تعرفوا ملياردير اسمه عبعوب؟

iragisomeriقبل شعار المرحلك الحالية الذي سيررد ذكره الان لابد من القول ان هناك تنافسا شريفا بل في منتهى الشرف والعفة بين عبعوب والاديب حول من سيكون اثرى اثرياء العراق في الوقت الحاضر وما سيتبعه.
شعار المرحلة : اسرقوا،اسرقوا فالوقت حان للهروب وتسجيل اسماؤكم في موسوعة جينيز.
سأل طفل والده:
بويه،من هو نعيم عبعوب؟.
اجابه الاب بحسرة ونظرة الى سقف الغرفة الطينية المتهالك.
يلقبوه في بغداد الان ” رجل المراجل” فهو لايخاف احدا ويسرق،كما يقولون الكحلة من العين،وقيل ايضا انه لص ضحاك.
واللص الضحاك ايتها السيدات والسادة كما قالت جدتي رحمها الله،انه ربما يكون صديقك او جارك او احد معارفك يأتي الى بيتك للزيارة وتستقبله دون ان تعرف انه يريد سرقتك وحين يغادرك تجد ان شيئا ما قد فقد من البيت ،وحاشا لله ان تتهم صديقك الزائر فهو من اقرب الناس اليك ويصلي الى جنبك في الجامع ويسأل عنك طوال الليل واناء النهار،فكيف اذن تتلوث يداه بمثل هذه الافعال.
لا لا لا حرام راح يروح للنار والظن آفة الافات وهو مرض اعوذ بالله منه يصيب كل من له علاقة بالمنطقة الخضراء والتي ستنقلب الى صفراء بجهود كنبر وغيدان.
ماعلينا…
هل عبعوب هو ذلك اللص الضحاك؟ يعتقد الكثير ذلك ولكن على اوسع من سرقة بيت احد الفقراء،انها سرقة دولة بكل ماتعني هذه الكلمة من معنى.
واذا كانت وكالة” اليوم الثامن” صادقة فيما اوردته امس فالمصيبة اننا نعيش عصر الضحاكين على ذقوننا.
لنقرأ …….
كشف رئيس اللجنة المالية النائب احمد ألجلبي ( والنعم ) عن وجود عقود وهمية كبيرة في أمانة العاصمة بملايين الدنانير تذهب إلى نعيم عبعوب وعدنان ألكعبي شهريا”مو جديدة”.
وكعادة النواب العرجان يكتفي النائب الجلبي بالقول (إننا قبل أكثر من ستة أشهر نشرنا خبر حول فساد أمانة بغداد و عقودها و الأسماء الوهمية و مبالغ إيجار الآليات الوهمية والتي تصل شهريا أكثر من 300 مليون دينار عراقي تذهب الى جيب نعيم عبعوب و خال أطفاله عدنان ألكعبي الذي نصبه مدير عام بلديات الغدير و باقي العائلة العبعوبية ).
رحمة على والديك ياابوشهاب من ستة اشهر نشرت الخبر،زين،تعرف كم مليون شفط هذا العبعوب خلالها؟ يعني انت بريت ذمتك ونشرت الخبر ،وهذا هم زين،بس شنو واجبكم غير النشر لو انتو “احديدة عن الطنطل”. لا والله خويه حتى الحديدة بيها فايدة بس انتو فايده سز.
موضة العصر في بغداد هذه الايام هي المركبات الفضائية وركابها وبما ان عبعوب رئيس الطاقم فلديه الان اكثر من 7000 عامل فضائي في أمانة بغداد تذهب أجورها الى مسؤولي الدوائر الخدمية.
من هم هؤلاء المسؤولين الخدميين؟.
اوه هذا سؤال سهل استاذ،
انهم ابناء عمومتي وابناء خوالي وجيراني الاقربون واحفاد جدتي واصدقاء اولادي في الثانوية،بس وحياة اللي نبا النبي ماكو بيناتهم ولا حرمة،لا استاذ الحرمة عورة بعدين هي جبانة بسرعة تعترف وتخرب الغزل علينا.
غريبة من بعد عينج يايما،محتارة بزماني.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.