تشويش
قاموس الكلمات والمفردات العراقية في تشخيص نفسي وعلمي لشخصية الانسان غني جداً .
فيقولون فلان مشوه ويعنون فكريا يكون شخص مصاب في أمراض انفصام الشخصية الغير مرضي (( حاقدا ، او فاشل )) ويلقي بفشله على مجتمعه ، ويعلق عليه فشله ، فهو يستخدم المجتمع كشماعة للهروب من نفسه …
تشويش تعكس شخصية مهتزة ، غير مثقفة ، غير متزنة ، غير سوية ، قد تكون فاشلة ، وخصوصا الفشل في الكبر ، حيث فقدان الأمل والشعور بالغيرة ، فترى تلك الشخصية تقفز بين اليسار واليمين ، بين الشمال والجنوب ، بين تقلب ومزاجية ، وفي الحياة اليوم تصب تلك الشخصية سخطها على من كانت تحبهم في الماضي ، وغدا قد يتغير شخصها فهي بصراحة شخصية معقدة سقطت في شر أعمالها ، متعبة ، ومنفرة للشخوص الذين حولها ، وتحاول دوما إثبات بانها هي الشخصية الأفضل ، ومن حولها هم الأدنى (( عقدة الأنا )) …
في المجتمعات المتحضرة تبرز تلك الشخصية بكثرة لنقص في العلوم ، والآداب ، ولهذا نجد ان تلك الشخصية تحاول إثارة الجمهور من حولها …!.
وذلك لجمعهم في المجال الاجتماعي ، وحتى لو كلفها ماديا ، ولكنها تعاني من عقدة التفاخر عكس الشخصيات الواثقة من نفسها …!.
فهي تبتعد عن الأجواء ، لكونها تعلم جيدا تفاهة المحيط العام ، وقد يسبب المحيط العام إزعاج للشخصية الواثقة كونها مثقفة ، وصادمة فكريا مقابل محيط مشوش فكريا كارها للذات .
كره الذات هي عقدة المشوشين ، ولهذا دائماً يكونون في الصف الأول للمعادين للمجتمع ، ويصطفون مع الأجنبي ، والخوارج ، وهم يشكلون الجزء الأكبر سياسيا وثقافيا من الطابورالخامس …
والشخصية الأخطر وهي عامود خيمة الطابورالخامس ، والسادس ، والسابع ، وكل شرور الانسان ، ويكونون خبثاء بذكاء ، وليسوا أذكياء كونهم مكشوفين للعامة ، ونجدهم اول من يجلس على موائد الطعام ، والغيرة والحسد عنوان مهم في حياتهم وتافهون …
هذه الكلمة جائت من الكلمة العراقية ، او المصطلح العام (( لكلكة )) أي الارقوس البهلوان ، هي كلمة (( لوكي )) ، أخطر فايروس اجتماعي …
اما اليوم جائتنا مفردة جديدة اسمها برلماني ، ومرشح ، وديمقراطي ، ياساتر من الجايات …؟.
اللهم حسن الختام وقلة الكلام …!.