وردت أنباء في عدد من الصحف المقربة من الحكومة التركية عن بدء الجيش التركي بالتحضير لعملية عسكرية محتملة خلال أيام، لاقتحام الأراضي السورية بـ 18 ألف جندي وذلك بأمر من القيادة السياسية, وتأتي هذه الخطوة عقب تلقّي الاستخبارات التركية أنباء تفيد بوجود مشروع إقامة ممر كردي يصل منطقة شمال العراق بالبحر الأبيض المتوسط، وذلك مروراً بالمناطق التي يسكنها غالبية التركمان والعرب من مواطني سوريا.
وعلمت المصادر الصحفية أن المسؤولين الأتراك تباحثوا حول خيارين اثنين فيما يخص الأزمة السورية، ففي الخيار الأول ستقوم القيادة التركية بأخذ الموافقة الدولية من أجل إقامة مناطق عازلة في الشمال السوري، ولهذا الغرض سيتمّ التباحث مع قيادات دول قوات التحالف والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على غرار القرار الذي تمّ اتخاذه أثناء نقل ضريح سليمان شاه قبل عدّة أشهر، وفي حال نجحت تركيا في الحصول على الموافقة، فإنّ القوات التركية ستتمركز في المناطق السورية لمدّة عامين على الأقل.
والخيار الثاني يتمثّل في النموذج اللبناني، حيث تعتزم القيادة التركية طرح النموذج اللبناني في حال عدم قدرتها الحصول على الموافقة الدّولية للحملة، حيث ستقوم بتذكير الأمم المتحدة بقيام إسرائيل إنشاء منطقة عازلة لها في جنوب لبنان بمعزل عن القرار الأممي وذلك لردع خطر عناصر حزب الله ضدّ أراضيها.
الجدير بالذكر أنّ الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” كان قد أوضح استحالة سماح تركيا بإنشاء دولة كردية في الشمال السورية، وأنّ تركيا ستعرقل هذا المشروع مهما كانت تكلفة ذلك.