا حقيقيا وجاحدا لكتاب ربك قدر الإمكان.
وقد يجادلون قائلين بأن حوض نبينا بالمحشر بينما أن ألولدان المخلدون وشرب الناس من الله والكأس بالزنجبيل والكافور سيكون في الجنة….وهذا من جدل الشيطان…لأنك حين تموت ستقول لك الملائكة [يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي]…..فهل ترجع نفسك راضية مرضية بينما يصيبها عطش أو ظماأ؟….فالظمأ بالدنيا فقط أما الآخرة للمؤمنين فلا ظمأ فيها ولا نصب.
فلماذا نُعَظّم رسول الله بمرويات السنن …بينما إذا ذُكر الله لا نُعَظّمه ولا نُجلُّه فلا نقول سبحانه وتعالى، ولا نقول جل جلاله؟، ألم يطلب منا الله أن نسبحه ونجله؟.
هل طلب منا فقط أن نصلي على النبي فقط؟.
ألم يقل الله عز وجل: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً }الفتح9.؟؟؟.
ولماذا نستقي الدعاء من السنة ولا نستقيه من القرءان؟…..
أين أنتم من الله وقرءانه يا خطباء الجمعة، أم أنكم تعبدون رسول الله؟.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وكاتب إسلامي
١: هل تعلم عزيزي المستشار ، أن حديث من يشرب الماء ولا يعطش هو قول للسيد المسيح ؟
٢: قول القرأن {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً }الفتح:9
هو قمة الشرك ، لان لا إيمان لغير الله ، وألاية هى نصح من نبي أو إنسان للعباد ، وليس كلام ألله ؟
٣: وأخيراً…؟
قولك { دين الاسلام الذي نمارسه وأجدادنا له علاقة طفيفة بدين السماء} هو قول سليم وفي الصميم لقوم يعقلون ، رأي {أن ما في القرأن قمامة الاديان} لما فيه من كلام لا يصدق عقل مؤمن عاقل وسليم ، ولتناقضاته والفسق الذي فيه ، والذي حتى المسلم النظيف والشريف لا يصدقه ويقبله ، سلام ؟