صلاح الدين محسن
سألني أحد الكنديين : أريد أن أعرف منك باعتبارك مصري الأصل ، ، ما هذا الذي يجري في مصر ؟ مليونيات تتظاهر احتجاجا علي بيان دستوري أصدره الرئيس المسلم ـ مسلم برازرز ـ يقصد أخوان مسلمين . بالانجليزية ـ ومليونيات لمظاهرات أخري مضادة ! ، وصدامات وضرب وقتل وتدمير … وحرق صحف ومقرات ومكاتب . واعتداء علي صحفيين . واعلاميين وسياسيين . وقتل أحدهم ، وتعذيب المتظاهرين المعارضين السلميين بفظاعة بمعية جماعات الله ! . وتهديد ووعيد من احدي الجماعات الدينية . للأحزاب والتيارات المدنية ، ما لم تمتثل لدستور حافل بالعوار . فان الاسلاميين مستعدون لتقديم مليون قتيل ـ او شهيد ـ يعني حرب أهلية . تدمرمصر ، وتحول الملايين من أبنائها الي مهاجرين مشردين . كما حدث لشعب سوريا .. أكثر من نصف مليون . هم الآن مشتتون ، موزعون علي 4 دول مجاورة .. ، وسوريا أقل عددا من مصر ، فماذا يحدث في مصر الآن ؟! ، ولماذا يسير المصريون ببلدهم نحو هذا المصير من الخراب ، والدمار ؟ ، هل يوجد هدف يستحق الشروع في تدمير وطن وتشريد الملايين ؟!
قلت له : باختصار ولعدم الاطالة .. هدف جماعة الاخوان وباقي الجماعات الحليفة لها . من وراء ذلك .هو تطبيق شريعة الله .
فصرخ قائلا : ماذا ؟! شريعة الله !؟ تقول شريعة الله ؟!! … تلك شريعة الشيطان.. بل تطبيق شريعة الشيطان لا يحتاج لمثل تلك الوحشية ..
حاولت الرد عليه . فقاطعني :
لا تقل لي ان الشريعة فيها وفيها ، من المزايا . ، لا شأن لي بما في الشريعة ، التي يريدون تطبيقها . لو كانت شريعتهم هي ملكة جمال الشرائع . وتجيز ما شاهدناه من الوحشية لزوم تطبيقها ، أو كان لدي فقهائها ما يبررالعنف والوحشية ، في سبيل تطبيقها . فهي بالضبط وبالتأكيد : شريعة الشيطان ..
ثم واصل حديثه : اعلان دستوري أو تأسيس دستور للبلاد . هذا عمل سياسي ، يحتاج لشريعة سياسية ، ألا تري بنفسك ، الشريعة الكندية. تجعل المهاجرين الذين حملوا جنسية كندا . جاءوا من كل دول العالم بأديانهم المتعددة ، يعيشون معا في سلام .. ووقت الانتخابات ، تجري بلا ضجيج ولا قتل ، وبدون أية مشاحنات ،، ولا حتي مجرد شبهة . في مجرد محاولة تزوير واحدة ..لماذا لا تطبقون تلك الشريعة السياسية الكندية ؟ .. ان لم تعجبكم الشريعة الكندية . طبقوا شريعة اليابان . أو شريعة سنغافورة او شريعة تايوان … وابتعدوا عن شريعة الشيطان .. ابتعدوا عنها .
أقول لكم الصراحة : لم أجد عندي ردا مقنعا صادقا .. ووجدت السكوت من ذهب . فسكت . صلاح محسن فيسبوك
**********************