الاماكن التي تعرض فيها الصحفيين امس هي: حقل الغراف النفطي شمال ذي قار، احتفالية “جبهة الحوار الوطني” التي يتزعمها نائب رئيس الوزراء صالح المطلك في نادي الصيد ببغداد،ومقر رئاسة جامعة بغداد.
قبل كل شيء لابد من القول ان العراقي ،شرطيا او رجل حماية او وزير،ما ان يحس بانه يتحكم برقاب الناس حتى يبدأ باستعمال قاموسه المعد سلفا من الالفاظ البذيئة لابسا الوجه الرسمي كما يقال.
ومادام انه يشعر بالاسناد من قبل مسؤوله فله الحرية في ان يسمع الناس وخصوصا النخبة اقذع الالفاظ.
قبل ايام وعند احدى نقاط السيطرة في بغداد اطلق احد افراد الشرطة النار على سائق لانه يقود سيارته تحت رقم زوجي وكان ذلك اليوم للارقام الفردية.
تصوروا عراقي استحق الموت على يد “كاوبوي خرنكعي ومنعق بالسفالة” لأن السائق نسي ان ذلك اليوم للسيارات ذات الارقام الفردية.
بدم بارد اطلق هذا المعتوه النار على رأس السائق وارداه قتيلا في الحال.
من احتج ؟لا أحد.
هل اعتذرت الحكومة؟ مستحيل.
هل خرج وكيل وزارة الدخلية الاقدم ليقول ان هذا القاتل احيل الى القضاء؟مستحيل.
نعود الى موضوعنا.. صدعوا رؤوسنا هؤلاء المسؤولين بما يسمى بالديمقراطية حتى ان احدهم بلغ به التجديف في احد الايام ان دعا حكومات الدول المجاورة للاستفادة من تجربة العراق الديمقراطية.
فاصل….
افتتح سعادة دولة رئيس الوزراء نوري المالكي حقل الغراف النفطي الواقع شمال محافظة ذي قار واقيم احتفال بهذه المناسبة في ملعب الغراف الرياضي.
وفوجىء الصحفيون برجال حماية المالكي يمنعونهم من الدخول رغم وصول دعوات الحضور اليهم، وياليت ان الامر اكتفى بالمنع بل اسمعوا الصحفيين كلمات يقشعر لها البدن وكأنهم ليسوا رجال حاية وانما “شر” الميدان ايام زمان.
والغريب ان قناة العراقية الوحيدة التي سمح لطاقمها بالتغطية.
هذه ديمقراطية المالكي.
اما ديمقراطية صالح المطلك فقد منعت الصحفيين من تغطية احتفالية بمناسبة الذكرى االسنوية العاشرة لتشكيل جبهة الحوار الوطني اقيمت في نادي الصيد ببغداد.حيث اضطر الصحفيون الى الانسحاب بشهادة الصحفية سفانة كريم التي ارادت ان تغطي الحدث انه “مع كل الاسف قوبلنا من قبل حماية رئيس جبهة الحوار الوطني بالفاظ غير اخلاقية، والتهجم على بعض الاعلاميين اثناء الحفل، الامر الذي دفعنا الى الانسحاب بشكل مباشر من المكان”.
هذه ديمقراطية المطلك الذي خاف ان تتكرر مأساة ضربه بالقنادر مرة ثانية.
هناك ديمقراطية اخرى يلوح بها الاستاذ علي الاديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي،حفظه الله ورعاه.
اذ منعت قوة مشتركة من الشرطة الاتحادية والمرور، ممثلي وسائل الإعلام من تغطية الاحتفالية المركزية التي تقيمها رئاسة جامعة بغداد بمناسبة تخرج الطلبة للعام الداراسي 2012-2013، وتحججت تلك القوات بتلقيها أوامر من وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب بمنعهم، في حين أن جميع الإعلاميين لديهم دعوات لحضور الحفل.
هؤلاء 3 مسؤولين كبار يقودون البلد باسم الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.
اللهم زد وبارك.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر