بعد شهور من العسل مع ” داعش ” ، تركيا – المتحالفة مع قطر ، وأحد أقوى مناصري وداعمي الأخوان المسلمين في العالم ، تحصد ما زرعته من أرهاب في المنطقة ، فلا يخفى على المتابعين الدور التركي في تغذية الأرهاب ، فهي المنفذ والمعبر الرئيسي لهم ، فتركيا تستقبل الجهاديين من كل أنحاء العالم من أجل دفعهم الى المحرقة في سوريا ، ومن المؤكد للعراق نصيب منه أيضا ، وهي توفر المعلومات اللوجستية لهم ، وتتاجر معهم نفطيا (2.12.2015 / قدمت وزارة الدفاع الروسية دليلا على أن تركيا تشتري النفط من ” الدولة الإسلامية “. فقد أظهرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية صورا لصهاريج محملة بالنفط على الحدود السورية – التركية وتعتقد الوزارة أن الصهاريج تنقل النفط الى الموانئ التركية ، حيث يرسل من هناك للمعالجة في بلدان أخرى / نقل عن موقع روسيا وراء العناوين ) ، وتعالج جرحاهم أيضا ( 2016/05/13 كشفت مصادر اعلامية ، الجمعة ، فضيحة جديدة للحكومة التركية بحصولها على صور تظهر عناصر داعش الاجرامية وهم يعالجون في مستشفى “أرسين ارسلان” في مدينة غازي عنتاب التركية ./ نقل عن موقع الأنصار الأخباري ) .. أما حال تركيا الأن ، فهي تتعرض الى هجمة شرسة من حليف الأمس ، حيث تعرضت الى هجومين في أسبوع واحد (*) ، وهذا دليل على أنتقام ” داعشي عنيف ” ضدها ، وهو سيؤثر على النواحي الأقتصادية والسياسية في تركيا و سيهبط من معدلات السياحة ، أضافة الى خلقه حالة أجتماعية غير مستقرة ، أن تركيا المعروفة بعلمانيتها منذ عهد مصطفى كمال أتاتورك ( ولد في 19 مايو 1881 – توفي 10 نوفمبر 1938 ) ، والتي تحطمت في عهد رجب طيب أردوغان ( رئيس تركيا الثاني عشر والحالي منذ28 أغسطس 2014 م ) ، الذي يقود تركيا الى الهاوية ، حيث أوقعها في مستنقع الأرهاب ، أردوغان الذي خلق من تركيا سلطنة عثمانية أسلامية في القرن 21 ، بسيطرة تامة على الجيش ، دكتاتورية واضحة في كل القرارات الستراتيجية ، محاولة أعادة الأمبراطورية العثمانية التي ذهبت ولم تعد بخلق تحالفات دولية ، البذخ في المظاهر ، ومنها قصر أردوغان الحالي ( احتفالا بذكرى تأسيس الجمهورية التركية ، دشن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قصره الرئاسي الجديد في أنقرة ، الذي تبلغ مساحته 200 ألف متر مربع وكلفته أكثر من 600 مليون دولار ، القصر أثار الكثير من الجدل في تركيا / نقل من موقع DW ) .. أن سياسة أردوغان المعادية للعرب سوف لن تستمر – بمحاولته أشعال الوضع في سوريا والعراق ، أكثر مما هو عليه ، وأن قطر والسعودية المتحالفتين مع تركيا ، بمخططهما التكفيري ، وضعوا الأسلام المتطرف فوق أخوة الدول العربية الشقيقة ، لذا وقفا في طرف الأجنبي على حساب العربي ! ، أن الأرهاب الذي ينال من تركيا اليوم ، وينال من السعودية أيضا ، وسوف ينال من قطر لاحقا ، لا بد من حده ، وذلك بتحجيم أدوار كل من تركيا وقطر والسعودية في المنطقة ، ولتعلم هذه الدول أنهم لم يبقوا في مأمن منه / الأرهاب ، لأن الذي يزرع الموت من المؤكد سيحصد الدم ! .
——————————————————————————————–
(*) أخر العمليات الأرهابية في تركيا :
1 – هجوم إسطنبول 2017 ، هو هجوم وقع خلال احتفالات رأس السنة يوم 1 يناير 2017 في مطعم رينا في حيأورطاكوي بمنطقة بشكطاش بمدينة إسطنبول، حيث قام مسلح بقتل 39 وجرح 69 باستخدام رشاش الويكيبيديا .
2- 5هجوم يناير/ كانون الثاني 2017 ، قُتل مهاجمان ورجل شرطة ومدني في هجوم بسيارة مفخخة وآخر مسلح على محكمة في مدينة أزمير التركية، بحسب وسائل الإعلام الرسمية . / نقلا عن BBC .