فجر مصور عراقي قنبلة كقنبلة وزير الدفاع بالبرلمان, عندما قام بنشر صور لامرأة عارية, مع تحقق رضاها عن التصوير والنشر, معتبرا المصور أن ما قام بنشره يدخل ضمن أطار الفن والإبداع, ومع الصور تم نُشر حوار أجراه معه موقع خبري, لشرح القصد من الفعل, حيث يعتبر تصرف هذا المصور غير مسبوق بالفن, واستغلال لمواقع سوشيال ميديا, التي تحقق وصول سريع لعدد كبير من الجمهور, وللترويج لأفعاله التي يصبغها بعنوان براق وهو الفن, ولا اعلم ما دخل الفن بتصوير فتاة عارية؟!
الغريب في الموضوع أن نجد مؤيدين لهذا المصور, باعتبار أنهم يجعلون من المثال الغربي هو المقياس, فهناك في أوربا وأمريكا لا يتم محاسبتهم ولا منعهم, لان القوانين لا تلتزم هناك بالنصوص الدينية أو القيم الأخلاقية, فقط تهتم بالفائدة, فإذا جرى العمل بالأطر القانونية فلا يحاسب, بالإضافة لاعتبار الأمر حرية شخصية ومن ضمن حقوق الإنسان ” حرية العمل”, فظهر بعض التفاعل معه, عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومساندة وتشجيع.
فهل تتنبه معي لحجم خطر هذا الفعل على مجتمعنا, وتخيل معي لو توسع, وظهر أكثر من مصور وأكثر من فتاة, لذا اعتقد إن العمل الإعلامي في كشف خطيئة وانحراف المصور مهم ألان, فالناس تريد الحقيقة, بدل الغرق في أوهام يصنعها أعلام لا يريد لنا الخير.
حاولت أولا إن أجد رابطة بين فعل المصور مع الفن, لكن المفاجأة إني وجدت فعله يرتبط بشي أخر بعيد جدا عن الفن.
في ويكيبيديا وهو موقع عالمي للمعلومات, فوجدت أن القواد تعريفه : الشخص الذي يتسمى قواد , صاحب بيت الدعارة, ومخرج ومنتج الأفلام البورنوجرافية ,والمصور الاباحي, وصاحب محل الأدوات الجنسية, ومحرر المجلة الجنسية, وصاحب القناة التليفزيونية الجنسية, أي إن التعريف العالمي يدخل فعل المصور الجهبذ ضمن خانة “القواد” وليس الفن.
هنا نثبت إن فعل المصور يندرج ضمن الفعل المخل بالحياء, حيث إن مجتمعنا يعتبر تصوير النساء من الأمور المحرجة, وغالبا من يستخدم المصورين كادر نسائي لتصوير النساء, فتصور هذا الفنان يصور فتاة عارية, فأي خطيئة اقترف بنظر المجتمع, والأكيد إن صاحب الفعل يدخل بخانة المتاجرين بالنساء, والمطلوب عشائريا لو أمكن التعرف على الفتاة, باعتباره قد لطخ بالوحل سمعة العشيرة.
وبما إن للدين تأثير في حياة المجتمع العراقي, فان تصوير النساء مع العري, هو انحراف كبير عن الحالة الدينية, ونوع من الانحراف الخلقي والسلوكي, واقتراب من عنوان “القوادة” باعتباره يتاجر بجسد المرأة, وهو مرفوض ولو عرف علنا لقاطعه الناس باعتباره إنسان متجاهر بالفسق.
لو نقرأ الفعل كيف ينظر إليه القانون العراقي, هل يعتبره من المباحات؟ أم يراه القانون من الصنوف الإبداعية, التي يكرم عليها فاعلها, وإلا كيف تشجع هذا المصور على نشر صور الفتاة العارية عبر الفيسبوك, الا إذا كان مطمئنا من شرعية تصرفه, او هكذا هو يظن.
حصلت على قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969, حيث تقول المادة رقم 401: يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تزيد على خمسين دينارا أو بإحدى هاتين العقوبتين من أتى علانية عملا مخلا بالحياء.
إذن القانون العراقي والعرف الاجتماعي والدين, كلها تقف بالضد من هذا المتجاهر بالخطيئة أو الجرم, وهو تمادى في فعله لأنه امن العقاب, بسبب غياب تنفيذ القانون على ارض الواقع, وهو يمثل خطر على المجتمع وقيمه, وقد يتسبب بحصول جرائم وتجاوزات على الإعراض, إن سكتت عنه السلطة التنفيذية
ننتظر من السلطة التنفيذية أن تصحوا من النوم, وتعمل على تطبيق القانون.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلامية
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
طالما نرى العري غير أخلاقي ومخل بالآاب العامة للمجتمع ويحاسب الشخص قانونيا”عليه من جهة، ومن جهة ثانية نفبرك التبريرات للقتل والأضطهاد دينيا” وشرعيا”… فهنا الطامة الكبرى.