تضامن أطباء العالم مع سكان ليبرتي
*حسن محمودي
أدى الحصار الطبي المفروض من قبل الحكومة العراقية على مخيم ليبرتي على مقربة مطار بغداد الدولي، مكان استقرار المعارضين الإيرانيين من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، إلى وفاة 22 منهم منذ عام 2009 ولحد الآن، وكذلك إلى تشديد حالات المرض أو استعصائها لدى عشرات من المصابين. فقد توفي عدد من الضخايا بفعل تقاعس اليونامي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في نقلهم إلى خارج العراق. والآن هناك اكثر من 800 مريض في مخيم ليبرتي مازالو ينتظرون موعدهم مع الاختصاصيين كما وأن هناك 256 آخر من السكان لهم موعد عملية جراحة.
وفي رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء العراقي، أبدت جمعية الأطباء العالمية (WMA) التي هي الاتحاد العالمي للنظام الطبي في دول العالم والتي تمثل الملائين من الأطباء في أنحاء العالم وتعمل جاهدا للحصول على أعلى قياسات الخدمات العلاجية والأداء الطبي والتعليم وحقوق الإنسان المتعلقة بالسلامة للشعوب، تعاطفها وتضامنها مع سكان هذا المخيم، معربة عن قلقها الشديد من بشأن ظروفهم. واستنادا على شكاوى السكان والتقارير الصادرة عن مؤسسات دولية ومدافعة عن حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية وفرانس ليبرتة وأكت سويس والجمعية الدولية لحقوق النساء ومؤسسة دانيل ميتران، كتب رئيس جمعية الأطباء العالمية الدكتور زافير دو في هذه الرسالة التي تم إرسال نسخ منها إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين و الدكتور دنيس بوراس والأمم المتحدة والمقرر الخاص بشأن الحق في التمتع بأعلى القياسات المتناولة للسلامتين البدنية والنفسية، قائلا:”بناء على شهادات وتقارير منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان فإن أبسط الحقوق الشخصية لـ2700 ساكن مخيم ليبرتي – منها الحق في الحصول على الطبيب والدواء والحق في أن تكون علاقة الطبيب-المريض خصوصيا وحق المرضى في أن يصطحبهم مترجم أو ممرضة عند الحاجة- قد انتُهك مرارا وكرارا. علاوة إلى ذلك هنالك نماذج متعددة جاءت في التقارير تتعلق بحالات تم منع المرضى من الرقد أو تم حرمانهم من شراء الدواء. كما أن هنالك نماذج أخرى تتعلق بإلغاء مواعيد مع الأطباء الاختصاصيين والتأخير المتعمد في نقل المرضى إلى المشافي أو الامتناع عن إعطاء الرخصة لمرضى لمغادرتهم المخيم بهدف أخذهم العلاج، فأن العراقيل والمضايقات المستمرة أدت إلى تدهور سريع الحالة الصحية لدى الكثير من المرضى في مخيم ليبرتي بل وحتى أودت بحياة عدد منهم“.
إن جمعية الأطباء العالمية التي تلعب دورا هاما على الصعيد الدولي في ترقية الطبابة المحمودة والأداء الطبي واستجابة الأمور العلاجية، تؤكد في رسالتها:”إننا قلقون وبشدة بشأن هذه الأوضاع التي تظهر انتهاكات صارخة لمبادئ الأداء الطبي والقياسات المتعلقة بحقوق الإنسان فإن حق الإنسان في الحصول على أعلى القياسات المتناولة للسلامة البدنية والسلامة النفسية إنما هو جزء أساسي لحقوق الإنسان والذي قدّرته المادة الـ14 من الميثاق الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي وقّعه العراق أيضا عام 1971 “.
وأكد الدكتور زافير دو في رسالته يقول: ”إننا نطالب السلطات العراقية باحترام تعهداتهم والتزاماتهم وبالتحرك العاجل من أجل ضمان الحصول الكامل لسكان مخيم ليبرتي على منشآت علاجية مكفية سواء في داخل المخيم أو خارجه وإن تأكد كوادر الطب من مراعاة مبادئ الأداء الطبي مثل البقاء سرا واختصاصيا بشكل كامل ودون أي قيد أو شرط، تعتبر أساسا ضروريا في هذا المجال“.
*كاتب ايراني
…………………………………….
قلق الجمعية الطبية العالمية تجاه مخيم في العراق
11تشرين الثاني/ نوفمبر 2014
تعتبر الجمعية الطبية العالمية (WMA) من ابرز المنظمات الطبية الدولية والاتحاد لجميع المنظمات الطبية في مختلف بلدان العالم وتتمثل ملايين من الاطباء في ارجاء العالم. وفي ما يلي نص البيان الذي اصدرته بشأن الحصار الطبي على مخيم اشرف:
أبدت الجمعية الطبية العالمية قلقها الشديد لرئيس الوزراء العراقي تجاه « الظروف المقلقة للعلاج » في مخيم ليبرتي، الموقع العسكري الأمريكي السابق في بغداد، والذي تم استخدامه حاليا لايواء أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية الذين كانوا مقيمين في مخيم اشرف سابقا. وفي رسالة بعثت اليوم إلى رئيس الوزراء دولة الدكتور حيدر العبادي، يكتب رئيس الجمعية الطبية العالمية الدكتور زفير دو: « حسب ما أفادته المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان من الشهادات والتقارير انه انتهكت مرات الحقوق الاساسية لـ 2700 من السكان بما فيها الوصول الى الأطباء والأدوية وحق سرية العلاقة بين الطبيب والمريض أو حق المرضى بمرافقة المترجم أو الممرض عند الحاجة.
اضافة الى ذلك تفيد التقارير المتعددة المتعلقة بحالات عديدة حيث قد تم منع رقد المرضى وشراء الأدوية. كما هناك أمثلة أخرى لإلغاء المواعيد الطبية والتأخير في نقل المرضى الى المستشفى أو الامتناع عن تقديم الرخصة للخروج عن المخيم لتقلي العلاج. وأدت هذه العراقيل المستمرة الى تدهور سريع في حالة سلامة العديد من المرضى في مخيم ليبرتي وحتى الى موت البعض».
واضاف الدكتور زفيردو: « نحن قلقون جدا من هذه الحالات التي تكشف انتهاكات صارخة لمبادئ الاخلاق الطبية ومعايير حقوق الانسان. ويحق لكل شخص التمتع بأعلى نسبة من المعايير وامكانية الحصول على الصحة الجسدية والعقلية والذي تنص عليه المادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حيث وقعه العراق عام 1971».
« ونحث السلطات العراقية على الاحترام بتعهداته واتخاذ خطوات عاجلة لكي تضمن وصول السكان الكامل الى الرعايا الصحية الكافية سواء داخل أو خارج المخيم. كما من الضروري مبدئيا طمأنة الطواقم الطبية في عملهم بانه يتم احترام مبادئ أخلاق طبية بما فيها السرية الكاملة دون أي قيد أو شرط».
…………………………
THE WORLD MEDICAL ASSOCIATION, INC.
L’ASSOCIATION MEDICALE MONDIALE, INC
ASOCIACION MEDICA MUNDIAL, INC
CIB Immeuble A “Le Keynes” Website : www.wma.net Postal Address :
13-A Chemin du Levant Telephone : (33) 4 50 40 75 75 CS 5001
01210 FERNEY-VOLTAIRE Fax : (33) 4 50 40 59 37 01210 FERNEY-VOLTAIRE
France E-mail address : wma@wma.net France
Honorable Dr. Haider al-Abadi
Prime Minister
Republic of Irak
albadi2@hotmail.com
nazdar_sherzad@yahoo.com
media@pmo.gov.iq
10 November 2014
Dear Prime Minister,
I am writing to you on behalf of the World Medical Association (WMA), the global federation of
National Medical Associations representing the millions of physicians worldwide. Acting on behalf
of patients and physicians, the WMA endeavours to achieve the highest possible standards of
medical care, ethics, education and health-related human rights for all people. As such, the WMA
plays a key role in promoting good practice, medical ethics and medical accountability
internationally.
Our attention has been drawn to the worrying health conditions in the Camp Liberty based in Iraq.
According to testimonies and reports from human rights organisations1
, the basic rights of the 2700
residents – such as access to physicians and medicine, the confidentiality of physician-patient
relationship or the right of patients to have interpreter and accompanying nurses when needed – are
frequently violated. Furthermore, numerous reported cases relate to situations where hospitalisation
of patients and purchase of medicine have been prevented. Other examples include cancellation of
medical appointments, delayed transfers of patients to hospital, or denial permission to travel
outside the Camp to receive treatment. These on-going obstructions have resulted in the rapid
deterioration of the health conditions of several patients of the Camp Liberty and even in the death
of some.
We are extremely concerned by this situation that reveal flagrant violations of medical ethics
principles and human rights standards. The right of everyone to the enjoyment of the highest
attainable standard of physical and mental health is a fundamental element of human rights
enshrined in article 14 of the International Covenant on Economic, Social and Cultural rights that
Iraq has ratified in 1971.
1 Including: Amnesty International, France Libertés, ACAT Suisse, Women’s Human Rights International Association,
Fondation Danielle Mitterand.WMA page 2
We urge the Iraqi authorities to respect its commitment and take action as a matter of urgency in
order to ensure to the residents of the Camp Liberty full access to adequate health care facilities,
whether inside or outside the camp. It is also fundamental that health personnel work with the
assurance that medical ethics principles, such as confidentiality, are entirely respected without any
reservation.
I thank you for your attention and trust that you will take promptly all the necessary steps related to
our demands.
Sincerely,
Dr. Xavier Deau
President of the World Medical Association
Cc: Mr. Zeid Ra’ad Al Hussein, United Nations High Commissioner for Human Rights
Dr Dainus Puras, United Nations Special Rapporteur on the right of everyone to the
enjoyment of the highest attainable standard of physical and mental health