لم تتأكد بعد صحة الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الاعلام مؤخرا والذي اشارت فيه الى ان فيلم “الديكتاتور” الذي اخرجه ومثّل فيه تشارلي شابلن استوحى فكرته اثر زيارته الى بغداد في فترة من الفترات المظلمة التي مر بها العوراق العظيم.
ولم تكن وسائل الاعلام هذه منصفة حين ذكرت ان خطاب شابلن في الفيلم لم يكن يقصد به بغداد التي كانت ترفل بالعز قبل قرون حتى ان فيروز بعظمتها لم تستطع ان تقاوم اغراء زيارتها لتغني لها اجمل القصائد.
وقيل ايضا ان اغنية بغداد – فيروز كانت رسالة مبطنة الى شابلن تقول فيها ان شابلن كان على خطأ حين القى خطابه المبطن هو الآخر امام ملايين المشاهدين.
ورفض العديد من الملحنين تلحين قصيدة لأحد الشعراء المعروفين والتي كان مطلعها:
بغداد يازمن الخراب الجميل
بغداد يامنبع الحب الاصيل
بغداد طلقت دجلة ولويت
عنقك نحو الشاة العميل
ولكن يبدو ان هناك ضغوطا من قبل دولة مجاورة على عدد من الملحنين ومنهم ملحن اغاني كوكوش لتلحين هذه الكلمات وربما يسفر الامر عن اعداها كنشيد وطني يقره البرطمان العراقي خلال فترة انعقاده التشريعية المقبلة.
ماعلينا..
بغداد اليوم وغصبا على شابلن تعيش ازهى عصورها تماما مثل اقليم كردستان الذي قال عنه البارزاني انه يعيش احلى عصوره هذه الايام.
لم لا؟ وبغداد الان ترفل بنعوش الموتى وتجارة الاكفان باتت مزدهرة بل انها تسير على ساق وقدم .
لايهم ابدا حين ينعتها شابلن بالمدينة البائسة اذ ربما يقصد غيرها من المدن ولكنها بالتأكيد تشترك بهذه الوصفة مع جميع دول العالم العربي ماعدا الصومال.
وياليت شابلن ينهض من قبره ليزور بغداد الان ويراها كيف تتلفع بالتراب والناس يركضون مع اطفالهم .. الى اين؟ لا أحد يدري .. انهم يركضون وحسب لايهمهم ان ماتوا وهم يصلون او يحضرون حفل زفاف او مجلس تعزية فالموت عندهم واحد ولاسبيل لرد القضاء والقدر .. سيراهم كيف يفتحون صدورهم للموت بل ان اكثرهم يضحكون منه وعليه ولسان حالهم يقول :في القبور سنجد الامان.. هناك لا أحد يسرقنا ولا نشعر بالذلة.. انه الموت الرحيم.. هناك سنجد المأوى الذي افتقدناه في البقعة التي تسمى العراق.. هناك تتجول الروح بعيدا عن المفخخات وصور اعضاء البرطمان وهم يجلسون على كراسي مذهبة.
رجاء:حين تقرأون تصريحا لأحد اعضاء البرطمان العراقي انتبهوا الى الكرسي الجالس عليه، ان تكلفته تعادل راتب حارس ليلي لسنة كاملة.
فاصل حويجاوي: مر على احداث الحويجة فترة طويلة ولا نتائج حاسمة من الحكومة لشرح موقفها ،ويبدو ان لجنة تقصي الحقائق برئاسة صالح المطلك اجتمعت امس للنظر في هذه الاحداث التي راح ضحيتها 50 شخصا.
لك الله ياكركوك.
وهذا هو رابط الديكتاتور شابلن