يشكل مفهومي الحياة والموت طرفي المعادلة للوجود ، وينطبق هذا على الأنبياء والرسل ، وبنفس الوقت يشكل هذين المفهومين طرفي المعادلة لأي رحلة عقائدية لأتباع ما ذكر ، من قديسين وأولياء وصالحين ، كما هو ينطبق على كل البشر ، ومن جانب أخر ، ووفقا للأساطير نشد الكثير الخلود ومنهم ” جلجامش ” – خامس ملوك أورك حسب قائمة الملوك السومريين ، الذي سعى للحصول على نبتة الخلود ، قائلا : ( إن هذه النبتة تطيل عمر الإنسان وتعيد إليه عنفوان الشباب .. سأحملها يا أورشنابي مفاخراً بها أبناء شعبي فأجدد لهم نضارة أيامهم وأعيد إليهم نكهة الحياة .. وحين أشيخ بدوري سأتناول منها لأستعيد شبابي ومجدي ) ، ولكن الكل قضى وأنتهى ، أي أن الكل مات ، ألا ” المسيح ” ، .. تساؤلاتي تنصب على أنه لم طرفي معادلة الوجود / أي الحياة والموت ، تتقاطع مع المسيح !! ، المسيح الحي .. ولكي أمهد للموضوع تناولت ولادة وصلب المسيح حسب العقيدتين المسيحية والأسلامية ، ثم ختمت الموضوع بقراءأتي الخاصة .
ولادة المسيح / حسب الأناجيل :
أنقل هنا مقطعا عن ولادة المسيح ، حسب الأناجيل : ( 18 اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا : لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس 19 . فيوسف رجلها اذ كان بارا ولم يشا ان يشهرها اراد تخليتها سرا. 20 ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا : « يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس. 21 فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم ». 22 وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي : 23 « هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل» ” الذي تفسيره: الله معنا ” . الأنجيل متى / الأصحاح 1 ) .
صلب المسيح حسب الأناجيل : الحكم على يسوع بالموت / وفق أنجيل يوحنا 19: 12 – 16 “() فحاوَلَ بِـيلاطُسُ بَعدَ هذا أنْ يُخليَ سَبـيلَهُ، ولكِنَّ اليَهودَ صاحوا: (( إنْ أخلَيتَ سَبـيلَهُ ، فما أنتَ مِنْ أصدقاءِ القيصَرِ ، لأنَّ مَنْ يَدَّعي المُلكَ يكونُ عَدُوًّا لِلقيصَرِ! )) فلمَّا سمِعَ بـيلاطُسُ هذا الكلامَ أخرَجَ يَسوعَ وجلَسَ على كُرْسِيِّ القَضاءِ في مَوضِعٍ يُسمَّى (( البَلاطَ )) ، وبالعِبريَّةِ جَبَّاثا . وكانَ ذلِكَ يومَ الجُمعَةِ ، يومَ التَّهيئَةِ لِلفِصحِ ، والوقتُ نحوَ الظُّهرِ . فقالَ لِليَهود ِ: (( ها هوَ مَلِكُكُم ! )) فصاحوا : (( أُقتُلْهُ! أُقتُلْهُ! إِصلِبْهُ ! )) فقالَ لهُم بِـيلاطُسُ : (( أأصلِبُ مَلِكَكُم؟ )) فأجابَ رُؤساءُ الكَهنَةِ: (( لا مَلِكَ علَينا إلاَّ القَيصَرُ ! )) فأسلَمَهُ إلَيهِم لِـيَصلِبوه .” ، أما موت المسيح على الصليب ، فأنقل الأيات التالية من أنجيل متى ، 27 ( 45 – 56 ) ” عِندَ الظُّهرِ خيَّمَ على الأرضِ كُلِّها ظلامٌ حتَّى السَّاعةِ الثَّالِثةِ. ونحوَ السَّاعةِ الثَّالثةِ صرَخَ يَسوعُ بِصوتٍ عَظيمِ : (( إيلي ، إيلي ، لِما شَبقتاني؟ )) أي (( إلهي ، إلهي ، لماذا تَركتَني ؟)) فسَمِعَ بَعضُ الحاضرينَ هُناكَ ، فقالوا : (( ها هوَ يُنادي إيليّا! )) وأسرَعَ واحدٌ مِنهُم إلى إسفِنْجَةٍ، فبَلَّــلَها بالخَلِّ ووضَعَها على طرَفِ قَصبَةٍ ورَفَعها إلَيهِ لِـيَشرَبَ. فقالَ لَه الآخرونَ : (( إِنتَظِرْ لِنرى هَلْ يَجيءُ إيليّا ليُخَلَّصَهُ ! )) وصرَخَ يَسوعُ مرّةً ثانيةً صَرْخَةً قَوِيَّةً وأسلَمَ الرّوحَ . فاَنشَقَّ حِجابُ الهَيكلِ شَطرَينِ مِنْ أعلى إلى أسفَلَ . وتَزلْزَلتِ الأرضُ وتَشقَّقتِ الصٌّخورُ . واَنفتَحَتِ القُبورُ ، . فقامَتْ أجسادُ كثيرٍ مِنَ القِدَّيسينَ الرّاقِدينَ . وبَعدَ قيامَةِ يَسوعَ ، خَرَجوا مِنَ القُبورِ ودَخلوا إلى المدينةِ المقدَّسَةِ وظَهَروا لِكثيرٍ مِنَ النّاسِ . فلمّا رأى القائِدُ وجُنودُهُ الّذينَ يَحرُسونَ يَسوعَ الزِّلزالَ وكُلَّ ما حدَثَ ، فَزِعوا وقالوا : (( بالحَقيقةِ كانَ هذا الرَّجُلُ اَبنَ اللهِ ! )) وكانَ هُناكَ كثيرٌ مِنَ النِّساءِ يَنظُرنَ عَنْ بُعدٍ ، وهُنَّ اللَّواتي تَبِعنَ يَسوعَ مِنَ الجَليلِ ليَخدُمْنَه ، فيهِنّ مَريمُ المَجدليَّةُ ، ومَريمُ أمُّ يَعقوبَ ويوسفَ ، وأُمُّ اَبنَي زَبدي “
الولادة / حسب القرأن :
هذه هي أهم النصوص القرآنية التي قيلت في مولد المسيح : فحسب سورة مريم من 15- 32 (( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذْ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُنْ بَغِيًّا قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيْنَ مِنْ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَانِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَامَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا )) .. ومن جانب أخر ، هناك تأكيد على أن المسيح كلمة الله وروحا منه ، فقد جاء في سورة النساء 171 .. ” أنما عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه “
نكران العقائد الأسلامية لصلب المسيح : في الأسلام ، المسيح لم يقتل ولم يصلب !! ، بل شبه له ، فقد جاء بهذا الصدد في موقع طريق الأسلام – عبد الله بن عبد العزيز العقيل ، التالي : ( المسيح عليه السلام قد صانه الله وحماه ؛ فلم يقتل ، ولم يصلب ، وإنما قتل وصلب المشبه به ؛ وذلك أنه عليه السلام لما قصد منه أعداؤه من اليهود مقصد السوء ، وقاه الله كيدهم ، ورفعه عنهم إلى السماء ، وألقى شبهه على رجل من الحواريين فأمسكوه وقتلوه ، وصلبوه ؛ بناء منهم على أنه المسيح عليه السلام ، قال الله تعالى في حق اليهود: ” فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ الله وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ الله عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً * وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا * وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ الله وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ الله إِلَيْهِ وَكَانَ الله عَزِيزًا حَكِيمًا * وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ” / سورة النساء: الآيات 155- 159. ) .. علما أن الأسلام وحسب نصوص القرأن ، لا ينفي هذا المبدأ / قتل الأنبياء ، فقد جاء موقع النور / صلب المسيح وموته في الإسلام ، التالي (( .. لا ينفي القرآن أن بعض الأنبياء قد يكونون عرضة للقتل أحياناً . وقد أشار إلى ذلك في مواضع مختلفة من السُّور نذكر منها الآيات التالية : ‘أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ’ ( سورة البقرة 2 : 87) . ‘وَقَتْلَهُمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ’ (سورة آل عمران 3: 181 ) . ‘الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ’ / سورة آل عمران 3: 183 )) .
القراءة :
أن وجود المسيح على الأرض جاء بمعجزة كما هو منصوصا عليه في الأنجيل والقرأن ، خارج ناموس الطبيعة البشرية ، ومولده كان فوق قانون الحياة ، ومن جانب أخر ، نؤشر أن النص القرأني يؤكد على أن المسيح ، كلمة الله وروحا منه ، وبالرغم من أن المعتقد الأسلامي يقر بموت المسيح ، وفق سورة مريم ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ، لكنه يختلف في قضية صلب المسيح ، حيث يؤكد / أسلاميا ، بأن شبه له ، وفق سورة النساء ﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) … وبعيدا عن كل ما سبق من نصوص التوافق والأختلاف ، و كقراءة خاصة للموضوع ، أرى التالي :
1. المسيح هو الحي الوحيد ، فالأنبياء والرسل والقديسين وكل البشر .. قضوا ألا هو ، حيث أنه قام من بين الاموات وصعد الى السماء ، وهذا مؤكد في النصوص الأنجيلية وأعمال الرسل .. ، فقد جاء في الموقع التالي
: https://gotquestions.org/Arabic/Arabic
(( .. بعد قيامة المسيح من الأموات ” أَرَاهُمْ أَيْضاً نَفْسَهُ حَيّاً ” (أعمال الرسل 1: 3 ) للنساء عند القبر ( متى 28: 9-10 ) ، ولتلاميذه ( لوقا 24: 36-43 ) ، ولأكثر من 500 آخرين ( كورنثوس الأولى 15: 6 ) . وفي الأيام التي تلت قيامته ، علَّم يسوع تلاميذه عن ملكوت الله ( أعمال الرسل 1: 3 ) .. بعد قيامته بأربعين يوماً ، ذهب يسوع وتلاميذه إلى جبل الزيتون ، قرب أورشليم . وهناك وعد يسوع تلاميذه أنهم سرعان ما سيقبلون الروح القدس ، وأوصاهم أن يظلوا في أورشليم حتى يحل عليهم الروح القدس . ثم باركهم يسوع . وبينما هو يباركهم ، بدأ يرتفع إلى السماء . إن قصة صعود المسيح مسجلة في لوقا 24: 50-51 وأيضاً أعمال الرسل 1: 9-11. )) ، وبنفس النهج / بشكل أو بأخر ، يؤكد النص القرأني أيضا على بقاء المسيح حيا وفق النص التالي (( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا )) سورة النساء 15 ، ثم يؤكد على عملية رفعه للسماء ، وفق النص التالي ( بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا / 158 سورة النساء ) ، أذن المسيح حي وباق ، ومرفوع للسماء وفق الأنجيل والقرأن .
2. تساؤلات .. !! كيف للنص القرأني أن يمنح كل هذا القدر والرفعة والمكانة للمسيح ، ولادة وموتا / بعيدا أن كان صلب المسيح أو لا ، فصعودا للسماء ، ثم يعامل أتبعاعه وقومه بذلة وحقارة ومهانة ! وذلك وفق ما جاء بالنص القراني التالي ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ / 29 سورة التوبة ) ، ” عن يد وهم صاغرون ” أي وهم : ( ذليلون ومحتقرون ) ، وحسب قاموس المعاني / عربي عربي ، أن كلمة ” صاغر ” تعني : ( راضٍ بالذُّلّ والهوان ، يدفعوها بانقياد وطاعة عَادَ صَاغِراً ذَلِيلاً : مُهَاناً رَاضِياً بِالذُّلِّ وَالضَّيْمِ ) .. أرى هناك ضبابية في رؤية النصوص ، حيث أن الحقائق والوقائع تتقاطع مع بعضها البعض ! .
3. وأن كان الأمر كذلك / أي أن أتباع المسيح يدفعون الجزية وهم ذليلون ومحتقرون ، لما نزلت الأية التالية التي تتقاطع مع الأية 29 من سورة التوبة انفة الذكر ، ( أذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ / 55 سورة أل عمران ) ، وقد جاء في موقع / أهل السنة ، حول تفسير الأية السابقة التالي ( .. قد يُشْكِلُ فهم هذه الآية على الكثير من أوجه .. الأول : أن أتباع عيسى عليه السلام يستمرون إلى يوم القيامة ، الثاني : أنهم تكون لهم الفوقية و الغلبة على الكفار و قد يفاخرون به المسلمين خاصة مع الحال التي عليه الأمة في أيامنا هذه . الثالث : أن يجعلهم الله فوق الذين كفروا ظاهرين هذا قد يستدل به على صحة باطلهم و ماهم عليه أو على أقل الأحوال أنهم أقل شرا من الكفار أو أرفع منهم درجة .. ) . أن تفسير هذه الأية به أستغراب وتساؤلات خاصة في منح جماعة وأتباع المسيح ” الفوقية والغلبة ” والى يوم الدين !! ، بينما في الأية 29 من سورة التوبة ، على الكفرة / من المسيحيين واليهود و.. دفع الجزية ، أذن هناك تضادد كبير في النص القرأني !! .
4. وأشارة الى مقولة من نتبع كبشر مؤمنين ، ” أنتبع نبيا حي أو نبيا ميت ” ، أجيب : من المنطق والعقلانية أن نتبع النبي االحي ، وذلك لوجود التواصل الأيماني بين النبي الحي والتابعين ، وهنا أشير بذات الصلة الى خطبة / قول صديق الرسول ورفيقه في الغار ، أبي بكر الصديق ، عندما توفى الرسول ، التي يبين بها موت الرسول ، ووجوب عبادة الله ، الفقرة التالية منقولة من موقع / موسوعة النابلسي ( .. هل في عالم المسلمين رجل يحب رجلا كحب الصديق لسيدنا محمد ؟ إطلاقا ، ومع ذلك ماذا قال الصديق يوم توفي النبي ؟ قال :” أَمَّا بَعْدُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ مَاتَ وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ ” – أخرجه الحاكم ) وبما أن المسيح هو ” كلمة الله ” ، حيث جاء في سورة آل عمران آيه 45 ” إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم ” وشرح ذلك حسب الموقع التالي :
alkalema.net/alahwahedfisalos/1×36.htm
كما يلي : (( .. ولعلك تلاحظ إشارته إلى الكلمة : ” بضمير مذكر في قوله بكلمة منه اسمه ” ولم يقل ” بكلمة منه اسمها ” . أليس في ذلك دلالة واضحة على أنه لا يقصد بها مجرد كلمة عادية بل إن كلمة الله الذي لا تنفصل عنه قد تجلى في جسد المسيح وهذا ما يؤكده أحد علماء المسلمين وهو : الشيخ محي الدين العربي ، إذ قال : الكلمة هي الله متجلياً . . . وهي عين الذات الإلهية لا غيرها . / كتاب فصوص الحكم الجزء الثاني صفحة 35 . )) .. أذن من المنطق أرى أن يكون النبي المتبع هو المسيح / لأن الكلمة الفصل في كل ذلك هي أن حياة المسيح الأرضية لم تنتهي بالموت وفق ناموس الطبيعة !! .. من كل ما سبق ، ننتهي الى حقيقة وهي : أن أتباع المسيح هم بالنتيجة أتباع الله لأنه / أي المسيح ، هو ” كلمة الله ” ، التي لا تنفصل عن الله ..
ختام :
يمكن أن نختم الموضوع بما يلي : أن المسيح هو ” أيقونة الحياة ” ، وفي أية أخرى يوصف المسيح بأنه قهر الموت بأقامته الكثير من الموتى ، وكذلك قيامه من بين الأموات ، كما جاء في أنجيل متى 27 : 52 ( .. لقد قهر المسيح الموت فى حياته بإقامة كثيرين من الأموات ، فأقام ابنة يايرس وابن أرملة نايين ولعازر بعد دفنه فى القبر أربعة أيام . نعم إن الذى يأمر الميت فى قبره فيقيمه ويمنحه الحياة هو الخالق المحيى القادر على كل شيء . ثم قهر المسيح الموت أيضاً عند موته ، إذ قام كثير من أجساد القديسين الراقدين ) ، كل ذلك يعني أن المسيح هو الحياة ، وليس للموت من سلطان عليه ، أذن المسيح / أستنادا من كل ما سبق ، لا تنطبق عليه معادلة الوجود / الحياة والموت ، وبه يتم الخلاص ، وهو القائل : ( أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ / إنجيل يوحنا 14: 6 ) .
ما ذكرته عين الصواب والحقيقة يا أستاذ يوسف الاسلام يعترف بألوهية المسيح ولكن المسلمين ينكرون ذلك بغير حق من في الكون كلمة الله عدا المسيح ومن الذي تجسد وولد مثل المسيح يعترفون بانه خالق أليس يقولون خلق الطير من يخلق عدا الله ويقولون أقام الموتى من يقم الموتى عدا الله. هم يعطوه صفة اله في كتابهم ثم يأتوك بتفسيرات عقيمة . نصلي من اجلهم لكي ينور المسيح قلوبهم
يا أهبل يا أستاذ المهابيل، عيسى إبن مريم خلق من الطين “كهيئة” الطير ثم نفخ فيه فأصبح طيراً “بإذن الله” وليس بإذن يسوعك (ورسولاً الى بني اسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله وأُبرئ الأكمه والأبرص وأُحي الموتى بإذن الله) آل عمران:49، تحول الطين الى طائر ليس بيد عيسى وانما هو بإذن الله، أما دور عيسى فهو مجرد النفخ، القرآن ذكر قصة مشابهه لإبراهيم حينما قطع الطير وجعل على كل جبل جزء ثم دعاه…ألا تشاهد ماذا يفعل السحرة على المسارح؟ يفعلون أكبر وأدهى من ذلك (وجاءوا بسحر عظيم) الأعراف:116، شاهد على اليوتيوب الساحر البريطاني دينامو وهو يمشي على نهر التايمز ويطير في السماء ويفعل من المعجزات ما يؤهله ليكون إله أكثر من يسوعك. كيف يكون المسيح إله وهو لا يعلم الغيب وموعد الساعة؟ “وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، ولا الملائكة الذين في السماء، ولا الابن، إلا الأب” مرقس 32:13، ولم يعرف قبرالرجل الذي سيُحييه من الموت فسأل: “أين وضعتموه؟” يوحنا 34:11، ولم يعرف مدة مرض المجنون فسأل: “كم من الزمن منذ أصابه هذا؟” مرقس 11:9…الألوهية ليست مجرد أن تخلق طير وتُحي الموتى بإذن الله وتعافي الأبرص والأعمى يا أعمى العقل والبصر والقلب
ولماذا المسيح الوحيد الذي خلق وأقام الموتى لماذا نبيك لم يخلق ذبابة او يقيم نملة ميتة.لو حصل ذلك لكنت اعترفت به. ولكن عفوا نبيك ضد الحياة فقط يقتل ويميت
ولماذا تعترف بموسى وهو لم يخلق ذبابة أو يقيم نملة ميتة؟ ألهذا علاقة بغبائك اليهودي المشتت الأبدي؟…الذي هو ضد الحياة وفقط يقتل ويميت هم الذي يذكر سيوف الإرهاب الدموية في كتابه الإجرامي المقدس 390 مرة
اعترف بموسى كنبي كما تعترف به انت ونبيك ولكن ليس كالاله كما هو المسيح لحد الان لم ولن تستطع ان تجاوبني لماذا ترك اليهود بالعمل في آيات العنف في التوراة ولا زلتم أنتم تمارسونها منذ اكثر من ١٤٠٠ سنة لا اعتقد انك تستطيع الإجابة
الثور يعرف قانيه والحمار يعرف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف، شعبي لا يفهم” إشعيا 3:1….لماذا لا تريد أن تفهم يا دون الثور والحمار في الفهم والعقل؟؟؟ قلت لك عشرات المرات أن المقياس للحكم على الأديان اليهودية والمسيحية والإسلام هو الكتب السماوية التوراة والإنجيل والقرآن، وليس المقياس ما يقوله ويفعله أتباع الديانات. أنا لا يعنيني ما يفعله إخوانك من حمله الأسفار اليهود، أنا يعنيني ماذا يقول كتابهم الدموي الإرهابي الذي يقدس السيوف الدموية في 390 آية