صلاح الدين محسن
كنت أريد الاستئذان من الصديق . الباحث والكاتب مجدي خليل – أمريكا – في نشر ردي علي مقاله .الذي وصلني بالايميل . من خلال قائمته البريديه , دون الاشارة لمكان نشره . فظننته مقالا خص به الأصدقاء وحسب . ولكنني آثرت مراجعة موقعه بالحوار المتمدن . فوجدته منشورا يوم 29 من الشهر الماضي .
حسناً .. فلنبدأ في الرد علي نقاط الخلاف . مباشرة .. واسمحوا لنا بأن ننقل لكم بعض المقاطع الطويلة منه . قبل التعليق عليها – لمن لم يقرأ المقال , وكذلك لمن قرأه . نظرا لأهمية محتواه – :
مجدي خليل : فى البداية لا بد من توضيح أن أمريكا ليست غريبة عن الاخوان المسلمين فلديهم بها أنشطة ومنظمات واستثمارات مالية منذ ما يزيد عن خمسة عقود، وبالاخص من خلال علاقتهم وتواجدهم فى السعودية بعد أن فروا اليها أيام عبد الناصر، عمل الاخوان على تأسيس تواجد لهم فى القارة الأمريكية بدأ بمنظمة صغيرة عام 1963 وهى رابطة الطلاب المسلمين واستمروا فى تأسيس منظمات اكبر مثل الترست الإسلامى بأمريكا الشمالية عام 1971،والمعهد العالمى للفكر الإسلامى عام 1980، ومجلس شورى الاخوان بأمريكا عام 1980، والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية عام 1981، وأتحاد فلسطين الإسلامى عام 1981 والذى أسس بدوره صندوق الأرض المحتلة والذى تحول لاحقا إلى مؤسسة الأرض المقدسة، والمجلس الأمريكى الإسلامى عام 1990، والجمعية الإسلامية الأمريكية عام 1992، علاوة على اجتماع التنظيم الدولى للاخوان المسلمين عدة مرات بأمريكا وخاصة أعوام 1977،1978،1979.وكان للاخوان قيادات معروفة فى أمريكا مثل زيد النعمان واحمد القاضى ومحمد اكرام علوانى ومستثمرون كبار مثل يوسف ندا.
صلاح محسن : ألا يوجد باحثون وأبحاث , وأجهزة استخبارات , ترشد وتحذر أمريكا – ودول أوربا – من أن هؤلاء لا يقلون خطرا عن النازية , ويجب التعامل
معهم بنفس سياستهم في التعامل مع النازية . بتحريم وتجريم الانضمام اليها أو التعاون معهم ؟! ) .
مجدي خليل : نعود إلى نقطة البدء فى التفكير فى احتواء التيارات الإسلامية فى العالم ومنها الاخوان المسلمين، كان ذلك بعد احداث 11 سبتمبر 2001، فمع أول طلقة على افغانستان رافقها تفكير أمريكى فى الحل السياسى للمعضلة الإسلامية، فالتعامل مع هذه التيارات لن يكون على طول الوقت حربا لا تنتهى، وبالتالى لابد من استيعاب هذه الظاهرة سياسيا.
صلاح محسن : كلا .. بل كان يمكن انهاؤها منذ البداية . عندما فر قيادات الاخوان والتيار الاسلامي ككل من مصر – من أفلت منهم من السجون والمعتقلات – . ولو لم يجدوا ملاذا وحضنا دافئا بأمريكا وأوربا . لتوقفت حركاتهم . أو علي الأقل لانحسرت خارج دائرة الخطر .
ولكن ألا تعرف يا عزيزي . أن تنظيما لا يقل خطرا عن تنظيم القاعدة . لم يجد له فرصة للعمل بكل دول المنطقة . ووجد ضالته في لندن . حيث مقره الرئيسي . منذ سنوات كثيرة . وهو حزب التحرير الاسلامي . الذي يهدف لاعادة الخلافة الاسلامية . وخطر الخلافة الاسلامية العثمانلية . علي أوربا لا يخفي علي أحد ! . وكذلك خطر الخلافة الاسلامية علي قارة آسيا . في العصر العباسي … لا يخفي علي أحد , مخاطر نظام الخلافة الاسلامية في عهد عمر بن الخطاب . علي دول الشرق الأوسط . فأوجاعه وندبه وجروحه وقروحه لا تزال للآن حية , ومستديمة .. ! ( ومن الصعب أن نتصور عدم وجود علاقات بشكل أو بآخر بين جماعة الاخوان المسلمين وبين كل من تنظيم القاعدة وحزب التحرير الاسلامي ) ..
فمن الذي يدجن الارهاب ويرعي الارهابيين , ثم يصرخ ؟! انها دول الغرب – أمريكا وأوربا – ..
مجدي خليل : وبالتالى لابد من استيعاب هذه الظاهرة سياسيا. كان التفكير المبدئى لإدارة بوش أن حرمان هذه الدول من المشاركة السياسة من خلال الديموقراطية هو الذى انتج ظاهرة الإرهاب الدولى
صلاح محسن : هذا خطأ فادح . فهم لا يؤمنون بالديموقراطية ويرونها كفرا يجب محاربته . فكيف تدخلهم بستانا يجهارون بضرورة قطع أشجاره ؟!
دول المنطقة محرومة من الديموقراطية بفعل أنظمة عسكرية , أو عائلية – منها دينية – وراثية ديكتاتورية .
والاخوان المسلمون – تنظيم ديني . موقفهم من الديموقراطية لن يختلف عن موقف السعودية , أو ايران . وقد ورثوا عن نظام مبارك . لعبة التحايل علي الديموقراطية . برسم ديموقراطية مزيفة . تقوم علي تزوير وبلطجة الانتخابات لتصب في صالحهم . وتعيين نواب للرئيس وبرلمانيين واعضاء مجلس شوري . من تيارات أخري . هم قلة ولا يؤخذ بآرائهم . – مجرد صور وهياكل . ديكور ديموقراطي خادع . ولا أكثر .
مجدي خليل : وأن مطاردة هؤلاء فى دولهم يجعلهم يفرون بفائض عنفهم وكراهيتهم ويوجهونها إلى الغرب
صلاح محسن : هل الغرب مجبر علي فتح أبوابه وأحضانه لهم ؟! أم باختياره جعل من نفسه حصنا ًحصينا , ووكرا للأفاعي والعقارب ؟!
مجدي خليل : الحل واضح إذن وهو امتصاص هذه الطاقة الزائدة فى عملية سياسية محلية تستوعب هؤلاء.
صلاح محسن : كيف يمكن اعتبار هؤلاء طاقة ؟! زائدة أم غير زائدة ؟! هؤلاء ليسوا طاقة .. ان الطاقة عند الحيونات الأليفة يمكن استيعابها والاستفادة منها , أما الطاقة الزائدة عند الضواري – سواء ضواري الغابات والصحاري , أم الوحوش الآدمية – .. فتلك لا يجوز ادخالها ضمن حسابات الطاقة بالمفهوم الاقتصادي البناء لكلمة الطاقة .
مجدي خليل : اختار بوش العراق ليكون نقطة البدء فى دمقرطة المنطقة وبناء الشرق الاوسط الجديد، ومنها كما خطط تنتشر الديموقراطية بنظرية الدومينو. فشلت التجربة الديموقراطية فى العراق نتيجة خروج الكراهية الطائفية من القمقم من ناحية ونتيجة تعاون كل دول الجوار سواء العربى أو الإيرانى لإفشال تجربة بوش ومن ثم وقف تصدير هذه الديموقراطية الأمريكية من ناحية أخرى.
صلاح محسن : دول الجوار – الأنظمة – هي المحرك الحقيقي الذي أخذ بيد الوحش الطائفي للخروج من القمقم . عقب اجتماع ضم قادة كل تلك الدول رغم تناقضاتها .. وأمريكا لم تسارع بالضغط علي السعودية والأردن ومصر . لوقف ذلك الاجتماع الشرير الذي قصدوا به الحيلولة دون دمقرطة العراق . بتحويله الي ساحة للتفجيرات وبحر من الدماء , وأمريكا كما بدا لم تحسب حسابا لما بعد سقوط صدام ونظامه . مما عرض جيشها , والعراق وشعبه لمخاطر مؤامرة الزعماء الخمس الطغاة المرعوبين من دخول الديموقراطية للمنطقة , والرافضين للاصلاح السياسي ببلادهم . وهم : ملك السعودية وملك الأردن , ورئيس ايران أحمدي نجادي , ورئيس سوريا . بشار ولد حافظ الأسد , ورئيس مصر المخلوع حسني مبارك – وهذا الأخير – مبارك – كان صاحب الدعوة والمبادرة الشريرة لعقد هذا الاجتماع الخماسي . وبعده مباشرة . بدأت التفجيرات بالعراق بزعم مقاومة المحتل الأجنبي ! . والحقيقة هي : لمقاومة دخول الديموقراطية لدول المنطقة ..
مجدي خليل : على الفور تم البحث فى البديل الثانى وهو إستيعاب هؤلاء الإسلاميين فى بلدانهم من خلال حكم الإسلاميين ذاته للمنطقة … الخ . الي أن يقول :
فى البداية كانت الشروط الأمريكية هي :
1- مراعاة المصالح الأمريكية فى المنطقة،2-الابتعاد عن إيران،3- الحفاظ على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية،4- الاحتكام سياسيا لصناديق الانتخابات،5- مراعاة حقوق النساء والاقليات.
صلاح محسن : اسمح لنا بأن نضحك , بل نقهقه . من الاعتقاد في أن الاخوان سوف يلتزمون بأية تعهدات..! الالتزام بالعقد والعهد مخالف للسنة المحمدية – راجع صلح الحديبية , وكيف نقضه محمد ! – وكل ما فعله محمد . هو سنة واجبة الاتباع . عند كل الجماعات الدينية الاسلامية.
مجدي خليل : وقد وافق الاخوان على الشروط جميعها حتى ولو كان الأمر كنوع من التقية.
صلاح محسن : حسنا .. ( وافقوا علي الشروط كنوع من التقية ) هذا رأي ” مجدي خليل ” الباحث الفاهم لطبيعة الاخوان المسلمين . فكيف لم يصل للادارة الأمريكية . رأيه ورأي باحثين ومراكز أبحاث أمريكية كثيرة تتفق معه في ذلك ؟! أو كيف لم تعمل الادارة الأمريكية بهذا الرأي – هؤلاء أهل تقية وسوف ينقضون عهدهم في أقرب فرصة تساعدهم علي ذلك -؟!
مجدي خليل : وقد جاء موضوع غزة ليزيد الثقة بين إدارة أوباما والاخوان، وقد مدح أوباما مرسى بافراط بعد التهدئة فى غزة، وقد قدم الاخوان بالفعل ما لم يقدمه رئيس مصرى آخر لأمريكا، فماذا قدم مرسى لأوباما فى هذا الصدد :
صلاح محسن : انها خدعة , وهي سنة عن نبي الاسلام , فقد قدم لأعدائه – قريش – تنازلات خادعة أكبر بكثير من تنازلات الرئيس الاخواني ” مرسي ” , حتي نوّمهم وخدرهم, ثم انقض عليهم .. بعد معاهدة ” صلح الحديبية ” ولا يمكن أن ينسي مرسي والأخوان . هذا الدرس , في السنة المحمدية ..
مجدي خليل :1- تعهد – أي : د.مرسي – بأنه لن يطلق صاروخ واحد ولا رصاصة ولا عملية من حماس ضد إسرائيل فى السنوات الأربعة القادمة، وهى فترة أوباما الثانية. 2- أن مصر تتعهد بمراقبة المعابر والانفاق لعدم تهريب أى أسلحة لحماس 3- أنه سيسمح لأمريكا بوضع أجهزة متطورة على الحدود لكى تراقب المعابر بنفسها 4- فى حالة عدم القدرة على السيطرة على العنف القادم من سيناء وقتها سوف يسمح بدخول قوات أمريكية لحراسة الحدود المصرية مع غزة. باختصار رفع يد حماس عن إسرائيل فى مقابل اطلاق يد الاخوان فى مصر، بل والادهى من ذلك أن هناك كلاما جادا يدور حول مشاورات قطرية مصرية أمريكية لتجاوز السلطة الفلسطينية وفتح حوار مباشر مع حماس يعقبه مباحثات سياسية قد تفضى إلى توقيع معاهده سلام منفردة بين حماس وإسرائيل.
فى نفس الوقت بدأ الموضوع فى الاردن يأخذ منحى آخر بإعلان الامير حسن عن تفكير أردنى فى عودة الربط بين الأردن والضفة، وهو ما قد يفضى فى المستقبل إلى نزوح الفلسطينيين إلى الوطن الأردنى البديل المندمج فى الضفة مع دمج قطاع غزة ليعود كما كان تحت السيادة المصرية وتنتهى القضية الفلسطينية عند هذا الحل.
وقد بدأت بعض الاصوات فى غزة المتعاونة مع إيران ترفض هذا المشروع القطرى وعلى رأسهم الزهار والجعبرى والجهاد الإسلامى، وقيل أن الجعبرى قد دفع حياته ثمنا لهذا الصراع.
خلاصة القول أن مبارك سلم حكم مصر للجيش ممثلا فى المجلس العسكرى ولكن المجلس العسكرى وبالتعاون مع أمريكا سلم الحكم للأخوان، وقد كان مبارك هو الأذكى سياسيا فى هذا وهو يعلم نية أمريكا، وقد قالها مباشرة للدكتور حسام بدراوى بأن أمريكا تخطط منذ عام 2005 لتسليم الحكم للأخوان، ولكن المجلس العسكرى لم يحفظ الأمانة ويسلمها للشعب ربما نتيجة لصفقات مع الاخوان، ربما نتيجة لزيادة الضغوط الأمريكية عليه ،وربما لقلة خبرتهم فى السياسة.. المهم تضافرت كل العومل التى جعلت مصر فى قبضة الأخوان.
هل حدث أى جديد فى الرؤية الأمريكية؟
صلاح محسن : كل هذا لا يعني ان الاخوان – وباقي الجماعات الخارجة من عباءتها – سوف يقرون بحق اليهود في فلسطين . أو سيتخلوا عن نيتهم في انهاء دولة اسرائيل .. فجماعة الاخوان . تسير علي هدي السنة والسيرة المحمدية . ومحمد لم يبدأ مسيرته النبوية بتطهير المدينة من كافة اليهود – قتلا , وطردا ومصادرة للأراضي . لم يبدأ خطته هكذا ,, بل بدأ بالمصالحة بين قبيلتين متخاصمتين من اليهود – الأوس والخزرج – !! .. تكتيك مؤقت . يليق بمزاعم أولية لنبي .. جاء للرحمة !.. ثم انتهي بالتخلص من كافة اليهود . بعدما طابت له الفرصة . وبأبشع وأفظع الطرق .
ومن هنا .. فاستراتيجية جماعة الاخوان – والجماعات المنسلة منها – عبارة عن 3 مراحل :
1 – القضاء التام علي اسرائيل وطرد كافة اليهود منها وتحرير بيت المقدس – وهذه مرحلة معلنة في العديد من خطب كثيرين من خطبائهم , وكتب مفكريهم – منها الكثير منشور بالانترنت . او مذاع علي اليوتيوب – . اليك نموذج واحد من نماذج ذلك – لمجرد التذكرة , ومن المؤكد انك كباحث . ترصد عندك العشرات من النماذج المماثلة – :
الحويني: الجهاد ضد الدول الأخرى متعة وأخذ أموالهم ونساءهم هو الحل لمشكلة الفقر
2 – الاستيلاء علي أمريكا وأوربا وفرض الاسلام عليهم طوعا أو كرها – وهذه المرحلة معلن عنها أيضا بنفس الوسائل السابق ذكرها بالمرحلة الأولي .
3 – المرحلة الثالثة – وهي غير معلنة صراحة بل ضمنيا – الاستدارة تجاه كل دول آسيا وافريقيا – باقي دول العالم أجمع – لأسلمتها . بطريقة ” اسلم تسلم , او الجزية , أو الحرب – الجهاد – ” ..
مجدي خليل : نعم بعد خروج الملايين من المصريين إلى الشوارع وخاصة يوم الثلاثاء 4 ديسمبر2012، وبعد صمود القضاء أمام الاخوان، وبعد أخطاء مرسى المتكررة، وبعد صدور الإعلان الدستورى الذى يؤسس للإستبداد الدينى، وبعد اصرار الاخوان على تمرير هذا الدستور الكارثى غير التوافقى.بدأ القلق الأمريكى على الوضع فى مصر وسقطت بعض القناعات من أن الاخوان يملكون زمام الشارع، وجاءت تصريحات على استحياء بأننا على مسافة واحدة من جميع الاطراف.
الكرة الآن فى ملعب المصريين ليعيدوا صناعة التاريخ مرة أخرى لصالح الشعب ولصالح الوطن ولصالح المستقبل وليس الماضى… ويبقى الآمل فى أن ينتصر صوت الشعب وتنتصر إرادته.
—
صلاح محسن : نعم هذا واجب وحق شعب مصر . والأمل في الشعوب لا جدال حوله , ولكن نحن في عصر . كل العالم شريك في صناعة مستقبل وحاضر بعضه البعض , بحكم التأثير والتأثر – . وعلي الدول الكبري – خاصة أمريكا وأوربا الاستيقاظ .. والتكفيرعن خطيئتهم في احتضان الارهاب . ومساعدة الشعب المصري علي
الخلاص من الأخونة والعسكرة معا – ولو بعدم التدخل – وذلك أضعف الايمان .
************** صلاح محسن فيسبوك
تعليق على تعليق وتعقيب علي المقال … بما قل ودل ؟
١: في قناعتي الشخصية أن أمريكا تعرف جيدا كيف تتصرف بما يحقق مصالحها وأمنها لفترات طويلة ، وسياساتها سواء مع المسلمين أو غيرهم بالشكل الذي نراه ، وهي متأتية بسبب مناخات دولية جديدة ومعها كذالك دول الغرب وحتى روسيا التي بدأت تتفهم طريق الصراط المستقيم ؟
٢: إن أمريكا اليوم تتصرف وفق واقع يفرض نفسه عليها لتتصرف هكذا ، لأسباب تخصها رغم وضوح العديد من أسبابها وفي مقدمتها إقتصادها ، بعد أن أدركت أن سياسة القوة وحدها لاتنفع في تأمين مصالها وهي اليوم تسير وفق نظرية ( أنت هص وأنا هص … ينفعنا ويهمنا بالنص ) ؟
٣: إن تصعيد ألإخوان في المنطقة والسماح لهم بتسلق الثورات له إكثر من سبب ، ألأول هو تعرية نواياهم وكشف حقيقتهم أما مجتمعاتهم ومن ثم كشف غالبية قواعدهم لتسهيل إحتواءهم أو تصفيتهم إذا لزم ألأمر وبيد بعضهم البعض وهذه حقيقة في تاريخ هذه الحركات ألإرهابية التي تؤمن أن مصالحها ومصيرها فوق أي دين وهذا مايقوله واقعهم اليوم ، ثانيا مادامت مجتمعاتهم لليوم لم تزل تقدس طمطم الجهل إذا لاينفع معها إلا من يتكلم لغتها وخير من سيقوم بهذا الدور هم هؤلاء على مبدأ ( من إيدك … ألله يزيدك ) ؟
٤:أما تهريجات الشيوخ كالحويني وغيره فهم ليسو بأكثر من مطايا لأفكار بالية أكل الدهر عليها وشرب سواء أدركو ذالك أم لم يدركو ، لابل هم ضحايا لعقيدة شيطانية تسعى لفنائهم لا أكثر ، فعن أي غزوات يتكلم هذا المسكين وهو لايستطيع تأمين قوت يومه وعائلته إلا بالشعوذة والدجل ، ولقد رأينا كيف دكت إسرائيل لبنان مرات ومرات وكذالك غزة ، ولم تستطع كل العرب فعل شئ غير ألإستنكار والتنديد ، وأكثر مايريح الحكومات ألإسرائيلية تغني العرب بالإنتصارات وخاصة من تدكهم ألتها الحربية ؟
٥: نعم هنالك الكثير من أغبياء العروبة لم يزل يتغنى بقوة إيران ألإسلامية ، ناسين أن تحت عمامات علمائهم وفقهائهم أكثر من شيطان عدو لدود لهم ، كما نسو أن تغنيهم بالإسلام ليس إلا ترياقا لتخديرهم بدليل أننا نراهم اليوم يتغنون بعلى والحسن والحسين وفاطمة أكثر من محمد ونسائه، وهم مدركين جيدا أن إسلام على وأل البيت ليس إسلام محمد ، لأن على وغالبية أل بيته لم يكنو علي إسلام محمد ، بل بقو مسيحيين بدليل محاربتهم لهم حتي فنائهم وتهجريهم ، وبدليل لم يسلم من أعمام محمد إلا واحد والباقين ماتو على دين أجدادهم ، وكما يدرك الكثيرين أن التاريخ لايكتبه إلا ألأقوياء ، سلام ؟