تصفيّة مسودات في عطلة نهاية الإسبوع
رعد الحافظ
raad57dawood12@yahoo.com
تقول الغالبيّة من العرب / لماذا الغرب متقدّم ونحنُ متخلفون ؟
ويجيبنا د. أحمد زويل / المصري الأمريكي الحائز على نوبل في الكيمياء عام 1999 , عن إكتشافهِ في مجال الفيمتو ثانية , ما يلي :
الغربيّون ليسوا أذكى منّا , لكنّهم يدعمون الفاشل حتى ينجح . بينما نحنُ نُحارب الناجح حتى يفشل !
وسؤالي هنا لأحبتي المصريين
هل أنتم مقتنعون بفقرة عدم جواز ترشيح مصري للرئاسة , يحمل جنسيّة اُخرى ؟ حتى لو كان بمستوى أحمد زويل ؟ كيف ستنهضون إذن ؟
********
المصري الليبرالي الرائع / د. عبد الرحيم علي
هو أفضل من يعرف نفسيّات الإسلاميين وخباياهم وطرقهم الوعرة .هذا ليس بغريب عنه, فهو المختص بقضايا الإرهاب والجماعات الإسلاميّة .
إسمعوا ماذا يقول في موضوع ترشيح الإخوان لرئاسة مصر العزيزة على قلوبنا .
ترشيح الإخوان للمهندس / خيرت الشاطر هو إنتحار جماعي للجماعة .
وأضاف :
ستكون هذهِ بداية كتابة الإخوان لوثيقة إنتحارهم سياسياً .
شعبية الاخوان في الشارع المصري والمجتمع ستبدأ بالإنهيار .
فبعد أن إستحوذ الإخوان على البرلمان , ستكون محاولتهم بدفع مُرشح للرئاسة محاولة للاستحواذ على الوطن بأكملهِ .
في هذه الحالة ستفوق الجماعة الحزب الوطني المُنحل في السيطرة على الحياة السياسية والمجتمع .
ستتفتت الجماعة داخلياً .لأنّ كثير من شباب الإخوان يؤيدون د. عبد المنعم أبو الفتوح , ناهيك عن مرشح السلفيين / حازم أبو إسماعيل !
***********
بين الإحتلال والتحرير وذكراهُ في العراق !
أثار مقالي الأخير / وفي العراق تستمر الحياة
بعض اللغط والنقد اللاذع من قلّة تُركّز على الاسماء دون معانيها ودلالاتها . وتنسى فلسفة الحدث وما يقود إليه مستقبلاً .
مع أنّي كنتُ واضح كفاية منذُ العنوان , وكتبتُ نصاً ما يلي :
التسميّة التي ستسودُ مُستقبلاً ستكون قرار شعبي عراقي بإمتياز. لن تنفع معها كلّ الجدالات العقيمة والأدلجات البائسة .
مازالَ العراقيّون يُسموّن حرب الخليج الأولى / طكّة بوش , يقصدون جورج بوش الأب / وطردهِ صُديماً من الكويت .
ذلك تُراث أو (تقليد ) عراقي Tradition بالتسميّات , يعود الى ماقبل الحرب العالميّة الأولى .
فثمّة طكّة العصمنلي , وطكّة الإنكليز . وطكّة تلد اُخرى , في زمن الجمهورية .
وربّما ستسمى هذهِ المُختلف عليها الآن , أهي تحرير أم إحتلال ؟
طكّة بوش الإبن .والناس ستفهم منها زوال صدّام الى الأبد .
أو كما تقول الغالبيّة عن يوم 9 نيسان هي ذكرى السقوط / سقوط الصنم ! إنتهى
ما لايُدركهُ الشاتمون أنّ بإمكاني الرّد الى حدّ تعريتهم وكشف بعثيتهم الفاشيّة من كتاباتهم البائسة .
هؤلاء الذين لايُفرّقون بين الجدل والدجل , وبين الفِكر والكُفر , وبين الحِلم والعِلم , وبين البقرِ والبشر , وبين الفَجر والفاجر (حسب الشاعرة حسينة بنيان )
وإلاً فكيف بربّكم يكون ثمّةَ شخص واحد ( حتى لو مخبول ) هو نفسه شيوعي إسلامي بعثي صدّامي ؟ لماذا لاينتحر ليرتاح ويُريحنا هههههه ؟
************
وعن أمثال هؤلاء كتب لي اُستاذ وصديق لم تحن الفرصة لاسألهُ النشر , يقول :
هؤلاء البعثيين , كانوا يعتقدون أن سيطرتهم أبديّة كالقدر المحتوم , وإذا بهم لا يصمدون أمام القوات الأمريكية ولا دقيقة .
أمّا ( ثلاثة أسابيع الحرب ) فهي كانت مُجرّد عملية سفر للقوات الأمريكية من الكويت إلى بغداد . نعم كانت سفرة وليست حرباً !
جميعنا نتذّكر كيف فر ّعسكريوا البعث بملابسهم الداخلية .
والجندي العراقي الذي أنحنى على جزمة الجندي الأمريكي في صحراء السعودية متوسلاً إليهِ … خلصنا الله يخلصك !
فهل بعد كل هذا الإذلال تركوا ثمّة قيمة ومعنى وكرامة للعراق وشعبه وجيشه ؟
ويطلع علينا منهم من يقول أدوس بحذائي عليكم وقندرة صدّام تشّرف أمريكا وأعوانها . ما أرخص هؤلاء وكلامهم !
كيف نسيّ هؤلاء ما فعلهُ صدّام بالعراق ؟ بالبشر والحجر والأهوار والبيئة , ألم يُدمر العراق كلياً قبل دخول الأميركان ؟
ألم تكن قيمة الدينار العراقي قبل حكم البعث تُعادل 3.5 دولار أمريكي ,وعند سقوط نظامهم كان الدولار الأمريكي يعادل 3500 دينار
معناها التضخم بالنسبة المئوية يقارب المليون بالمئة.
أما عدد النخيل فكان في العراق 40 مليون نخلة , وبعد سقوط البعث كان في العراق 8 مليون نخلة فقط .
فتخيّلوا حجم الكارثة !
ناهيك عن 4 ملايين عراقي تشتتوا في العالم . ونحو مليونين من القتلى وأكثر من 400 مقبرة جماعية وحلبجة وأنفال .
في هذه الحالة , عندما يحترق بيتي وأحاول إنقاذ أطفالي , فمن السُخف أن أسأل عن هوية الإطفائية !
والذكر الطيب للزعيم تشرتشل حين قال / العراق يا له من بركان ناكر للجميل ! بالتأكيد كان يقصد هؤلاء الحمقى .
فإلى أين يريد بنا ناكري الجميل والحمقى هؤلاء ؟
اُكرّر :
العجلات والحياة , تدور في العراق , ترفض أن تتوقف أو تموت , وسيموت دونها الأدعياء والفاشلين !
تحياتي لكم
رعد الحافظ
13 نيسان 2012