أستغرب من بعض المدافعات عن حقوق المرأة كيف يطالبن بالمساواة وباستقلاليتها وبنفس الوقت يروّجن لتأخذ المرأة دور المتلقي في الكثير من الأمور لا سيما في الأمور المادية وغيرها و”التعالي” عن العمل على أنه فقط من مسؤولية الرجل.
عزيزتي المرأة، المساواة يعني أن تعملي كما هو، وتتقاسموا الأعباء والجهد والحصاد (إِنْ لم يكن المانع لظروف خاصة أو عائلية أو باتّفاق بينكما)؛ لا أنْ تأخذي دورَ المتلقي بطريقة ساذجة.
ما زالتْ (وليس جميعهن) المرأة العربية تُقدّر نفسها بقيمة مادية ما عند الزواج وتُسعَد بالرجل الذي يدفع أكثر، أي تَعتبر نفسَها كالسلعة ولها ثمن مادي معين، وتتفاخر بعرض مقتنيات قدّمَها لها الرجل وأغراض شخصية في حفلات خاصة تُقام قبل الزواج.
فإذا كنتِ من هؤلاء، لا تطالبي بالمساواة الكاملة والحقوق لأنّ لديكِ اختلاط مفاهيم. المساواة مسؤولية وعليكِ النظر للرجل كشريك لكِ وليس كمُعيل فقط وأنتِ كالطفلة تنتظرين هدايا العيد.
برأيي، من المهم تغيير مفهوم الزواج لدينا القائم على أهمية تقدمة الرجل للمال قبل الزواج كصفقة بيع، وتعزيز أهمية الشراكة والعمل وقيمة الإنسان فيه رجلاً كان أو امرأةً.
العمل كرامة وحق يا جماعة مُدّعي حقوق المرأة!
الكاتبة ريم شطيح
#ريم_شطيح #مجتمعيات