رشا ممتاز
فلم يعد يمر إسبوع إلا و نقرأ عن إنتحار شخص ما تحت عجلات المترو
و الحقيقة إن المنتحرون من كافه الأعمار نساء و رجال بنات و شباب و ده دليل على وجود شيئ قاتم فى المجتمع يصل بهؤلاء لإنهاء حياتهم بهذا الشكل العنيف .
يا ترى أين توجد القتامه ..؟؟
فى حال البلد و غلاء الأسعار و عدم القدرة على تلبيه إحتياجات أسرهم ؟؟
و فى حال البنات و الشباب هل فى الإحباط بسبب الظروف الإجتماعية و السياسية و الإقتصادية المتردية ينهون حياتهم و هم فى ربيعها ؟؟
هل بسبب تأكدهم إنه لا أمل فى بكرا و إن الغد لا يحمل إلا كل ما هو سلبى ؟؟
هل لأنهم الجيل الذى ضحت به السلطه من أجل ما تقول عنه إصلاح و نحن لا نعيش إلا فى تكميم الأفواه و خنق الحريات و سجن و إعتقال كل من يتجرأ و يقول لا و إتهامه بإنه إخوان رغم إنه قد يكون ملحد أو شيوعى أو علمانى ؟؟
هل لأن توقعوا بعد 30 يونيو مصر جديدة بعد حكم الإخوان الإرهابيون فتفاجئ الكل إن السيسى أقام الدوله الدينية التى رفضها الشعب تحت حكم الإخوان و سجن و إعتقل و إختفى قسريا كل من هاجمه ؟؟
هل لأن السياسة ماتت بوصول السيسى للحكم بعدما أطاح بالمعارضه القوية التى تشكلت فى سنه الإخوان السوده و هاجم و منع رومزها من الترشح أمامه و كمم أفواهم و قام إعلامه الأمنى بتشويه صورتهم بكل إنحطاط ؟؟
المضحك فعلا إن هيئه المترو نزلت بيان تطالب المنتحرون ألا ينتحروا على قضبان المترو كى ( لا يتعطل الشعب ) الذى يستخدم تلك الوسيله فى الوصول لمكان قضاء مصلحته !! ( قال يعنى الخدمه فى المترو متميزة بالدقيقة و الثانية ) ؟؟
تزايد حالات الإنتحار بهذا الشكل الغريب دليل على وصول شريحة كبيرة من الشعب لليأس .
لأن المنتحرين ليسوا فقط تحت عجلات المترو و لكنهم الأكثر عددا و هذا مؤشر قوى و واضح للنظام الحاكم إن وصول المجتمع لليأس بسبب سياسته المتخلفه فى الداخل و الخارج مؤشر على الهدوء الذى يسبق العاصفه فامن ييأس من الحياة و ما فيها لا يوجد ما يبكى عليه و هنا الخطر .
و ماحدش يتفزلك و يقولى الإنتحار حرام و مات كافر و خسر أخرته و الكلام العبيط ده بتاع الشيوخ العمم الرمم .
نحن أمام ( حله ضغط ) على وشك الإنفجار .