يان من حزب المستقبل الكردي يكشف عن تسليم ب-ي-د (بي كيكي ) للأراضي الكردية لداعش بدون مقاومة !!
وصلني هذا البيان من صديق يسألني عن سبب عدم التعاون بيني وبين حزب المستقبل، الذي أتلاقى معه على أرضية وطنية سورية ديموقراطية مشتركة (كردا وعربا) ، حتى في الموقف من البنية الشمولية البعثية لحزب (البي كيكيي) الذي يحكم المناطق الكردية عنوة وكرها وقسرا وتغلبا عصبويا، بذات الطريقة الأسدية العصبوية، قمعا وقهرا واسكاتا للأهالي المدنيين الأكراد، لكن عندما يأتي الخطر الخارجي، فإنه يترك أهله وشعبه لمصيرهم أمام قوى ميليشية كـ(داعش)، حيث تنهزم البككية (الثورية النارية لفظيا)
أمامها، تاركة مئة ألف من النساء والأطفال يهاجرون خلال ثماني وأربعين ساعة، مما لم يحدث من قبل خلال الأربع سنوات السابقة في سوريا وفق توصيف الأمم المتحدة …ومن ثم الهجرة إلى تركيا العدوة الأولى للبي كي كي ..
تماما كالأسدية التي تترك كرامة شعبها تمتهن ليلا نهارا أمام إسرائيل، بينما تشرد نصف سكان سوريا عندما يدافعون عن كرامتهم وحريتهم في وجه جلاديهم الأسديين…. وهكذا لتتكامل البنية الشمولية القومية الفاشية ( العربية البعثية من جهة –والكردية (الييدية أداة البككية من جهة أخرى ) فكرا وممارسة ومصلحة ومصيرا …ولتعبر عن خوائها وإفلاسها وهزيمتها أمام قوى وفكر قروسطي (داعشي) ،لم يمر على قيامه سياسيا أقل من سنة، بعد أن تركها الحليف الأسدي (الشيبوبي)، لمصيرها (الشمسي والناري الشعاري) بعد أن تركت أهلنا الأكراد يحترقون بمعارجها اللاهبة في الهجرة ( من الرمضاء إلى النار) وفق المثل العربي….
أقول للأخ ( الكردي من حزب المستقبل) : إنه بعد أن استشهد الصديق والرفيق المناضل الكردي السوري مشعل التمو على يد القوى الفاشية (البككية ) التي تهددنا بمصير مماثل على لسان أحد (هسترييها ) الإرهابيين ..
أقول إني كنت قد بدأت توقيف نشاطاتي السياسية التنظيمية، وقد ترافق ذلك مع انسحابي من لجنة إعادة هيكلة المعارضة، التي تتمثل اليوم بالمجلس الوطيني والإئتلاف، حيث قبل اغتيال الشهيد مشعل بأسابيع – ربما – كنت في حديث معه على السكايب، مع عدد من الأصدقاء العرب لتشكيل إئتلاف وطني ديموقراطي (شبابي )،عبر القطع مع كل الأشكال التنظيمية الشائخة والهرمة والمستبدة المضمون والمحتوى (يسارا ويمينا ) …
ولعل الشهيد مشعل قد دفع ضريبة شغله الوطني السوري ككردي ديموقراطي بروح شبابية (شمسية ونارية كردية بحق )، باغتياله على يد القوى الظلامية الفاشية الكردية، التي كانت تريد (تكريد الأكراد انعزاليا وانفصاليا وبككيا تركيا )، عن هويتها الوطنية السورية، وفق الآلية الطائفية الأسدية في ( علونة السلطة طائفيا وعصبيا وعصبويا واسديا ) لعزل الطائفة العلوية عن شبكة تواصلها الاجتماعي الوطني السوري .. وحرق الطائفة العلوية وطنيا على مذبح مصالح العصابة الأسدية مافيوزيا، تماما كذبح العصابة (البككية ) للوطنية السورية الكردية ،وذلك للنزع الوطني للانتماء القومي الكردي إلى النسيج الوطني السوري المتعدد قوميا ودينيا ومذهبيا، بوصف الأكراد جزءا لا يتجزأ من هوية سوريا حاضرا وماضيا، لتحويل الوعي السياسي الكردي التحرري المدني الديموقراطي النوعي، إلى وعي جمعوي قطيعي دهماوي رعاعي كما لا حظنا في ردود العشرات من القطعان (البككية ) همجية ودموية ووحشية ، حيث العشرات يؤيدون التهديد الهمجي (بقطع الرؤوس)، بل ويباركون ببهجة بدائية فعل القتل الذي هددنا به (مجنونهم ) دون أن يعرفوا أن القوانين الدولية الحديثة تدينهم قانونيا وقضائيا وحقوفيا حتى ولو لم ينفذوا، وذلك لو تعاملنا معهم جديا كبشر مسؤولين عن أفعالهم..
سيما أن العشرات منهم يقيمون في أوربا حيث يحكم القانون، بعد أن قام صديق محامي بتصوير كل التعليقات ذات الطبيعة الهمجية الإجرامية …للوقت المناسب !!!…
بمناسبة الحديث عن المناضل الكردي السوري (مشعل التمو) المستقبلي فكريا حتى بعد استشهاده، أنشر هذه الصورة التذكارية معه في ساحة الجابري في حلب قبل اعتقاله أسديا واغتياله (بككيا )، مع أولى المظاهرات في حلب التي سميناها حينها ( التدرب على الديموقراطية ) وانتزاع الحرية …لا أعرف إن كانت هذه الصورة عند الأصدقاء من أهله أو حزبه … مع التحية لعائلته الأهلية والحزبية والوطنية السورية الكردية …